بريطانية والدها من العائلة المالكة الكويتية تزوجت عمر بن لادن إبن أخطر شخصية في العالم

تزوج عمر بن لادن أحد أبناء زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، سيدة بريطانية في الحادية والخمسين، بعدما وقعت في غرامه خلال عطلة أمضتها في مصر. والزوجة «جين فليكس براون» التي حولت اسمها الى زينة، أبقت موضوع زواجها من عمر أسامة بن لادن البالغ من العمر 26 عاما، سراً عن الجميع باستثناء عائلتها وأصدقائها المقربين، لكن الخبر تسرب الى وسائل الاعلام ونشر عنه صحف «التايمز» و«الغارديان» و«الصن» البريطانية». وأكدت زينة في حوار لها مع جريدة «الشرق الأوسط»، انها ولدت مسلمة موحدة بالله عز وجل، ووالدها من العائلة المالكة الكويتية وردت على اسئلة «الشرق الأوسط» عبر البريد الالكتروني «الماسنجر» والهاتف، واستغرق الحوار معها اياما، وأرسلت عبر الايميل لـجريدة «الشرق الأوسط» بعد ايام من الحوار الالكتروني والهاتفي، صورها مع عمر ابن لادن، الذي قالت انه انسان طيب للغاية ورائع، يمثل قيم الانسان العربي الأصيل، تعلمت على يديه الكثير والكثير، وتصفه بقولها: «قلبه نقي وهو شخص مستقيم وهادئ ورجل نبيل، بكل ما في الكلمة من معنى». من جانبه اكد عمر اسامة ابن لادن في اتصال هاتفي أن السيدة زينة ما زالت على ذمته، وقد تزوجها في مصر ثم في السعودية، وقال انه لا يريد ان يتحدث مع وسائل الاعلام، بسبب تلقيه عشرات الاتصالات امس، واوضح ان مسألة استمرار زواجه من السيدة زينة، ليست بيده بل بيد «اخوانه».
وتعمل زينة الآن، على تقديم طلب لسلطات الهجرة البريطانية، للحصول على تأشيرة زيارة إلى المملكة المتحدة لزوجها. وأكدت أنها حصلت على موافقة زوجها بالخروج الى الإعلام لتروي قصتها».


وزينة من سكان مدينة مولتون بمقاطعة تششير ومتزوجة من قبل عدة مرات، ولها خمسة أحفاد. والتقت زينة عمر نجل ابن لادن في سبتمبر (أيلول) الماضي في مصر، وتقول «كان يركب حصانا فوق هضبة اهرامات الجيزة وكنت في مواجهته على فرس آخر، وشعرت بشيء ما يشدني اليه». وتقول «تزوجت من بن لان الابن وليس الأب، وأتمنى ألا يحكم عليّ الناس بقسوة، فأنا اقترنت برجل التقيته ووقعت في غرامه، وبالنسبة لي هو عمر فقط، وأطيب شخص تعرفت عليه في حياتي». وقالت زينة محمد التي أكدت ان والدها عربي الأصل، إنها «تتحدث إلى زوجها عمر عدة ساعات في اليوم عبر الإنترنت أو الهاتف، وتجد صعوبة بالغة في العيش بدونه، وهو كذلك يقاسمها هذا الشعور». وكتبت زينة تجربتها في العيش في الاراضي السعودية وحبها للصحراء والصفاء والنقاء، الذي وجدته هناك». وقالت لا يوجد هناك معسكر».

وأكدت «لا يجري أية اتصالات مع والده أسامة بن لادن منذ أن كانا معاً في أفغانستان عام 2000. وكان غادر السعودية، وهو طفل برفقة والده، وعاش معه في السودان من ثم في أفغانستان، حيث شاهد نشوء تنظيم «القاعدة»، لكنه لم يرتكب أي خطأ، وكان طفلاً أثناء وجوده في أفغانستان». وجاء حوارها على النحو التالي:

- هل من الممكن ان تعطينا فكرة عن حياتك قبل الاقتران بعمر نجل ابن لادن؟
منذ أن كنت طفلة صغيرة كنت أعيش في داخل عائلة كبيرة، واليوم وأنا على اعتاب الـ51 فقد مر في حياتي من قبل اربعة ازواج، وكان ثمرة ذلك ثلاثة ابناء وخمسة احفاد هم كل عائلتي اليوم، وخلال تجربة حياتي عملت في مجالات مختلفة، منها قطاع المعمار وصناعة الطائرات، وتدربت على قيادة طائرات الهليكوبتر والطائرات الخفيفة، وعملت بعد ذلك في تقديم الخبرة والنصيحة في مكاتب نصح المواطنين بشمال انجلترا، وحصلت على شهادة بكالوريا في العلاج النفسي من جامعة مانشستر، قبل ان التقي عمر الذي غير مجرى حياتي. واليوم أقضي نحو 15 ساعة يوميا في الحديث الى عمر عبر «الماسنجر» أو الهاتف.

