هل عليك كتابة خطاب اعتذار لحبيبك السابق

هل عليك كتابة خطاب اعتذار لحبيبك السابق
هل عليك كتابة خطاب اعتذار لحبيبك السابق

كثير من النساء تتعرضن لعلاقات فاشلة في حياتهن منهن من تمضي قدما ومنهن من تتأثر كثيرا وتتخذ قرارات حاسمة ثم تترك الأمر ومنهن من لا تستطيع أن يمضي قدما دون أن تنتقم وقليل جدا من يندم ويحاول الاعتذار بشتى الطرق كإرسال خطاب اعتذار مثلا. 


من الجيد أن يشعر المرء بالندم على شيء سيء قد فعله كما أن كتابة خطاب اعتذار لحبيبك السابق ليس أمرا هينا لأنه يحتاج إلى قدر كبير من الصراحة العاطفية وإدراك النفس والتواضع ولكن هل هي فكرة جيدة؟

عندما تلقَّى "نيك لوتز" خطابا من حبيبته السابقة أصيب بالدهشة فقد احتوى الخطاب على اعترافات صريحة وشعور بالندم والأسى على ما فعلته فيبدو أنها كانت السبب في إنهاء العلاقة حيث كتبت "لقد أخفقت حقا في كل شيء يخص علاقتنا وليس لدي الآن سبب لإخفاء ذلك أو الكذب أو حمل الضغينة لك، لقد خسرتك بالفعل وليس هناك شيء تبقَّى بيننا فلا داعي لإخفاء شيء". 

وسردت الكثير من عبارات الندم الأخرى.. جاءت هذه الكلمات ضمن الخطاب الذي وصل لنيك الطالب الجامعي الأمريكي الذي قرر مشاركة الخطاب على تويتر بعد تقييم الخطاب وتوضيح الأخطاء الإملائية والنحوية به!

اهتم نيك بالرد عليها ولكن بشكل غير متوقع نهائيًا فكتب معلقا "مقدمة طويلة وختام قصير وافتراضات قصيرة دون دلائل.. إن ذكر التفاصيل أمر هام فإذا أردت أن يصدقك القارئ عليك دعم أفكارك بدلائل". 

من المؤكد أن تلك الفتاة ندمت أشد الندم على إرسال ذلك الخطاب، ولكن هذا يأخذنا إلى سؤال مهم.. هل يجب عليك كتابة خطاب اعتذار لحبيبك السابق؟
الحقيقة إذا بحثت عن إجابة لهذا السؤال على محرك البحث جوجل ستجدين المئات من الأجوبة منها من يؤيد الفكرة ويشرح النقاط التي يجب على الخطاب أن يحتويها، وأخرى ترفض الفكرة تماما مدعية أن من تهجريه يستحق الهجر ولا شيء يدعو للأسف.

وهنا تعلق مستشارة العلاقات العاطفية "إليزابيث سوليفان" أن إرسال خطاب اعتذار لحبيبك السابق ليست فكرة جيدة على الإطلاق.. إنها فكرة جيدة في الأفلام والروايات الرومانسية فقط، ولكنها بلا جدوى في زمننا هذا.. وهي تنصح أن أفضل طريقة لمناقشة علاقة منتهية مع الطرف الأخر تكون بإثارة الأمر ومناقشته وجها لوجه؛ فمشكلة الخطاب أنك لا تعرفين الحالة المزاجية التي يكون الشخص عليها عند تلقيه الخطاب، أما بالحديث وجها لوجه ستستطيعين معرفة حالة الطرف الآخر وتتعاملين مع الأمر على هذا الأساس. 

ولا يمكن تجاهل كلام خبير العلاقات العاطفية في هذا الأمر " جوني كاسل " الذي يؤيد فكرة إرسال اعتذار كوسيله لفتح باب الحوار لإنهاء الأمر بشكل لائق خاصة إذا كان الطرفان مرتبطان بعلاقة عمل أو ما شابه ولكنه يؤيد " إليزابيث " في تجنب كتابة خطاب لفعل ذلك فالأفضل التحدث وجها لوجه.