الخرشوف.. سلاح فعال لخفض الكوليسترول

ضمن عدد مجلة فايتو ميديسن Phytomedicine ، لطب المواد الغذائية النباتية، طرح الباحثون من جامعة ريدينغ البريطانية في السابع من شهر يوليو الحالي، نتائج دراستهم حول تأثيرات تناول مستخلصات أوراق ثمار «الأرضي شوكي» Artichoke ، أو «الخرشوف» كما يحلو للبعض تسميته، وفاعليتها في خفض نسبة كوليسترول الدم.


وهذا أمر مهم إذا أخذنا بعين الاعتبار أن أمراض شرايين القلب لا تزال تعتبر السبب الأول والرئيسي للوفيات بين الذكور والإناث على مستوى العالم، في المناطق المتقدمة والنامية على حد سواء.

ولا يزال ارتفاع الكوليسترول في الدم، خاصة ارتفاع النوع الخفيف من الكوليسترول LDL، أحد أهم عوامل خطورة الإصابة بأمراض الشرايين القلبية والدماغية.

وتقدم الأوساط الطبية إرشادات لخفض نسبة الكوليسترول في الدم، أو على أقل تقدير وقف استمرارية الارتفاع في نسبته، من خلال اتباع أنظمة غذائية خاصة.

ولأن هناك طيفاً واسعاً من المنتجات الغذائية التي تتمتع بسُمعة جيدة في ما يتعلق بقدرتها على خفض الكوليسترول، فإن الجهود العلمية متجهة إلى تمحيص ما هو مفيد في هذا الشأن وما هو غير ثابت الجدوى.

من المنتجات الغذائية التي أكدت الدراسات فاعليتها لما تحتويه من مواد مضادة للأكسدة، ثمار الأرضي شوكي، التي تتوفر أيضا على نسبة عالية من الألياف وعناصر غذائية أخرى كالمعادن والفيتامينات.

إلا أن الدراسات الطبية الحديثة، فضلا عن الطب الشعبي في مناطق مختلفة من العالم، تشير ايضا إلى التأثيرات الإيجابية للأرضي شوكي على صحة القلب والكبد والمرارة، وفي خفض الكوليسترول وتنشيط الجهاز الهضمي وغيرها من الفوائد التي ثبت بعضها ولم يثبت حتى اليوم البعض الآخر منها، مثل فاعليته في خفض سكر الدم لدى مرضى السكري.

الخرشوف والكوليسترول
تأتي أهمية الدراسة البريطانية منسجمة مع المحاولات العلمية الحثيثة للتعرف على ما هو ثابت الجدوى في التخفيف من الآثار السلبية لمخاطر الإصابة بأمراض الشرايين القلبية.

وتتوفر في بريطانيا، وغيرها من دول العالم، حبوب علاجية تحوي مُستخلصات أوراق الأرضي شوكي Artichoke Leaf Extract (ALE)، وتُباع في المحلات التجارية أو في الصيدليات دونما الحاجة إلى وصفة طبية.

وتستعمل كوسيلة لرفع مستوى الصحة ومعالجة بعض الأمراض، مثل ارتفاع الكوليسترول.

وقال الباحثون في مقدمة دراستهم ما مفاده، انه حينما تصل نسبة ارتفاع الكوليسترول إلى حدود معينة، أي مرتفعة بصفة مرضية، فإنه يتم وصف تناول حبوب أدوية ستاتين Statins، مثل ليبيتور وكرستور وزوكور وغيرها، للعمل على خفض نسبة الكوليسترول.

ولكن من المفيد جداً التدخل قبل وصول ارتفاع الكوليسترول إلى مستويات مرضية للحد من خطورة احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين القلبية والدماغية، وبالتالي الاستغناء عن الحاجة إلى تناول الحبوب من فئة ستاتين.

