أسباب غير متوقعة تمنع حدوث الحمل

تتمنين أن تنجبي طفلك وتسعين بكل السبل للحمل ومع ذلك لا يحدث حمل وليس هناك أسباب واضحة أو مقبولة تمنع، لكن ما لا تعلمينه أن هناك أسباب لا تتوقعينها يمكن أن تمنع حدوث الحمل تعرفي عليها فيما يلي:


لديك فصيلة الدم العالمية:
في البداية ليس هناك ما ينذر بالخطر، لأن عدد كبير جدا من الناس فصيلة دمهم (O) ومعظمهم لا يعانون من مشكلات متعلقة بالحمل، لكن في دراسة أجريت في كلية الطب بجامعة يال لفتت الانتباه عندما كشفت أنه من بين مرضى الخصوبة النساء في سن الثلاثينات صاحبات فصيلة الدم (O) لديهن قبول عن غيرهم مرتين لمشكلات هرمونية جعلت البويضات لديهن تبدو أكبر من أعمارهن، ويكون هرمون تحفيز الجريبات مستوياته أقل غالبا مما يسبب انخفاضاً في احتياطي البويضات.

النصيحة:
يعتبر نوع الفصيلة إنذار وليس عامل خطورة، حيث صرح الأطباء أنه على السيدات الأصحاء عدم القلق، وبالنسبة لصاحبات فصيلة الدم (O) اللاتي يرغبن بشدة في الحمل وأهم ما عليهن فعله هنا عمل توازن بين فصيلة الدم وبين العوامل الأخرى المعروف تأثيرها على  تقليل الخصوبة.

على سبيل المثال، إن كانت المرأة تدخن أو وصلت أمها لسن انقطاع الطمث مبكرا، وهذه الاكتشافات تدفع المرأة لا تباع نظام حياة صحي وتتحدث مع طبيبها بسرعة.. وأخيرا لا داعي للرعب لأن هرمون تحفيز الجريبات لا يمنعك من الحمل إنما إن ازدادت مستوياته عن 20 ملي يصبح هناك مشكلة ومؤشر للعقم.

قد يكون الزوج هو السبب حتى لو كانت اختباراته الأولية جيدة:
رغم أن عدد الحيوانات المنوية والحجم والتركيز والحركة والمورفولوجيا لا تكشف الصورة كاملة، وهذا ما توضحه الدكتورة شينا لويس -وهي أستاذة في طب الإنجاب في جامعة الملكة بيلفاست- وتؤكد أن المشكلة هي أن هذه الاختبارات لا تكشف عن تلف الـ DNA الخاص بالحيوانات المنوية التي تعتبرها عاملاً أساسياً وراء العقم مجهول السبب، بينما ليس هناك دليل لدى الأطباء عن عدم حدوث الحمل، وفي دراستهم حوالي 80% من المشكلات المشابهة تم حلها وكشف اللغز بها بعد إجراء تحليل الـ DNA للحيوانات المنوية.

النصيحة:
يجب أن تتشاوري مع طبيبك عن اختبار مثل ( فحص المذنب أو comet assay) الذي يقيس مقدار تلف الـ DNA في الحيوان المنوي الواحد (ورغم أن هذا النوع من الاختبارات مازال يعتبر تجريبياً، لن تغطي تكلفته العديد من شركات التأمين)، فبينما من غير الطبيعي زيادة نسبة الـ DNA عن 25%، يوصي خبراء الخصوبة عادة بحقن الحيوانات المنوية بالبويضة وهي وسيلة تتضمن انتقاء الحيوانات المنوية وحقنها مباشرة داخل البويضة.

مستويات هرمون أشعة الشمس منخفضة:
في فصل الشتاء، لا يحدث حمل للأزواج الذين يعيشون بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية مثل العادي، ولا يرجع السبب لأنهم لا يمارسون العلاقة الجنسية، لكن صرح العلماء من جامعة أستراليا جراز أن بطء الحمل قد يحدث بسبب نقص فيتامين D الذي يمتصه الجسم من أشعة الشمس.

ولم يحدد العلماء مقدار فيتامين D الذي يتعلق بالخصوبة، ويقترح بحث حديث أنه يلعب أدواراً عديدة وهامة في هذا الأمر، ويعمل هرمون السيترويد على تحفيز وتوازن الهرمونات الجنسية، وبالطبع يسبب نقص فيتامين D بطء عملية الحمل بحيث تستغرق المرأة التي تعاني منه وقتا أطول لتحمل، ورغم أن نقص هذا الفيتامين متعلق بفشل الحمل، ترتبط المستويات الكافية منه برفع نسبة نجاح الحمل بمعدل أربع مرات.