- كيف التقيت عمر ابن لادن؟
التقيت عمر في يوم مشمش فوق هضبة اهرامات الجيزة، وكان فوق صهوة جواده، وكنت أنا الأخرى فوق صهوة جوادي، وكنت اركب الخيل مع احد ابناء عمومته، والتقطت عدة صور للموجودين معي بمن فيهم عمر، وتكرر لقاؤنا خلال شهر سبتمبر (ايلول) الماضي يوميا، وتحدثنا معا، وكان يسألني عن الصور التي التقطتها، وأبلغته أن اسمي زينة، ولكني استخدم اسما بريطانيا آخر وكنت اشعر ان هناك شيئا ما يشدنا الى بعضنا الآخر، وسألني ان كنت اعرف من هو والده، وكان أحد الحضور من «شلتنا» أبلغني أن والده هو الشيخ اسامة.

ولم يؤثر هذا في نفسي أو يهزني من الداخل، وكانت لغته الانجليزية بسيطة للغاية، لكن كانت هناك كيمياء تجمع بيننا، وضحكنا كثيرا، كنت أعرف انه معجب بي، ولكنه كان خجولا وكثير الاحترام لنفسه، وطلبت هذا الأمر فوافق على الفور، وكان الزواج اسرع مما كنت اتصور من دون ضجة كبيرة، وابلغ ابناء عمومته انه تزوجني، وفي اليوم التالي كنت اصطحبه في طريق الذهاب الى مطار القاهرة للعودة الى السعودية، وهناك تزوجنا مرة أخرى يوم 24 ابريل (نيسان) وفق القانون العرفي، وكان ابني معي كمحرم لي، وشهد على عقد الزواج اثنان من الشهود، وما زلنا في انتظار موافقة وزارة الداخلية السعودية على توثيق زواجنا.

صورة عقد الزواجثم التقيت عمر مرة أخرى بعد أن غادرت الأراضي السعودية في شرم الشيخ، بعد ان تلقيت اتصالا هاتفيا منه، وفي المساء كان سائقه الخاص محمد عمر ينتظرني ليأخذني الى فندق موفنبيك القريب من اسطبلات الخيل، وربما انا أكون سيدة مختلفة بعض الشيء عن كثير من نساء الارض، وكنت الاحظ ان عمر خائف من شيء ما، أو من اشخاص يراقبونه، فهو نجل ابن لادن، وكان يحاول تجنب المصورين في الأماكن العامة، وكان يؤكد لي انه لم يتلق أي اتصال من والده منذ زمن طويل، وكنت اصدقه فيما يقول.

- كيف وجدت السعودية عند زيارتك الأولى للعاصمة الرياض؟
وجدت السعودين أكثر قربا الى الله عز وجل، غير البريطانيين الذين تربيت بينهم معظم حياتي، وهم متحفظون بالسليقة، يخافون ان يكشفوا عن مكنون صدورهم، اما ما وجدته في السعودية فأناس بسطاء يحبون الآخر، ولا يفكرون في الماديات مثل الغربيين، اما الرجال في السعودية، فيقضون كثيرا من الوقت مع عوائلهم واطفالهم على عكس الغربيين المشغولين طوال الوقت بجني الاموال. واعتقد انني منذ وقوعي في حب زوجي عمر احببت هذا البلد اكثر واكثر، ترى الرجال بقاماتهم المديدة والغترة فوق رؤوسهم وملابسهم الناصعة البياض والنساء بالعباءات السوداء، فتشعر بالعزة لأنك تعيش في هذا البلد الآمن المطمئن. ذهبت مع عمر الى كثير من الأماكن في الرياض وجدة، وشعرت بالطمأنينة في فيافي الصحراء بين الهضاب والوديان، لكن أفضل مكان ذهبت اليه هو رحلة الايمان الى مكة المكرمة حيث الكعبة المشرفة.

- هل يمكن أن تصفي لنا عمر ابن لادن؟
إنه أروع شخص التقيته في حياتي، قلبه نقي وجنتلمان حقيقي بكل معاني الكلمة، وأروع صديق يمكن الاعتماد عليه.