وركّز الباحثون في دراستهم على شريحة من الأشخاص غير مُصابين بأمراض الشرايين القلبية لكن يعانون من ارتفاع متوسط في نسبة الكوليسترول بالدم، وتوقعوا أن يكون لتناول مُستخلصات الأرضي شوكي تأثير إيجابي في خفض نسبة الكوليسترول لدى هذه الشريحة، مع العلم أن الدراسة شملت 75 شخصاً متطوعاً، تناول نصفهم أربع كبسولات، تحتوي على حوالي غرام وربع، من مستخلصات أوراق الأرضي شوكي لمدة ثلاثة أشهر، فيما تناول الباقون نفس العدد من الحبوب، وذات نفس الشكل، لنفس تلك المدة الزمنية.

ولم يعلم أيٌ من أفراد المجموعتين ما إذا كان الواحد منهم يتناول المستخلصات الحقيقية للأرضي شوكي أو يتناول حبوبا زائفة وهمية مماثلة placebo.

وبالنتيجة، توصل الباحثون، بعد مقارنة نتائج تحاليل الدم لنسبة الكوليسترول قبل وبعد الدراسة، لكل أفراد المجموعتين، أن تناول حبوب مستخلصات أوراق الأرضي شوكي أدى إلى خفض نسبة الكوليسترول الكلي في الدم Total Plasma Cholesterol بصفة ذات معنى ودلالة مهمة من الناحية الإحصائية.

«سيانارين» والخرشوف
قال الدكتور رافي باندي، الباحث الرئيس في دراسة جامعة ريدينغ البريطانية الذي انتقل أخيراً إلى جامعة غلاسكو، ان خفض مستويات الكوليسترول يُمكنه أن يقلل من خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقال: دراستنا حاولت فحص ما إذا كان لمستخلصات أوراق الأرضي شوكي فوائد على من لا يُعانون إلا من ارتفاعات في نسبة كوليسترول الدم، دون وجود أمراض بالشرايين.

بعبارة أخرى الذين لم يصلوا إلى مرحلة الاحتياج إلى تناول أدوية علاجية.

وتوصلنا إلى أن مستخلصات أوراق الأرضي شوكي تُوفر فرصة أخرى يُمكن للناس محاولة الاستفادة منها بالإضافة إلى تناولهم الوجبات الصحية للمساعدة على خفض نسبة الكوليسترول في الدم.

ويرجع سبب ذلك الطعم المر الخفيف في الأرضي شوكي إلى وجود مادة «سيانارين» Cynarin الكيميائية بشكل طبيعي في الأجزاء الخضراء من ثماره.

وهي المادة التي تم اكتشافها في ثلاثينات القرن الماضي، وتُعتبر المادة الكيمائية «الأكثر» فاعلية من النواحي البيولوجية الحيوية.

ولذا فإن مستخلصات أوراق ثمار الأرضي شوكي غنية بهذه المادة الفاعلة، إضافة إلى غناها بالمواد المضادة للأكسدة وغيرها.

وكان الباحثون الأوروبيون، قد توصلوا قديماً، في السبعينات من القرن الماضي، إلى أن لمادة «سيانارين» قدرة على خفض الكوليسترول لدى الإنسان.

وتُعتبر هذه الدراسة من ناحية تاريخ طب القلب، المدخل لسلسلة طويلة من الدراسات الطبية التي أثبتت جدوى ثمار الخرشوف في خفض نسبة الكوليسترول بمقادير ملحوظة.

ومما تشير إليه الدراسات الطبية أن هذه المادة ليست هي الوحيدة المتوفرة في الخرشوف وتعمل على خفض الكوليسترول، بل ثمة مواد أخرى فيه تعمل على تحقيق نفس الغاية.

الخرشوف المطبوخ ومضادات الأكسدة
أكد الباحثون البريطانيون في دراستهم أن أوراق الأرضي شوكي غنية بالمواد المضادة للأكسدة، وهو ما يتوافق مع نتائج علمية سابقة.

فقد نشر باحثون من قسم الأبحاث في وزارة الزراعة الأميركية، في عام 2004 نتائج تحاليلهم المقارنة لأكثر من مائة نوع من المنتجات الغذائية الطبيعية والشائع تناولها، في محاولة لمعرفة نسبة توفر المواد المضادة للأكسدة في كل منها.

