تعرفي على أضرار قلة النوم وآثارها

لا شئ فى العالم يمكنه التغلب على المتعة المستمدة من النوم العميق، ومع ذلك ومع التطور الثقافى لدينا قد درب الناس أجسادهم على حالة من الحرمان من النوم. 
 
النوم ضرورى جدا للجسم لاستعادة وتجديد الأنظمة حتى يتسنى لك العمل على النحو الأمثل خلال اليوم، وبطبيعة الحال النوم لأقل عدد من الساعات فى المدى الطويل سوف يضر جسمك بالكامل مع آثار خطيرة على الجهاز العصبى والجهاز الدورى والجهاز المناعى والجهاز الهضمى والتناسلى.
 
يخفض النوم وظيفة الدماغ: 
عندما تكون نائما يمر عقلك بمراحل دورة النوم، وهذا يعطى وقتا كافيا للخلايا العصبية المشغولة وترحيل الإشارات على مدار اليوم لتشكيل مسارات جديدة وإعادة برمجة نفسها للتعامل مع الأنشطة لصباح اليوم التالى، وإذا كنت لا تنام فأنت تجبر عقلك وتعرضه للإرهاق ويكون قد أرهق تماما؛ ونتيجة لذلك لا تكون قادرا على آداء أبسط المهام فى اليوم التالى.
 
إنها تتعارض مع مستواك من اليقظة ويؤثر على تركيزك، وقد أثبتت الدراسات أن أولئك الذين يرتاحون جيدا لديهم أعلى نشاط فى الفص الصدعى من القشرة الدماغية المسئولة عن الكلام، وأولئك الذن حرموا من النوم لديهم نشاط أقل فى تلك المنطقة، وهذا هو السبب فى أنهم غير قرين على معالجة اللغة.
 
كما لا يمكنهم فهم ما يقال ولا التكلم بشكل صحيح، ومن المحتمل أن الجزء  المسئول عن مهارات اتخاذ القرار يتأثر ولا يعمل جيدا لأنه لم يسترح ولم يتم استراحة الخلايا العصبية بشكل جيد، ويحدث تأخير لزمن الاستجابة فى الدماغ، فقلة النوم تجعل الناس غير قادرين على اتخاذ قرارات منطقية سريعة أو تنفيذ خطة صحيحة.
 
يكسبك المزيد من الدهون والوزن:
الدماغ هو المسئول عن تنظيم الكثير من الدورات التى تنطوى على إفراز الهرمونات. تخيل إذا كانت الخلايا العصبية نفسها لا تعمل بشكل كيفى صحيح فكيف سيتم بها تنظيم تلك الدورات.
 
واحدة من الدورات التى ينظمها الدماغ "دورة الجوع "، ومن الناحية المثالية ونقص الطاقة (فى شكل مواد غذائية) يشير للدماغ للحث على الشعور بالشبع، واثنان من الهرمونات الهامة  "الليبتين والجريلين" يلعبان دورا هاما فى هذه الدورة، وعندما يتم تحرير هرمون جريلين فى مستويات عالية ومستوى هرمون الليبيتين منخفض يشير للدماغ بالإحساس بالجوع وعندما يتم عكس المستويات تشعر بالشبع.
 
قلة النوم أكثر من بضع ليال يثير مستويات الجريلين ويزيلها مما يشير إليك بأنك جائع وعلاوة على ذلك، يشير العلماء أن قلة النوم تتلاعب فى مستويات هذه الهرمونات بحيث يؤدى للرغبة الشديدة فى الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، مما يؤدى إلى السمنة، وتشير الدراسات أيضا أن قلة النوم تتداخل مع قدرة الجسم على تأييض "حرق" السكر.