حذاء «الباليرينا».. من النهار إلى سهرات المساء

أثار ظهور سيدة فرنسا الأولى، كارلا بروني في نزهة مع عريسها نيكولا ساركوزي، في حذاء من دون كعب من تصميم دار «غوتشي»، الكثير من ردود الأفعال في أوساط الموضة منذ بضعة أسابيع. معظم هذه الردود، للأسف، لم تكن في صالحها.


والسبب ان فلسفة الموضة واضحة وهي ان الراحة لا تعني عدم الأناقة، حتى وإن تعلق الأمر بنزهة في الخلاء. بعض الخبثاء برروا الأمر بأن كارلا التي يصل طولها إلى 5.11 قدم تعمدت ارتداء هذا التصميم حتى لا تبدو اطول من عريسها الذي لا يتعدى طوله الـ 5.6 قدم، لكنه يبقى تبريرا واهيا بالنسبة لمتتبعي الموضة، لأن علو الكعب او عدمه ليس هو الذي اثار الجدل، بل تصميم الحذاء نفسه الذي يفتقد إلى الأنوثة.

رأي هؤلاء أنه كان بإمكانها اختيار تصميم أجمل وتحقيق نفس الهدف، سواء كان هذا الهدف هو الراحة أو اعتبار مشاعر العريس. ما يزيد من سوء الأمر ان عروض الموضة في كل العواصم لهذا الموسم جاءت تزخر بأحذية رائعة من دون كعوب، بدءا من تلك المستوحاة من الأحذية الرجالية والتي تصلح للمشي لساعات في أي مكان أو ما يعرف بتصميم الباليرينا، وهي تصميمات تجمع بين الراحة، بلا شك، والأناقة التي تتوخاها أية امرأة. لكن من الواضح ان الموضة لم تكن من أولويات كارلا، التي كانت لا تزال غارقة في العسل، بقدر ما كانت مشاعر الرئيس.

وهي ليست الأولى في هذا، فقد كانت للأميرة الراحلة دايانا نفس التجربة مع الأمير تشارلز، كذلك نيكول كيدمان خلال زواجها من توم كروز، إلى حد ان أول تعليق طريف قالته هذه الأخيرة بعد طلاقها منه: ان عليها أن تنظر إلى الجانب الإيجابي وهو انها ستعود إلى ارتداء أحذية بكعوب عالية.

معظم دور الأزياء طرحت مجموعات متنوعة من أحذية الباليرينا، بدءا من «شانيل» و«فندي» و«مارني» إلى «إيف سان لوران». حتى كريستيان لوبوتان المعروف بكعوبه العالية والرفيعة، وقع تحت إغراء المنخفضة في مجموعته الموجهة للربيع والصيف.

ولا شك ان هذه التصميمات تناسب هذين الموسمين اكثر، أولا لألوانها الفاتحة، وثانيا لأن المرأة لا تحتاج إلى كعب يحمي اقدامها من الوحل أو المطر، وإن كانت دار «شانيل» قد طرحتها في تشكيلتها من الـ «هوت كوتير» للخريف والشتاء المقبلين بسخاء شديد، وحتى لمناسبات المساء والسهرة، الأمر الذي اثار الكثير من الاستغراب والإعجاب في الوقت نفسه.

 
الاستغراب لأن تصميمات الأزياء التي نسقت معها، كانت فخمة وموجهة لموسم لا يعترف سوى بكل ما هو راق ورفيع، أما الإعجاب فكان مرده جرأة مصمم الدار، كارل لاغرفيلد، الذي أدخل هذه التصميمات وفاجأنا انها بالفعل رائعة على عكس تصوراتنا القديمة بأن الكعب المنخفض للنهار والعالي للمساء.

وإذا كانت هناك دور ازياء أو شركات تصنيع الأحذية تميزت بهذا النوع فهي بلا شك دار «تودز» الإيطالية لجمعها بين الأسلوبين الكلاسيكي والـ «سبور» في احذيتها الخاصة للنهار، ودار «شانيل» فيما طرحته للموسمين المقبلين للسهرة والمساء.

كيف تنسقين هذا التصميم؟
- لأنه من دون كعب، فإنه لن يزيدك طولا، كما تعرفين، لهذا فإنه لا يناسب المرأة القصيرة، إلا إذا كانت ناعمة جدا. في هذه الحالة عليها ان تنسقه مع تنورة أو فستان قصير لايجاد خدعة بصرية بأن السيقان اطول، أو مع بنطلون انبوبي، أي ضيق جدا.

- حذاء «باليرينا» من الساتان المطرز أو بإبزيم مبتكر، من شأنه ان يجعل المظهر منمقا، وبالتالي مناسبا لمناسبات المساء، وهذا ما نجحت فيه دار «شانيل» بشكل كبير. أما إذا كان من الجلد، فإنه يكون عمليا ويناسب النهار اكثر.

- لمظهر شبابي و«سبور» فإن هذا التصميم يبدو رائعا مع بنطلون «كابري» أي قصير أو مع تنورة دينم قصيرة في ايام الصيف.

- لمظهر رومانسي وأنثوي، يمكن تنسيقه مع تنورة طويلة بنقوشات إثنية، لكن هذا المظهر غير مناسب للقصيرات.