ارتفاع نسب الطلاق في السعودية بسبب الفضائيات ورسائل المحمول

كشف مدير "مركز التنمية الأسرية" في محافظة الإحساء، عن تصاعد نسب الطلاق بشكل كبير في عدد من المحافظات السعودية مرجعا بعض أسبابها إلى القنوات الفضائية والإنترنت ورسائل الجوال العاطفية.


 وقال الدكتور خالد بن سعود الحليبي، مدير مركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر الخيرية بالأحساء ووكيل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية للشؤون التعليمية في المحافظة، إن نسب الطلاق "تتصاعد في بعض المناطق والمحافظات السعودية، حتى إنها بلغت في محافظة جدة 60% من المتزوجين، فيما بلغت النسبة في منطقة الرياض 39%، وفي المنطقة الشرقية 18%، وفي الأحساء 20%".

 وأشار الحليبي، بحسب ما ذكرته صحيفة "الوطن" السعودية الجمعة 5-5-2006، إلى أن من أبرز أسباب ارتفاع نسبة الطلاق "الأمور المالية، وتدخل أطراف خارجية بين الزوجين، والقنوات الفضائية، واستخدام الإنترنت، والشكوك الناتجة من رسائل الجوال وبالأخص منها العاطفية".

 وقال الحليبي في المؤتمر صحفي الأربعاء الماضي الخاص بالندوة السنوية الأولى التي تنظمها جمعية البر في المحافظة الأحد المقبل تحت شعار "الطلاق الأسباب والآثار والعلاج"، "إن المركز أنهى أكثر من 15 مشكلة أسرية بين الأزواج، واستقبل المركز نحو 1000 استشارة هاتفية و700 رسالة بريد إلكتروني".

 من جهته، قال الدكتور عبدالمحسن العرفج، مدير "جمعية البر" إن من بين أهداف الندوة تكوين محاضن تربوية نموذجية لكل الفئات العمرية، ووقاية المجتمع من خلال نشر الوعي في مجال التعامل الأسري بكل علاقاته، وتحقيق مبدأ أمن الوطن والمواطن من خلال أمن الأسرة".

 وأوضح العرفج أن أبرز التوصيات المقترحة في الندوة هي "الخروج من دائرة تعاون ضيق ومحدود إلى فسحة تكامل شامل ومنسق... ومحاولة فهم ودراسة أسباب الطلاق والفروق بين الحالات الاجتماعية والأسرية والوصول إلى صيغة تكاملية وتقريبية تساعد على توحيد النظام والأهداف والتطلعات للتخفيف من حالات الطلاق".