الأب البريطاني هو الأسوأ فما السبب؟ ومن هو الأب المثالي؟

الآباء البريطانيون هم الأسوأ بين دول العالم المتقدم فيما يخص رعايتهم لأبنائهم، وفي هذا الشأن فقد أثبتت دراسة أجريت مؤخرًا أن الآباء في المملكة المتحدة يعتنون بأطفالهم فقط 24 دقيقة أمام كل ساعة كاملة تقضيها الأمهات هناك.


ونتيجة الدراسة هذه تسببت في إحراج الآباء البريطانيين لترتيبهم الأخير في القائمة التي تضمنت 15 دولة من دول العالم المتقدم، مما يعني بالطبع أن الآباء البريطانيين هم الأسوأ بينهم.

الآباء الأكثر اهتمامًا بأطفالهم في العالم المتقدم
أما من كان على رأس القائمة فهم الآباء البرتغال فقد تصدروا بـ 39 دقيقة رعاية للأطفال لكل ساعة تقضيها المرأة في الرعاية أيضًا، إذن فرجال البرتغال هم الأكثر اهتمامًا بأطفالهم.

شهادة في حق الرجال البريطانيون
على الرغم من أن الأباء في المملكة المتحدة هم الأسوأ في رعاية أطفالهم إلا أن هناك شهادة لصالحهم ولا بد أن تذكر وهي: 
"وجدت الدراسة أيضًا أن الرجال البريطانيين هم الأفضل في الأعمال المنزلية ومساعدة الزوجات في ترتيب البيت وتجهيز الوجبات وخلافه، وفيها ينفق الرجل البريطاني حوالي 34 دقيقة لكل ساعة تقضيها امرأته في التنظيف والأعمال المنزلية الأخرى"
 وبهذا فقد تصدر الرجل البريطاني القائمة في المركز الأول في اهتمامه ببيته من بين 15 دولة من التي شملتهم الدراسة في العالم المتقدم.


الدول الأكثر مساواة في اهتمام الأبوين بالطفل
الطريف الذي نتج عن الدراسة أن الدول الأكثر عدلاً لتساوي عدد دقائق وساعات رعاية الأطفال والأعمال المنزلية بين الرجل والمرأة فيها هي الخمس دول الاسكندنافية (دنمارك، النرويج، السويد وفنلندا وآيسلندا)  فيقسم الشريكان جميع الأعمال بالعدل والتساوي وعلى رأس الخمسة جميعًا دولة السويد.

السبب في وضع الآباء البريطانيين في نهاية القائمة
يرجع الخبراء سبب قلة اهتمام الآباء البريطانيين بقضاء وقت أطول مع الأبناء ولماذا في السويد يتحقق التساوي بين الشريكين في رعاية الصغار إلى عدة أسباب قد يكون أهمها الفجوة بين الأجور في هذا البلد الكبير (بريطانيا) فالمرتبات التي يتقاضاها الرجال هناك تفوق ما تتقاضاه النساء وقد يرجعنا هذا إلى قضية شائكة وهي التمييز بين الجنسين في العمل!!.

فعندما يفوق أجر الرجل شريكته يضطر هو لأن يولي الاهتمام الأكبر بعمله (مصدر رزقه) فيما يقل بالتالي الاهتمام بالأبناء وهو الأمر الذي تتولاه الأم نظرًا لأنها تتقاضى راتبًا أقل فهي من تعتني بالأبناء.

 على عكس الدول الاسكندنافية وعلى رأسهم السويد كما ذكرنا لأن المساواة في الرواتب تتحقق هناك فيسهل مقاسمة جميع الأدوار والأعباء بين الزوجين ولا حرج في ذلك فجميعها مسئوليات ولابد أن تراعى.

وبالفعل استرعت نتائج هذا الدراسة مسئولي الحكومة في بريطانيا لافتة انتباههم إلى ضرورة اتخاذ خطوة جدية لتحقيق أكبر قدر من المساواة بين الجنسين في الأجور هناك على الرغم من أنها لم تكن تخفى عليهم وليست بالجديدة ولكن نتيجة الدراسة ساهمت في إعادة إحياء مطلب العدل بين الجنسين محذرة من زيادة اتساع الفجوة ونتائجها السلبية المترتبة على رعاية الأطفال ومستقبلهم ونشأتهم.