وتوصلوا من خلالها إلى أن بقول الفاصولياء وقلوب الأرضي شوكي المطبوخة ونوعا من البطاطا Russet potato ذات القشرة البنية الداكنة، هي الأعلى من بين مائة نوع من المنتجات الغذائية النباتية من حيث احتوائها على مواد مضادة للأكسدة.

وتحديداً، وهو الأهم بالفعل، كانت النتيجة أن قلوب الخرشوف المطبوخة هي الأفضل من بين كل أنواع الخضار المطبوخة، في توفير أعلى كميات من المواد المضادة للأكسدة.

ومعلوم أن عملية الطبخ بذاتها تُقلل من توفر المواد المضادة للأكسدة في أي منتج غذائي، إلا أن الوضع يختلف تماما فيما يتعلق بالخرشوف. فعملية الطهي تزيد من المواد المضادة للأكسدة فيه.

والشأن هنا أشبه بما تم عرضه في مجلة «صحتك» لـ «الشرق الأوسط» قبل بضعة أسابيع من أن قشرة الطبقة «المقمرة» للخبز، هي أعلى في محتواها من المواد المضادة للأكسدة مقارنة بطبقة اللب الداخلية لنفس قطعة الخبز.

ولذا فإن تناول الطبقة «المقمرة» للخبز، بلا شك أكثر فائدة من تناول اللب الأبيض.

وتبين للباحثين أن قلب الخرشوف المطبوخ يحتوي على نسبة تقدر بثمانية آلاف، بمعيار مؤشر ما يُعرف طبياً بـ «السعة الكليّة للمواد المضادة للأكسدة».

ومعلوم أن المنتج الغذائي يُصنف بأنه «مصدر عال للمواد المضادة للأكسدة حينما تبلغ قيمة «السعة الكليّة للمواد المضادة للأكسدة» ألفين وما فوق.

وكانت المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية، قد نشرت في عدد يوليو من عام 2006، نتائج دراسة باحثين من الولايات المتحدة لمحتوى المواد المضادة للأكسدة في أكثر من ألف ومائة وعشرة منتجات غذائية، بهيئة صلبة أو سائلة، من الخضار والفواكه والبقول والحبوب والزيوت والعصير وغيرها.

وأكدت نتائج هذه الدراسة أيضاً أن قلب الأرضي شوكي المطبوخ هو الأعلى من بين جميع الخضار في توفر المواد المضادة للأكسدة، وجاء الرابع في التصنيف.

الجهاز الهضمي والخرشوف
كانت بدايات الانتباه إلى فوائد الخرشوف في حماية الكبد وتنقيته من السموم، في عام 1966 بعد دراسة أجريت على الفئران. ثم تتابعت الدراسات التي ركزت على تأثيرات مادة «سيانارين» ومواد «أحماض كافيك» المتوفرتين في الأرضي شوكي على الكبد لدى الحيوانات.

وتطورت في عام 2000 وعام 2002، بدراسة التأثيرات على خلايا بشرية حية في المختبرات، ركزت على تأثير المواد المضادة للأكسدة في الخرشوف على خلايا الأوعية الدموية وخلايا جهاز مناعة الجسم خلال عمليات الالتهابات.

وكانت دراسات عدة صدرت في السنوات القليلة الماضية، قد تحدثت عن فوائد مستخلصات الأرضي شوكي في معالجة اضطرابات المرارة والكبد وتسهيل إخراج عصارات المرارة، وكذلك في معالجة اضطرابات الجهاز الهضمي كالتلبك المعوي وتدني الشهية والغثيان والقولون العصبي وغيرها من الأعراض.

وبالرغم من الشهرة العالمية الواسعة لاستخدام الخرشوف في أنواع من الطب الشعبي لمعالجة اضطرابات المرارة والكبد والجهاز الهضمي، وبالرغم من النتائج المبدئية المشجعة جداً لنتائج ما تم إجراؤه من دراسات طبية حول الخرشوف والجهاز الهضمي والكبد، فضلا عن توفر العديد من العلاجات التكميلية والاختيارية التي تحتوي على مستخلصات الخرشوف، إلا أنه لا يزال من المبكر الجزم بفاعليتها في هذه الأمور، مع العلم أنه لا يُوجد ما يمنع من تناولها كثمار طبيعية للتعامل مع الحالات تلك.