- هل من السهل عليك كسيدة بريطانية، قبول فكرة انك الزوجة الثانية لعمر ابن لادن؟ 
كمسلمة موحدة بالله عز وجل، فإنني قبلت فكرة الزوجة الثانية، بعيون وقلب مفتوح، لأنه امر سماوي من حق الرجل، ولا يقبل النقاش، ولا أخاف من كوني الزوجة الثانية، ولا أشعر بالغيرة على الاطلاق من الزوجة الاولى.

- هل يمكن ان تعيشي بقية حياك في مجتمع عربي؟
في المجتمع العربي الاسلامي تجد الغرباء يمدون اليك يد المساعدة، بدون كبرياء، وعندما يمد صديق سعودي يديه اليك فتأكد انك أمام شخص ممكن ان يغامر بحياته من اجل حمايتك والدفاع عنك بعزة وشرف.

- هل تحدث اليك عمر عن والده اسامة ابن لادن؟ 
ترك عمر افغانستان، وجاء الى السعودية قبل فترة طويلة من هجمات سبتمبر، وقال لي انه لم يتلق أي اتصال هاتفي من والده منذ فترة طويلة، وأنا متأكده تماما من صدقه، ولا يعرف عمر ابدا اين يوجد والده.

- هل تغيرت ظروفك منذ زواجك من نجل ابن لادن؟
لم تتغير كثيرا، الى ان سرب احد الاصدقاء المقربين بدون علمي، قصة زواجي من عمر، الى اجهزة الاعلام، وكانت جريدتكم احدى وسائل الاعلام التي اتصلت بها تلك الشخصية، اشعر أني مراقبة، وسأغادر بريطانيا اليوم الى بلد شرقي أوسطي يحمي خصوصياتي، أعرف أنني متزوجة من نجل أخطر شخصية في العالم، قد لا تحبونه، ولكني فخورة بزوجي عمر، واستطيع ان اتحدى العالم من اجله، ولكني اعتقد ان البريطانيين سيقبلون القصة، ربما سيتضايق البعض، لكنني لم أسئ الى احد بزواجي من عمر، ولكن الحب يصنع المعجزات.

من جهتها قالت زينة محمد، أو (جين براون) كما فضلت الصحيفة البريطانية أن تقدمها، لـ"العربية.نت" : لم أصبح مسلمة بعد زواجي لأني أصلا مسلمة ولست مسيحية واسمي على جواز السفر زينة محمد وليس جين براون. وانزعجت من إصرار الصحفيين في بريطانيا على اسم جين وأنا اسمي زينة. واسم جين أنا اخترته كاسم ثان لي في بريطانيا.

وردا على سؤال "كيف وقعت امرأة بحب ابن أكثر رجل مطلوب في العالم"، أجابت " الأمر بسيط جدا إنه شخص لطيف للغاية، وهادئ جدا ومثير للاهتمام".

وقالت "لايهمني أنه ابن أسامة بن لادن.. وكيف نعرف أن أسامة قام بما يقولون عنه.. المتهم برئ حتى تثبت إدانته، أنا لا أدافع عنه إطلاقا، ولا أقول أي شيء ضده لأني لا أعرف، ولكن أساله هل فعلتها؟ وإذا قال نعم سوف أتعامل معه بأسلوبي الخاص".

ولفتت إلى أنها سافرت إلى السعودية أربع مرات، والتقت بعمر مرة واحدة في السعودية.

وعن حقيقة رؤيتها لأسامة بن لادن في سبيعنات القرن الماضي في لندن، قالت "نعم رأيت أسامة بن لادن وكان شابا طويلا ونحيلا ولطيفا جدا".

وعن حياتها مع عمر بن لادن ، تقول " نتحدث بين 7 و15 ساعة يوميا على الانترنت .. نتحدث ونستمع للموسيقى معا ونشاهد التلفاز سوية وأعلمه الانجليزية لأنه لم يكن يتحدثها، ويحب طريقة تحدثي باللغة الإنكليزية، ويعلمني كيف أكون مستمعة ومتفهمة للأمور".

وتضيف "أنا أفهم العربية أكثر مما أتحدثها وأخجل عندما أتحدث العربية. وبدأ عمر يتحدث الانكليزية في كل الموضوعات"، وقالت "نخطط -إن شاء الله- للعيش معا في بيت واحد".

وذكرت أيضا أنها "تصلي " مضيفة "أصلي كلما أستطعت القيام بذلك .. وأحيانا أضع الحجاب وعندما أسافر لدول عربية مثل مصر أضع البرقع، وأحاول أن تكون أكمام ثيابي طويلة".

وقالت "أنا مسلمة ووالدي جاء إلى بريطانيا عام 1946 ولا أريد أن أتحدث عن أصولي فقط أنا مسلمة وعلى الناس تقبلي بعيدا عن اصولي أو أبي أو أي بلد".