نسبة الاستهلاك الفردي للذهب في السعودية الأعلى في العالم

أكد ثيرو ستيلون مدير عام شركة انجلو قولد اشنتيه ثاني أكبر شركة مناجم ذهب في العالم على أهمية السعودية كمستثمر ومستهلك رئيسي للذهب حيث تمثل نسبة استهلاك الذهب فيها أعلى المعدلات في العالم ويبلغ استهلاك الفرد فيها ما يعادل 5 غرامات من الذهب للفرد الواحد.


وقال ستيلون إن السعودية تعتبر من أهم الأسواق في المنطقة لتجار الذهب نتيجة للاقتصاد القوي الذي تمتاز به وتوفر السيولة وارتفاع عدد السكان ووعي السكان لأهمية الذهب وإقبالهم على شرائه والاستثمار فيه.

وأشار ستيلون الذي يزور السعودية للمرة الأولى، الى أنه تفاجأ بمستوى أسواق الذهب والمصانع الموجودة فيها، كون تلك المصانع حريصة على جلب التصاميم الحديثة للبلد وخدمة العملاء على أعلى مستوى من التقنية والجودة وهو ما يؤدي ايجابيا على مستوى الطلب على الذهب.

وصنف ستيلون أداء وإنتاج المصانع السعودية بأنها على قمة المصانع العالمية في مجال تصنيع الذهب كون المنتجات المصنعة كبيرة الكمية والتشكيلة واسعة جدا والتقنية والمختبر المستخدم في صناعة المشغولات الذهبية يعتبر من أفضل المختبرات في العالم.

وقال مدير عام شركة انجلو قولد اشنتيه إنه رغم عدم تحرر الأسواق السعودية من بعض الأنظمة التي تعمل من خلالها تجارة الذهب إلا أنها تمتاز بسوق قوي يمثل الطلب فيه أعلى معدلاته في العالم مما يحمي أسواق الذهب من الخسارة التي قد يتعرض لها تجار آخرين في أسواق أخرى.

وعن سبب زيارته للسعودية، لفت ستيلون إلى أن شركة انجلو التي تحتل المرتبة الثالثة ضمن الأعضاء الداعمين والفاعلين السبعة عشر لمجلس الذهب العالمي، كان لديها الرغبة للتعرف على وضع السوق السعودية في استثمار الذهب على أرض الواقع والتعرف على قوة الطلب ووضعه في تلك الأسواق كما كان لديها الإصرار على التعرف على كبار تجار الذهب المصنعين والتعرف على احتياجاتهم الحقيقية وتطلعاتهم المستقبلية من اجل تحسين السوق لديهم.

وكشف ستيلون عن قيامه بجملة من اللقاءات مع عدد من التجار السعوديين لم يكشف عن تفاصيلها إلا أنه أكد بأنها كانت ناجحة ومثمرة في جانب التعاون الفعلي من أجل تحسين وضع السوق والمبيعات لديهم في مجال العرض على الذهب.

وعلق على اى تعاون تم بينهم وبين شركة «معادن السعودية» بالقول «لم يتم بيننا وبينهم أي تعاون في مجال التعدين أو البحث الجيولوجي»، مكتفيا بالإشارة إلى أن لشركة انجلو جولد معايير خاصة بالاستثمار غير منطبقة ومتوافقة في مجال الاستثمار مع شركة معادن السعودية. وأكد ستيلون أن الذهب ظل رغم الظروف الاقتصادية والسياسية التي يتعرض لها العالم قوة اقتصادية كبيرة، مفيدا أن أهم مؤثر في أسعار الذهب هو ان الاستثمار يأتي في المرتبة الثانية الأوضاع السياسية.

وزاد ستيلون حيال تذبذب أسعار الطلب والعرض، بأنها تكون مرحلة مؤقتة ونتيجة لارتفاع الأسعار لكن الأسعار ثبتت مطلع عام 2007 نتيجة معدلات الطلب والعرض المتوازنة عليه مما يشكل ذلك مؤشرا على ثبات الذهب كقوة استثمارية وسط البورصات العالمية المدعومة بالذهب عن غيرها من الاستثمارات الجديدة في صناديق الاستثمار.