5 حالات شائعة تشكو منها المرأة يجيب عنها الطبيب

تتعرض السيدات لبعض المشاكل فى منطقة أسفل البطن (المهبل)، وفى معظم الأحيان ترفض التوجه إلى الطبيب المختص لعلاج المشكلة، لمعرفة الإجابات عن بعض الأسئلة التى تراودها، مثل: متى يمكنها علاج المشكلة دون اللجوء إلى الطبيب؟ ومتى تلجأ إليه؟.


إليك هذا التقريرالذي يتحدث عن أكثر الحالات شيوعاً لدى السيدات وأسبابها وكيفية علاجها:
1.تورم بالقرب من فتحة المهبل

تشعر بعض السيدات بوجود تورم بالقرب من فتحة المهبل لفترة طويلة، قد يزداد حجمه مع الوقت، وغالباً ما يعود ذلك إلى مجرد كيس بسيط يظهر نتيجة لوجود انسداد فى إحدى الغدد المهبلية، ويكون مصاحباً فى كثير من الأحيان بآلام فى المهبل، وصعوبة فى العلاقة الحميمة الزوجية، لأن الغدد الموجودة على جانبى فتحة المهبل والمسماة بغدد (بارثولين)، مهمة جداً لإفراز السوائل المرطبة لجدار المهبل، أثناء العلاقة الزوجية، كما ان الإنسداد فى هذه الغدد يؤدى إلى انتفاخها وتكون ما يشبه الكيس الصغير على جانب فتحة المهبل.

ولا تسبب أكياس بارثولين أى أعراض ولا تحتاج إلى علاج إذا كانت غير ملتهبة، ولكنها قد تؤدى إلى بعض المضايقات أثناء العلاقة الزوجية. أما فى حالات الإصابة المتكررة بهذه الأكياس، على السيدة أن تلجأ إلى الطبيب ليقوم بفتحها جراحياً لمنع عودة الانسداد، وفى بعض الحالات قد يحدث التهاب فى هذه الغدة من الممكن أن يسبب ألماً شديداً واحمراراً، بالإضافة إلى ارتفاع فى درجة الحرارة، وهنا يجب على السيدة استشارة الطبيب لوصف العلاج بالمضادات الحيوية.

2.آلام الحيض
يحدث الحيض كل 4 أسابيع ولدى أخريات كل 3 أسابيع، وفى حالات أخرى يحدث كل 35 يوماً وهو أمر طبيعى لا يستدعى الذهاب إلى الطبيب.

ومن الطبيعى أن يصاحب الدورة الشهرية بعض الألم أو المغص، إلا أن حدوث ألم شديد ليس طبيعياً ولا يجب الاستهانة به، ويجب مراجعة الطبيب إذا كان الألم شديداً إلى درجة تجعلك تلازمين الفراش أو تتغيبين عن العمل أو المدرسة، لأن ذلك يدل على الإصابة بظاهرة منتشرة بين النساء تسمى: أندومتريوسس، أو مايعرف بالبطان الرحمى. خاصة إذا ما صاحب هذا الألم نزول الحيض بصورة غزيرة، أو إذا كان الألم متركزاً فى منطقة الحوض أو أثناء العلاقة الحميمة.

كما ومن الممكن أن تحدث هذه المشكلة التى تصيب النساء فى أى سن بما فى ذلك سن المراهقة، عندما تتجه قطع من الدم والأنسجة الناتجة عن الدورة الشهرية إلى داخل الحوض مسببة مشاكل، وبما أن الأندومتريوسس من الأسباب الشائعة للعقم، من المهم جداً مراجعة الطبيب فى أقرب وقت.

3.الدورة الغزيرة أكثر من المعتاد، وسبب تأخرها
تعود غزارة الدورة المصحوبة بقطع من الدم المتجلط إلى وجود أورام ليفية حميدة أو بسبب استعمال اللولب المانع للحمل، وفى حال أصبحت الدورة غزيرة يجب مراجعة الطبيب كى لا يؤدى ذلك للإصابة بفقر الدم.

أما تأخير الدورة، فالحمل هو أهم أسباب احتجابها، كما أن هناك أسباباً أخرى، فالفتاة المراهقة قد تكون دورتها غير منتظمة بعد البلوغ مباشرة، ويمكن أن يؤدى التوتر النفسى أو السفر إلى تغيرات فى الهورمونات النسائية، مما قد يؤثر مؤقتاً على انتظام الدورة، كما أن التوقف عن استعمال حبوب منع الحمل يؤدى إلى احتجاب الدورة مرة أو مرتين.

ومن الأسباب الأخرى زيادة الوزن أو انخفاضه بشكل حاد فى وقت قصير، أما احتجابها لأشهر عديدة فقد يعنى مشكلة فى قدرة المرأة على الإنجاب، ويجب فى هذه الحالة مراجعة الطبيب.