القيمة الغذائية للأرضي شوكي
عدم ارهاق الجسم بالطاقة والدهون: ثمار الأرضي شوكي أحد المنتجات النباتية الغنية بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة. وأصل الأرضي شوكي هي المناطق المُطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث يتناول الناس قلب ثماره منذ آلاف السنين.

كما دخل في بعض الوسائل العلاجية لطب المصريين القدماء والإغريق والرومان والعرب. ودخل أوروبا في حدود القرن الخامس عشر، ومنها انتقل إلى أميركا الشمالية والجنوبية. وبقيت التسمية الإنجليزية ترجمة حرفية للاسم بالعربية.

وبالتحليل الكيميائي لكمية من قلب الأرضي شوكي، بوزن حوالي مائة غرام، نجد أنها تحتوي على أقل من 50 سعرة حرارية فقط، فهي خالية من الدهون، وتتوفر على 4 غرامات من البروتينات و1 غرام فقط من السكريات.

وبالطبع هي خالية أيضاً من الكوليسترول، لأن الكوليسترول لا يُوجد مطلقاً في أي منتج غذائي نباتي، ولا حتى في الزيوت النباتية الطبيعية.

وبنتيجة التحليل المتعمق، نجد أن تناول حوالي مائة غرام من الأرضي شوكي، أي حوالي قلبين من الثمار، يُمد الجسم بالنسبة اليومية لحاجته من الألياف بمقدار 9% (تسعة).

ومن فيتامين سي بمقدار 12% (اثني عشر). ومن فيتامين الفوليت بمقدار 22% (اثنين وعشرين). ومن معادن الكروميوم والمنغنيز والمغنيزيوم والفسفور، بمقدار 12% (عشرة).

ومن البوتاسيوم بمقدار 6%. ومن الحديد والزنك وفيتامين إيه A بمقدار 5%. ومن معادن الكالسيوم والنحاس وفيتامين إي E بمقدار 4%. ومن نياسين أو بي-3 بمقدار 2%. ومن ثيامين أو بي-1 بمقدار 4%. ومن رايبوفلافين أو بي-2 بمقدار 6%. ومن بي-6 بمقدار 6%. ومن باتوثين أو بي-5 بمقدار 5%.

وعليه فإن هذه المكونات الغذائية الرئيسية من الألياف والمعادن والفيتامينات، وهذه التشكيلة الخفيفة من كمية الطاقة والبروتينات والسكريات والدهون، المتوفرة في ثمار الخرشوف، تظل بحد ذاتها مُغرية لمن يريد الحصول على تغذية جيدة من دون إرهاق الجسم بكميات عالية من الطاقة ومن الدهون.

المواد المُضادة للأكسدة
خلال أكثر من عشرة أعوام مضت، تنبه الباحثون الطبيون إلى الآثار الإيجابية للمواد المُضادة للأكسدة ودورها في التخفيف من حدة أنواع مختلفة من الأمراض والتغيرات الطبيعية المُصاحبة للتقدم في العمر، وخاصة حينما يتم تناولها من المصادر الطبيعية.

وتجدر الإشارة إلى أن المواد المضادة للأكسدة نوعان. الأول عبارة عن مواد كيميائية نباتية غير أساسية للجسم، مثل مواد فلافونويد Flavonoids وغيرها.

والثاني عبارة عن عناصر غذائية أساسية، كفيتامين سي C وفيتامين إي E وغيرهما. فهناك طيف واسع من المنتجات الغذائية النباتية الغنية بمواد فلافونويد، كالخضار والفواكه والمكسرات والحبوب والبقول والقهوة والشاي والشوكولاته والزيوت النباتية كزيت الزيتون وغيرها.

والكثير من هذه المنتجات ثبت علمياً فاعليتها في خفض احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين القلبية وفي تخفيف حدة تداعياتها عند وجود إصابات مرضية بها، وبالتالي جدوى إدخالها ضمن الوجبات اليومية.

