الرياضة العنيفة .. كيف تؤذي القلب؟

يعتقد بعض الناس أن ممارسة الرياضة العنيفة هي أكثر فعالية لصحتهم وأنجح في التخلص من الوزن الزائد الذي يعانون منه، وما زالوا متمسكين بالقاعدة الخاطئة التي تشير إلى أن الفائدة لا تتحقق إلا بالإجهاد والتعب والألم «no pain no gain». 
ولا شك أنه اعتقاد خاطئ، فقد أثبتت معظم الدراسات العلمية أن ممارسة جرعات زائدة من الرياضة قد تكون لها آثار ضارة على الصحة خاصة تلك التي تسبب إجهادا للقلب لضخ كمية أكبر من الدم، مثل سباق الماراثون وتدريبات الترياثلون «triathlon» (سباق ثلاثي، يبدأ بالسباحة ثم ركوب الدراجات، وينتهي بالجري)، يمكن أن تضر أكثر مما تنفع، خصوصا للقلب. 
كما منحتنا الدراسات الحديثة فهما أفضل بكثير عن فسيولوجية الرياضة، واستطاعت أن تحول الكثير من المفاهيم القديمة رأسا على عقب، من حيث المدة الزمنية المثلى لممارسة الرياضة وكمية التمارين وشدتها حتى لا تتحول فوائد الرياضة إلى أضرار.
وعليه فيجب على المبتدئين ممارسة التمارين الخفيفة من الرياضة ولوقت قصير من الزمن يزداد تدريجيا في ما بعد. كما ينصح بألا يستمر التمرين الواحد في المرة الواحدة لأكثر من 45 دقيقة في كل مرة. 

وفي الحقيقة فإن الحصول على قلب يضخ بقوة وجسم يتعرق بشدة بشكل تدريجي سوف يعود على الجسم بفوائد متعددة. وقد وُجد أنه مع ارتفاع معدل ضربات القلب يحدث الآتي:

- يضخ القلب بشكل أكثر كفاءة.
- تزداد كمية الأكسجين في الدم بشكل ملحوظ.
- تتحسن قدرة الجسم على إزالة السموم.
- يتم تنشيط الجهاز المناعي.
- يحدث زيادة في إفراز الأندورفين، وبالتالي يرتفع المزاج ويتحسن.
هذا هو مجرد غيض من فيض في ما يتعلق بفوائد التمارين البدنية الرياضية، ولكن نعود ونذكر بأن هناك خطا أحمر لممارسة الرياضة، بعده يمكن للرياضة القاسية أن تضر الصحة.