«دبل ليفتينج» .. أبتكار في عمليات شد الوجه من دون ألم أو جراحة

«دبل ليفتينج» تعتمد على الموجات الصوتية وتعطي مظهرا طبيعيا، وفي الصورة دكتور جورج رومان
«دبل ليفتينج» تعتمد على الموجات الصوتية وتعطي مظهرا طبيعيا، وفي الصورة دكتور جورج رومان

هل حان الوقت للاستغناء عن البوتوكس والـ «فيلرز» وعمليات شد الوجه الجراحية؟ 
سؤال يجيب عليه الدكتور جورج رومان، صاحب عيادة في هارلي ستريت، ومن دون تردد بـ«نعم».
 
ويضيف أن عمليات التجميل تتطور بشكل متسارع، وأصبحت تراعي متطلبات المرأة التي ملت الإطلالة المتجمدة التي يمنحها البوتوكس عندما يكون مبالغا فيه، بينما برهنت بعض التقنيات الأخرى على أنها تمنحها مظهرا غير طبيعي، ليس دائما جذابا كما تتوخى. 
 
ويشير أيضا إلى أنه لاحظ من خلال تعامله مع الكثير من الزبائن، أن معظمهم، رجالا ونساء، باتوا يريدون مظهرا شابا وطبيعيا لا يلغي ملامحهم الحقيقية.
 
بعبارة الدكتور جورج: «إنهم يريدون أن يلاحظ كل من يراهم أنهم زادوا جمالا وشبابا لكن من دون مبالغات تظهرهم بخدود منفوخة بالفيلرز أو بجبين متصلب من دون تعبير أو ابتسامة من دون روح».
 
المشكلة في بعض هذه التقنيات أنها قد تحسن جزءا فقط من الوجه مما يفقده بعض توازنه، وليس أدل على هذا من البوتوكس، الذي يعطي نتائج فعالة على الجزء الأعلى من الوجه ولا يمكن استعماله على الجزء الأسفل من الوجه، مما يخلق تناقضا بين الجزء الأعلى المشدود والجزء الأسفل المترهل أو المحفور بالتجاعيد.
 
فكلنا بات يعرف أن شيخوخة البشرة لا تظهر على شكل تجاعيد أو أخاديد فحسب، بل أيضا على شكل ترهلات جلدية غير مرغوب فيها. 
 
السبب هو انخفاض إفراز الكولاجين وهجرة الدهون الأساسية أماكنها الطبيعية متوجهة نحو الأسفل، ما يؤدي إلى فقد الوجنتين شكلهما ومكانهما الطبيعي، علاوة على ظهور ترهلات حول الفك والذقن.
 
الحل في السابق كان جراحة جذرية يجري فيها التخلص من الجلد الزائد وشد الوجه إلى أعلى، لكن العملية لم تكن مكلفة ماديا ومعنويا فحسب، بل أظهرت أن لها تأثيرات جانبية وخيمة في بعض الأحيان. 
 
وفي أحسن الحالات، فإنها - رغم نجاحها في إعادة عقارب الزمن إلى الوراء بخمس سنوات تقريبا - تغير شكل الوجه الطبيعي وملامحه.
 
الحل بالنسبة للدكتور جورج رومان، لتفادي كل هذه السلبيات، هو تقنية «دابل ليفتينغ» Double Lifting.
 
عملية يؤكد أنها آمنة وغير مؤلمة لأنها لا تحتاج إلى مبضع أو جراحة وتعطي نفس النتائج تقريبا. 
 
ويضيف باعتزاز أنه أول دكتور تجميل يقدم هذه التقنية في أوروبا، زاعما أنها تقنية ثورية، من حيث إنها لا تتضمن أي تدخل جراحي وتعطي نتائج مرضية ومرئية بعد نصف ساعة تقريبا.
 
الجميل فيها أنها تركز على مجموع الوجه، بما في ذلك الجبين والوجنتان ومنطقة الفك والذقن وحول العينين، بل إن بعض النساء يستعملنها أيضا لشد عضلات الصدر.
 
تعمل هذه التقنية على الموجات فوق الصوتية لشد الطبقة السطحية من البشرة وأيضا لشد العضلات العميقة التي لم يكن الوصول إليها ممكنا من قبل سوى من خلال عمليات شد الوجه بالجراحة.
 
كما أن تقنيات أخرى مثل الفلاكسيل وغيرها كانت تسبب الكثير من الآلام للوصول إلى هذه العضلات. 
 
يشرح الدكتور نورمان: «كانت طرق العلاج بالموجات فوق الصوتية من قبل مؤلمة، إلى حد أنها تحتاج إلى تخدير موضعي. التقنية الجديدة، في المقابل، تعتمد على توزيع الطاقة على نطاق أوسع مستهدفة العضلات العميقة مباشرة وبدقة عالية، من دون أن تؤثر على الخلايا».
 
