أحذية تحاكي تصميمات الأزياء وخاماتها

بعد أن اهداها التايور الناعم في الثمانينات والتسعينات وجعلها تنافس الرجل في مجالات العمل بأناقة وثقة، أكد المصمم الإيطالي جيورجيو ارماني مرة أخرى، خلال اسبوع ميلانو للملابس الجاهزة لخريف وشتاء 2008-2009 انه لا يزال صديق المرأة الذي يفهمها ويقدر احتياجاتها.


هذه المرة لم يهدها تايورا او فستانا، بل أحذية منخفضة، تجمع بين الراحة والأناقة بشكل لا يتقنه سوى الكبار. فقد تخايلت عارضاته على منصات العرض وكأنهن راقصات باليه في تايورات مفصلة وفساتين سهرة، مما جعل عرضه مثل نسمة صيف بعد العروض التي شهدتها عواصم الموضة العالمية وتبارت فيها لإعطاء المرأة تصميمات قد تكون فنية لكنها ابعد ما تكون على الراحة باستثناء حالات قليلة يكون فيها العلو متساويا من الأمام والخلف.

الملاحظ في العروض الأخيرة، والموجهة لموسمي الخريف والشتاء المقبلين، ان مصممي الأحذية خففوا من «ساديتهم» باسم الفنية، وطرحوا تصميمات فيها ابتكار لا شك فيه، لكن فيها ايضا واقعية. الفنية هذه المرة تمثلت في التصميمات الانثوية والمبتكرة، إلى حد انه يمكن تشبيه الكثير من تصميماتها بتصميمات الأزياء نفسها، فقد كانت هناك خامات مثل الجلود والفرو والساتان فضلا عن الأحجار، كما كانت هناك طيات وثنيات وورود وتقليمات وكاروهات وأحجام متباينة، تماما مثلما رأينا في الأزياء.

في بعض الحالات يمكن تشبيه التصميمات الرائعة التي ركز عليها المصممون في الياقات بأشكال مقدمة الأحذية، التي تميز بعضها بالاحزمة التي تربط بأشكال مختلفة أو بالريش أو بالساتان المشغول على شكل بتلات الورد، مثلما رأينا في عرض «إيترو»، وبعضها الآخر يكون مفتوحا على شكل حرف v مثلما هو الحال بالنسبة للمجموعة التي رأيناها في عرض جيانفرانكو فيري، إلى جانب النقوشات المنقطة أو المقلمة، كما هو الحال في عرض «برادا»، وهكذا.

الألوان ايضا جاءت تحاكي الأزياء إلى حد انه يمكن التنسيق بينها بشكل كبير من دون ان يبدو الأمر مبالغا فيه. فقد ولى العهد الذي كان فيه تنسيق الحقيبة مع الحذاء مع الزي يبدو مبالغا فيه، بل بالعكس أصبح مقبولا وتجري وراءه الانيقات والفضل في هذا يعود إلى جون غاليانو، مصمم دار «كريستيان ديور» الذي قدم تشكيلة في موسم «الهوت كوتير» تظهر فيها العارضة بلون واحد من رأسها إلى اخمص قدميها. وغني عن القول ان المظهر كان رائعا وأهلا بالتنوع.