الأمير هاري متضايق من مغايظته بلون شعره الأحمر

لا أحد يدري على وجه التحديد لماذا يثير لون الشعر الأحمر «غريزة الإغاظة» في بريطانيا (إذا كانت ثمة غريزة لدى الناس تدفعهم للإغاظة أو المضايقة).
وتحير كثيرون في تحديد منبعها، خاصة أن أي لون للشعر: أصفر، أسود، رمادي، أشقر أو حتى الأبيض الكامل البياض، أو البني، لا يثير رغبة الآخرين في تذكيره دوما بلون شعره. لربما كان لون الشعر الأحمر مرتبطا في فترة تاريخية قديمة بأناس أو أقوام غالبة سامت البريطانيين القدماء ما لا يطيقون فصاروا يعيرونها بلون شعرها. والله أعلم.


التعيير، أو التذكير الدائم المزعج، ولا شك في ذلك، طال الأمير هاري النجل الأصغر لولي العهد البريطاني الأمير تشارلز. فبسبب شعره الأحمر، الذي يوصف في بريطانيا بأنه «زنجبيلي» (جينجر)، اعترف الأمير الشاب أخيرا، حسبما أوردت صحيفة «ديلي ميل» الشعبية أمس، لصبية يافعة في الرابعة عشر من عمرها، خلال الحفل الخيري الذي أقامه وشقيقه الأكبر الأمير وليام لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل والدتهما الأميرة ديانا، بأن مداعبة الكثيرين له بسبب لون شعره كانت تسبب له ضيقا لدرجة فكر معها ان يعرض نفسه على طبيب نفسي.

وقالت الصحيفة إن الامير هاري قال للفتاة الصغيرة، واسمها ماكسن، وهي من ضمن مجموعة خيرية تعاون الأطفال الذين يتعرضون للمضايقات، إنه ينظر الى عملها بعين الرضى ويعتبره عزاء له نسبة لمروره بمواقف مشابهة سببت له ضيقا.

لكنه (الأمير هاري) ذكر للفتاة أن والدته ذاتها كانت تطلق عليه نعت «جينجر» تدليلا. وأيضا أخبرها بأن زملاءه في الجيش أطلقوا عليه صفة «الطلقة الحمراء».

وقالت «الديلي ميل» إنها لا تتوقع أن يقدم هاري على تغيير لون شعره كما درج كثيرون من أصحاب الشعر الأحمر على ذلك. وأضافت أنه لا يمانع في أن تناديه صديقته تشيلسي بلقب «زنجبيلة كبيرة».