4.إفرازات
الإفرازات هى الطريقة الطبيعية التى يحمى بها المهبل نفسه من الالتهابات. فالغدد الموجودة فى المهبل وعنق الرحم تفرز كميات بسيطة من السوائل، وتخرج حاملة معها الخلايا القديمة المبطنة لجداره، وتكون هذه الإفرازات حمضية قليلاً لجعل البيئة داخل المهبل غير صالحة لنمو الميكروبات.

والإفرازات الطبيعية تكون عادة شفافة أو مائلة للبياض وبدون رائحة، وتختلف كمية الإفرازات من امرأة إلى أخرى، كما وتختلف لدى المرأة نفسها من وقت لآخر، بسبب التغيرات التى تحدث فى مستويات الهورمونات خلال الدورة الشهرية.

وعادة ما تكون خلال فترة التبويض، وغالباً ماتعلم معظم السيدات لون وكمية الإفرازات الطبيعية بالنسبة لهن.

وفى حال زادت الإفرازات وأصبحت سميكة وبيضاء اللون ( قد تبدو مثل قطع الجبن) فإن ذلك يعنى الإصابة بالفطريات، خاصة إذا كانت مصحوبة بحكة وحرقان داخل أو حول المهبل، وتكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بعدوى الفطريات إذا كانت تعانى من مرض السكرى، وأثناء الحمل وفى حالة استخدام المضادات الحيوية لمدة طويلة.

والعدوى بالفطريات يمكن علاجها بالأدوية البسيطة الموجودة فى معظم الصيدليات، مثل دواء Canesten، أما إذا استمرت هذه الإفرازات أو كانت ذات لون أخضر أو رائحة، فينصح بالذهاب إلى طبيب مختص.

5.حبوب منع الحمل
تحتوى كل حبة منع الحمل على نوعين من الهورمونات التى تمنع الجسم من إفراز البويضات. ومن المفضل أخذ الحبوب فى الوقت نفسه كل يوم، كى لا تقل فعاليتها. وفى حال تأخرت عن أخذ الحبة بأقل من 12 ساعة من موعدها، خذى الحبة التى نسيتها ثم خذى الحبة الثانية فى موعدها المعتاد حتى أن كان ذلك يعنى أخذ حبتين فى اليوم الواحد.

أما إذا تأخرت عن الحبة لأكثر من 12 ساعة عن موعدها، فخذى أيضا الحبة التى نسيتها فوراً وخذى الحبة الثانية فى موعدها المعتاد، وهنا يجب أن تتوقفى عن العلاقة الزوجية أو أن تستخدمى وسيلة أخرى مساعدة لمنع الحمل، وإذا ما حدث هذا، وكان عدد الحبوب الباقية لديك فى الشريط أقل من سبع حبات، فعليك البدء باستعمال علبة جديدة بعد الانتهاء من العلبة الحالية بدون أى توقف.

عمليات تجميل
توصلت تكنولوجيا العلوم الطبية لتجميل أعضاء المرأة التناسلية إلى أن تساعد المرأة والرجل للوصول إلى أكبر قدر من الإحساس فى العلاقة الزوجية.

فالكثير من النساء يعانين من عدم الرضا عن العلاقة الزوجية بسبب إرتخاء الحوض، والذى قد يحدث نتيجة الولادة أو تقدم العمر، ويؤدى هذا إلى الكثير من المشاكل الجسدية والنفسية. فالعلاقة بين رضا المرأة عن شكل جسمها ورضاها عن حياتها الحميمة مثبتة علمياً.

وتعتبر مثل هذه العمليات متطورة جداً والغرض منها هو إصلاح ارتخاء وتوسع المهبل الذى حدث نتيجة الولادة، وتحسين أداء عضلات الحوض من حيث القوة والتحكم.

ومن عمليات التجميل أيضا تجميل المهبل من الخارج وإعادة شكل المنطقة التناسلية كما كانت علية قبل الولادة، عن طريق تصغير الشفرتين إلى الحجم الطبيعى بدون ترك أى آثار جراحية واضحة، وهذا له تأثير إيجابى كبير على شعور المرأة بأنوثتها وبثقتها بنفسها، وبالتالى على علاقتها الزوجية.

ونسبة نجاح هذه العمليات عالية جداً، كما أن مخاطرها قليلة على عكس العمليات السابقة، والتى كانت تؤدى غالباً إلى آلام أثناء العلاقة الزوجية.

 وتتم العمليات الحديثة تحت التخدير لتعود بعدها المريضة إلى بيتها بعد 24 أو 48 ساعة فى معظم الأحيان من دون أن تضطر للغياب عن العمل لفترة طويلة. ومن الممكن إجراء تجميل المهبل جنباً إلى جنب مع العمليات الأخرى، مثل شد البطن وتجميل الصدر أو الأرداف، بالإضافة إلى أن نتيجة العملية تظهر سريعاً، وبإمكان السيدة ممارسة العلاقة الزوجية بعد فترة قصيرة.