إناث مصر تحتجن للختان لأن رجالهن ضِعاف جنسيًا!

تصريحات استفزازية للبرلماني عجينة:
القاهرة.. أدلى النائب البرلماني السيد إلهامي عجينة بتصريح أثار غضب الشعب المصري  ولاسيما الرجال، فقد صرح بأن إناث مصر تحتجن إلى الختان ولا ينبغي التوقف عن إجراء تلك العادة وذلك لكبح جماح الرغبة الجنسية لديهن لأن الرجال المصريين ضعاف جنسيًا وعلى الأغلب لن يلبوا أو يشبعوا حاجتهن (الختان: بتر جزء من العضو التناسلي الأنثوي)!

وأضاف السيد (عجينة) معللاً قوله "الضعف الجنسي في مصر حقيقة لاشك فيها ولا جدال  ونسبة الضعف بين الرجال 64%  استنادًا إلى تقرير طبي صادر عن رئيس جمعية الذكورة المصرية، ولا داعي لنكران الأمر بدافع الخجل لأن مصر من بين أكبر الدول المستهلكة للمنشطات الجنسية والتي من المعروف أنها صنعت فقط للضعاف".

 ولا ينبغي التوقف عن ختان الإناث في مصر بأية حال لأننا حينها سنحتاج إلى رجال أقوياء جنسيًا، وليس لدينا هذا النوع"!!
والغريب أنه خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية "الحياة" هدد السيد عجينة كل من سيتجرأ ويرفع عليه قضية بعمل تحليل (للمدعي) ليثبت فيه ما إذا كان يتعاطى منشطات جنسية من عدمه.

ووصف عضو مجلس النواب، الغاضبين من تصريحاته بالعاجزين جنسياً، موجهًا القول إلى تامر أمين (مقدم برنامج الحياة اليوم) قائلاً: "لو أنت زعلان من كلامي يبقى أكيد بتتعاطى منشطات جنسية".

وقد أضاف السيد عجينة.. "لذا فمن الأفضل للنساء الخضوع للممارسة (الوحشية) ببتر جزء من عضوها التناسلي للحد من شهيتها الجنسية، بالإضافة إلى أنها بذلك ستقف إلى جانب رجلها لتسير الحياة على نحو سلس كما كانت تسير قديمًا!!.

وبطبيعة الحال أدت تلك التصريحات إلى استفزاز وغضب عارم للشباب على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة على تويتر.

طبيعة عملية الختان والسبب من إجراءها
وبعيدًا عن تصريحات النائب السيد عجينة وبالتعريف أكثر بعملية (الختان)، فهي ممارسة عمرها قرون وفيها تجرى إزالة جزئية أو كاملة لجزء خارجي من الجهاز التناسلي الأنثوي، وعادة تجرى بسكين أو شفرة حلاقة، للإعتقاد أن ذلك يحد من الرغبة الجنسية، ولكن هذا القطع يمكن جدًا أن يؤدي إلى التهابات المسالك البولية، مشاكل الدورة الشهرية والعقم ويمكن للخطر أن يصل حد النزف حتى الموت، بالإضافة إلى الصدمات النفسية للأنثى المختونة.

موقف القانون المصري من عملية ختان الإناث
والحقيقة أن هذه الممارسة قد حظرت في مصر منذ عام 2008،  ومنذ ذلك الحين يعاقب عليها بالسجن لفترة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات فضلاً عن غرامة مالية كبيرة، وبالرغم من ذلك فلا تزال ممارسة ختان الإناث واسعة الانتشار في مصر وكما الحال في العديد من الدول الإفريقية ونواحي أخرى من الشرق الأوسط.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن مصر واحدة من البلدان التي لديها أعلى معدلات ختان للإناث، وتشاركها الصومال وجيبوتي وسيراليون، وذلك عن دراسة لليونيسيف في عام 2013 ثبت فيها أن حوالي 27.2 مليون امرأة مصرية تعرضت للختان.