ويتابع: «ليس هناك أي ألم يذكر، فكل ما يشعر به الزبون نبضات من الدفء ترتفع حرارتها فقط عندما نقترب من العظام. وحتى هنا يكون الشعور مجرد وخزات تختفي بسرعة البرق ما إن أغير اتجاهي».
 
فاعلية هذه التقنية تعود إلى أن الموجات الضوئية عندما تستهدف البشرة وتتغلغل في العضلات العميقة تجعلها تنكمش ثم تلتئم مع الوقت مستعيدة شكلها القديم، وفي الوقت ذاته، تساعد هذه الموجات الدافئة على تجديد الخلايا بتحفيز مادة الكولاجين، مما يساعد على إعادة النضارة إلى البشرة وتلك الإطلالة المشدودة بشكل طبيعي.
 
يشرح الدكتور نورمان بأنه جرى التوصل إلى هذه التقنية «بعد أبحاث كثيرة كان الدافع منها تجنب الآلام المبرحة التي كانت تخلفها باقي التقنيات المشابهة، وكان يحتاج بعدها المريض إلى أيام، إن لم نقل أسابيع، للتعافي منها ومن الندوب الناتجة عنها». 
 
وتأكيدا على أنها آمنة وليس لها أي مضاعفات جانبية، يشير إلى أن تقنية الموجات الصوتية استعملت، ولا تزال، لفحص الأجنة في الأرحام، وهذا أكبر دليل على أنها لا تضر بالبشرة أو تؤثر عليها، رغم أنها تتغلغل بداخل طبقاتها العميقة للوصول إلى تلك العضلات التي كانت التقنيات غير الجراحية الأخرى لا تصل إليها من دون ألم أو من دون مخاطر تتمثل في قتل الخلايا.
 
الطريقة
تستغرق العملية 30 دقيقة يبدأ جورج رومان بتشخيص حالة الزبون وتقييمها ليحدد النسبة التي يحتاج إليها من هذه الموجات الصوتية بمساعدة شاشة كومبيوتر أمامه.
 
عندما يتأكد من النسبة، حسب بشرة الزبون وسمكها، تبدأ العملية بتمريره أداة صغيرة على الوجه مركزا على الأماكن التي تحتاج إلى شد أكثر، أو حسب أولويات الزبون؛ فالبعض يفضل التركيز على الفكين والذقن، والبعض يفضل التركيز على المنطقة العليا من الوجه، أي الجبهة والخدين وحول العينين.
 
المضاعفات
لا تخلف أي آثار باستثناء احمرار خفيف يختفي بعد ساعات قليلة، ما يعني أنه بالإمكان القيام بهذه العملية ما بين التسوق أو في أوقات الفراغ خلال يوم عمل عادي.
 
0لكن مهم جدا ترطيب الوجه جيدا وعلى مدار اليوم لأن العضلات تكون قد تعرضت لما يشبه الحرق، وبالتالي تحتاج إلى أن تلتئم بترطيبها والعناية بها في اليوم الأول على الأقل.
 
النتيجة
يزعم الدكتور أن الزبون يمكن أن يلاحظ الفرق مباشرة بعد إجراء العملية، لكن تأثيراتها تستمر لعدة أشهر.
 
بعبارة أخرى، فإن الزبون سيلاحظ تحسنا تدريجيا مع الوقت، كلما التأمت العضلات وتعافت. البعض يرى تحسنا لافتا بعد ثلاثة أشهر تقريبا، وإن كان هذا لا ينطبق على الجميع.
 
طبعا لن تكون النتيجة مشابهة لتلك التي يمكن الحصول عليها من عملية تقليدية لشد الوجه، لكنها، برأي الدكتور رومان، أفضل لأنها لا تخلف أي ندوب ولا تحتاج إلى فترة نقاهة، كما أن مضاعفاتها الجانبية لا تذكر بالمقارنة. والأهم من هذا أنها لا تغير ملامح الوجه، بل فقط تزيده نضارة ومرونة.
 
الحكم
سهلة ولا تسبب أي ألم يذكر باستثناء وخز خفيف كلما اقترب من عظام الفكين، لكن الألم لا يدوم أكثر من ثوانٍ.
 
لكن رغم أن الدكتور يؤكد أن النتيجة تظهر من الجلسة الأولى، فإن الأمر يعتمد على نوعية البشرة والسن؛ فالبعض قد يحتاج إلى ثلاث جلسات قبل أن يلاحظ الفرق.
 
وبما أن الجلسة الواحدة تكلف نحو 3000 جنيه إسترليني لمجموع الوجه، فإنها لن تكون في أجندة ذوي الدخل المحدود.
 
للمزيد من المعلومات:
www.double - lifting.com.