النصيحة:
ليس هناك دليل رسمي خاص بفيتامين D من أجل الخصوبة، لكن بما أنه من الصعب الحصول على المستوى الكافي منه خلال الشتاء أو من الطعام، يوصي الخبراء بأخذ مكمل بنسب يحددها الطبيب وتجنب الجرعات الزائدة لأنها قد تضعف الخصوبة.

زجاجة المياه بكود رقم 3 أو 6 أو 7
وتأكلين علب الطماطم الخطأ أو تلمسين كماً مبالغاً فيه من فواتير الكاش أو تتصلين بأشياء تحتوي على كيماويات مشابهة للإستروجين مثل البيسفينول A ففي تحقيق أجري في مركز الخصوبة بولاية ماساتشوستس أوضحت أن من لديهم مستويات أعلى من البيسفينول A ينتجون بويضات أقل بنسبة 24% وكلما ارتفعت النسبة كلما قل إنتاج البويضات.. والخبر الجيد أن الجسم يقوم بالتخلص من هذا الهرمون بسرعة طبقا لدراسات أكدت ذلك.

النصيحة:
نتعرض لمصادر عديدة للبيسفينول A خلال اليوم وترتفع مستوياته لدينا باستمرار وتنخفض بالتعرض، لذا ينصح الأطباء بتقليل التعرض له بقدر الإمكان واستخدام بدائل خالية منه.

مادة بيئية كيميائية هي الجاني الشائع:
للأسف، تقوم مواد كيميائية أخرى وملوثات مشابهة بالدخول إلى الجسم مثل مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور حيث كشف الأطباء أن فرص الحمل تقل عندما يتم إجراء تحليل دم لأي من الزوجين ويوجد لديه مستويات مرتفعة من هذه الملوثات، وهي موجودة داخل البيئة في كل مكان وأهم مصدر لها هو دهن الحيوان حيث تتراكم المواد السامة وتحتوي لحوم البقر والأسماك عليها أيضا؛ حيث ترتبط الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من اللحم البقري بالحيوانات المنوية المشوهة غير الطبيعية والأقل تركيزا وعددا، والعكس في الأسماك فدهون أوميجا 3 الموجودة بها تحفز إنتاج الحيوانات المنوية.

النصيحة:
يخبرك الأطباء أن أفضل شيء يمكنك فعله هو التقليل من التعرض بالامتناع عن دهون اللحوم أو الأسماك وتناول كميات أقل من المنتجات الحيوانية، ورغم هذا يحدث الحمل بنسبة 80% للأزواج الذين يحاولون خلال عام من المحاولة.

نزف اللثة عند تفريشها:
يسبب مرض تورم أو نزف اللثة منع حدوث الحمل أويؤخره لشهرين أو أكثر، وذلك طبقا لدراسة كشفت أن المرأة صاحبة اللثة الصحية تستغرق ما لا يزيد عن خمسة أشهر لكي تحمل، بينما من تعاني من مشكلات اللثة تأخذ ما يزيد عن 7 أشهر للحمل، وذلك لأن تورم اللثة ووجود فجوات حول الأسنان يساعد على نمو البكتيريا التي تدخل مجرى الدم وتزيد من الالتهاب وبالتالي تقلل من فرص الإنجاب، والأسوأ أن مشكلات اللثة لدى الرجل ترتبط بضعف جودة الحيوانات المنوية.

النصيحة:
عليك أن تفرشي وتنظفي أسنانك بخيط الأسنان بانتظام وزيارة طبيب الأسنان والحفاظ على نظافة الفم وصحته عند الحمل؛ لأن نفس البكتيريا الموجودة في اللثة تسبب الإجهاض وانخفاض معدل الإنجاب والولادة المبكرة.

ارتباط الرجل بوسائل التكنولوجيا بشكل مفرط:
هناك قلق بين الباحثين أن الإشعاع الكهرومغناطيسي الناتج عن الأجهزة الإلكترونية مثل الكمبيوتر والهاتف المحمول له دور في الإضرار بالحيوانات المنوية لدى الرجل، حيث كشفت العديد من الدراسات وجود صلة بين تلف الحيوانات المنوية وعادة حمل الهاتف الخلوي في جيب السروال أو حزام الخصر بالقرب من الأعضاء التناسلية.

وكذلك من يستخدمون الكمبيوتر المحمول على حجورهم لمدة تزيد عن 4 ساعات لديهم حيوانات منوية غير متحركة بنسبة 25% لأن حرارة اللابتوب تقتل الحيوانات المنوية.

النصيحة:
ما زالت الأبحاث مستمرة، لكن لنكون في الأمان يجب أن نبعد اللابتوب والهواتف الخلوية بعيدا عن الأعضاء التناسلية.