وبالرغم من أن الأبحاث والدراسات الطبية لا تزال تبحث في تأثيرات المواد المضادة للأكسدة داخل الجسم وعلى آليات الأمراض، إلا أن ثمة ما هو معروف وثابت، مثل تقليلها من احتمالات ترسب الكوليسترول في جدران الشرايين القلبية.

فالمتعارف عليه أن ارتفاع الكوليسترول يُؤدي إلى تغلغله في جدران الشرايين، وإن كان هذا لا يعني بالضرورة التصاقه النهائي بها، وهنا يأتي الدور الإيجابي للمواد المضادة للأكسدة في تخفيف حدة الأكسدة الضارة لمركبات الكوليسترول.

كما أن وجود الجذور الحرة Free Radicals، كمواد كيميائية ناتجة عن سلسلة من التفاعلات الكيميائية الطبيعية أو غير الطبيعية في أنسجة الجسم، أو ناتجة عن تعرض الجسم لعوامل بيئية طبيعية وغير طبيعية، كأشعة الشمس أو الإشعاعات الاخرى وغيرها، يُؤدي إلى حصول تغيرات في تركيب نواة الخلايا الحية، الأمر الذي قد يُؤدي إلى نشوء الخلايا السرطانية ونمو الأورام في أجزاء شتى من الجسم.

ويُؤدي وجود الجذور الحرة إلى تغيرات تطال البشرة وغيرها من أجزاء الجسم أيضا، خصوصا عند التعرض لمُؤثرات بيئية أو لدى التقدم في العمر.

وللجذور الحرة دور في آلية نشوء اضطرابات الذاكرة والقدرات الذهنية، مثل الإصابة بأمراض الزهايمر وغيره. وهنا أيضاً تُفيد المواد المضادة للأكسدة في تخفيف إنتاج الجذور الحرة وتخفيف تأثيراتها على أنسجة وخلايا الجسم.

الأرضي شوكي وحماية القلب
عندما نتحدث عن «انتقاء تناول طعام مفيد» وليس «وصف تناول دواء علاجي»، فإن لأطباء القلب نصائح حول أفضل الأغذية لتوفير عناصر صحية للحفاظ على سلامة القلب من الأمراض وتمكينه من أداء مهامه بأفضل ما يُمكن.

والعوامل التي تجعل من منتج غذائي ما، غذاءً جيداً للقلب، هي عدم ارتباطه بسعرات حرارية عالية، ذلك أن نسبة عالية منها يتطلب حرقها واستهلاكها، وإلا فإنها ستتحول إلى أنسجة شحمية تتراكم في مناطق مختلفة من الجسم.

وهذا يؤدي بدوره إلى سلسلة من التداعيات السلبية على القلب، مثل نشوء حالة السمنة وحالة متلازمة الأيض METABOLIC SYNDROME وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الجسم لمفعول الأنسولين ومرض السكري وغيرها من العوامل المؤدية إلى ارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب.

وتدني محتوى المنتج الغذائي من الدهون المشبعة ومن الدهون المتحولة بالذات، عاملان يجعلان المنتج الغذائي خفيفاً على القلب. كما أن توفر تشكيلة من المعادن المفيدة للقلب، كالبوتاسيوم والمغينسيوم وغيرهما، ومن الفيتامينات المفيدة للقلب والأوعية الدموية، كفيتامينات سي C وإي E وإيه A ومجموعات بيB ، كلها تجعل من هذا المنتج الغذائي مادة مفيدة لصحة القلب.

وعندما تؤكد لنا نتائج الأبحاث والدراسات أن قلب الأرضي شوكي المطبوخ، يحتوي على الكميات الأعلى من بين تشكيلة تُقدر بالمئات من المنتجات الغذائية، فإن التفكير فيها بجدية، كغذاء يُمد الجسم بأحد عوامل حماية القلب، يُصبح ذا معنى ويستحق البحث عن هذه الثمار وتناولها كلما سنحت الفرصة.