4 أسباب تمنعكِ من التفتيش في موبايل زوجك

اعتادت بعض النساء أن تتجسس وتفتش في موبايل زوجها باحثة في سجل المكالمات أو الرسائل أو حتى في ملف الصور خاصته من أجل أن تتأكد من إخلاصه لها وعدم غشه وخيانته لها مع أخريات، وبهذه الطريقة ترى أنها تُطمئن نفسها من عبثه وتحمي بيتها وكرامتها وأنوثتها، وبغض النظر عن أن تلك الطريقة ليست مناسبة تماماً من الناحية الأخلاقية، إلا أن هناك أسباب أخرى في حال تعرفت عليها فلن تعودي ثانية للتفتيش في موبايل زوجك، فتعرفي عليها:
أسباب تمنعك من التطفل على هاتف زوجك:
1- التوتر والشعور بالذنب:
عندما تتفقدين موبايل شريكك أثناء غيابه فحينها ستكونين على أتم استعداد بالتهيؤ النفسي لملاقاة أي شئ من شأنه إغضابك وفضح حبيبك، أي من المؤكد أنك بهذا تعملين على جلب التوتر لنفسك، وحينما تعبثين بالهاتف ولا تجدين ما يدين زوجك بالخيانة وتتأكدين من براءته؛ فعلى الأرجح ستشعرين بالذنب في داخلك نتيجة ظلمك له لأنك توقعت منه الخيانة في قرارة نفسك وقد ثبت العكس، وعلى كل حال فعواقب التطفل لن تكون جيدة أبداً وستجعلك دوماً تشعرين بالذنب، فحاولي الاستغناء عن تلك العادة.
 
2- فقد الثقة:
تخيلي تبادل الأدوار بينكما وضعي نفسك مكانه فلنفترض أنك يوماً ما وجدت زوجك يفتش في الهاتف المحمول خاصتك دون علم منك، فلا تحاولي نفي أنك ستثورين عليه ثورة عارمة متهمة إياه بسوء الظن والتشكيك فيك، ومن المحتمل ألا تغفري له فعلته أبداً، وتلك ستكون نتيجة طبيعية لفقدان الثقة بينكما لأن أي علاقة ناجحة لابد وأن يكون قوامها الثقة المتبادلة بين الطرفين، لذا من الأسلم أن نقول أن التطفل هو قاتل العلاقة.
 
3- انعدام الأمن:
كل فرد منّا ربما لديه شئ أو أكثر في حياته يخشاه ويشعر بانعدام الأمن ناحيته، ربما يكون أحدهم استقرارك في عملك نتيجة شخصية مديرك المتقلبة أو حتى من جارك نتيجة تعرضك للإيذاء منه من قبل، ولكن حاولي بقدر الإمكان ألا يكون هناك عنصر واحد ممن يشكلون أهمية في حياتك الشخصية (غير مأمون) وبالأخص إذا كان هذا الشخص هو زوجك لأنك بهذا الشعور القاتل (انعدام الأمن) تعملين على تدمير حياتك. 
 
والترتيب يحدث كالآتي (تظنين أن شريكك يخونك فتحاولين إما دحض شكوكك أو تأكيدها بالتحري عنه ومن ثم تشعرين بفقدان الأمن ناحية أهم فرد في حياتك)، والحل هو التحدث دائماً إلى الطرف الآخر ولكن احذري من اتباعك لأسلوب التجريم والاتهام واعملي على التحدث باللطف والمودة فحتماً سيقدر شريكك نضجك وأسلوبك الراقي في الحوار، ويكفي أنك احترمت خصوصيته ولم تلجأي للتطفل عليه والتفتيش بهاتفه.
 
4- التحول للإدمان:
تعرفين أنك لدى إكثارك واعتيادك التطفل على زوجك بالتفتيش والتجسس على هاتفه ربما تتحول تلك العادة السلبية للإدمان، نعم قد تدمنين الشك وعدم الثقة ويصبح التجسس على الزوج طبعاً أصيلاً في طباعك وعاداتك اليومية وحتماً ستتطور تلك العادة ولن تتوقف عند حد الهاتف المحمول بل ستفتشين فيما بعد عن أثره في مواقع التواصل الاجتماعي، وليس بالبعيد أن تقومي بتفتيش جيوب بنطاله أو قميصه بحثاً عن أي دليل للخيانة أنت نفسك قد لا تعرفين له مسمى، وما أدراك فربما يصبح الموضوع أكثر تطوراً ويصل لذروته فتسيرين خلفه في الشوارع لتتأكدي من خط سيره وصدقه بما يخبرك به وهل يذهب من البيت للعمل ومن العمل للبيت أم يغشك ويخرج مع صديقات وزملاء عمله، صدقاً بهذا الطبع ستجلبين لرأسك ألف مطرقة وتدقين بيديك عليها،  فمن يُلام هو أنت، فأنت من جلبت كل هذا العناء لنفسك.
 
حاولي التعامل بالثقة وتبادل الأمان بينكما فالحب والزواج أساسه الثقة والطمأنينة وليس الغش والشك وجلب المتاعب لنا ولمن حولنا، واعلمي أنه إذا دخل الشك الباب هرب الحب من الشباك.