التوصل لـ "هلام طبى" يساعد على إعادة إنماء عضلة القلب عقب النوبة القلبية

في خطوة مهمة على طريق التغلب على تلف عضلة القلب عقب النوبات القلبية، نجح علماء أمريكيون في تطوير هلام طبي يتم أخذه عن طريق الحقن، يعمل على إطلاق ببطء سلسلة من الجينات القصيرة في عضلة القلب والمعروفة باسم "ميكرورناس"، من شأنها إصلاح التلف الذي يلحق عقب الإصابة في الثدييات، كما هو الحال في البشر.


ولا تتمكن الخلايا المغلفة لعضلة القلب من التجدد في حال تعرضها للإصابة، فبعد التعرض لنوبة قلبية، تفقد عضلة القلب العديد من خلاياها، وتلك التي ما زالت على قيد الحياة لا تتمكن من القيام بوظيفتها على الوجه الأكمل.

ولجأ علماء أمريكيون إلى استخدام نماذج فئران التجارب لإظهار نهج جديد لإعادة نسخ الخلايا العضلية القائمة، وعلى الرغم من أن أسباب عدم تجدد الخلايا العضلية غير معروفة حتى الآن إلا أن الجينات القصيرة نجحت في استهداف مسارات الإشارات المتعلقة بتكاثر الخلايا، لتتمكن من كبح الإشارات التي تعمل على منع تجدد خلايا عضلة القلب.

وكشفت الأبحاث الأولية التي أجريت على هذا الهلام الطبي نجاحه في إحداث تحسن ملموس في وظائف عضلة القلب بعد تعرض الفئران لنوبات قلبية.

وقال الدكتور"ديفيد موريس" أستاذ البيولوجيا في جامعة "واشنطن" "إن الأدوية البيولوجية، كما هو الحال في الهلام الطبي المطور، نجح في أقل من 8 ساعات من الانتشار في مجرى الدم، وتعزيز تركيزه والبدء في إعادة تجديد الخلايا التالفة، موضحا أنه في حال علاج المرضى بشكل منهجي، فإنهم سيصبحون بحاجة إلى أن يتم حقنهم بجرعات كبيرة لضمان الحصول على كميات وفيرة من الجينات القصيرة المستهدفة لخلايا عضلة القلب التالفة".