6 تنبيهات لكل شخص يعيش بألم مزمن

لو كنت إنسانًا قُدِّر عليه أن يصاب بمرض يجعله في ألم مزمن ومتواصل فلا تيأس لأن هناك دائما أمل إما في الشفاء أو حتى في كيفية التكيف بطريقة إيجابية مع ألمك المزمن، وهنا سوف تتعرف على أهم الأشياء التي يجب أن تعرفها جيدا من أجل تحقيق هذا التكيف المطلوب والاستمرار في حياتك بنظرة متفائلة محبة للحياة.


1- كيف تسيطر على حالة الاكتئاب لكونك غير قادر على فعل كل الأشياء التي تريد أن تفعلها؟
يصاحب الألم أو المرض المزمن حالة من الخجل؛ لأن المريض يقلق من اعتقاد الناس أنه إنسان متكاسل أو يتهرب من العمل، أو أن أفراد الأسرة يشعرون بالضيق من عدم قدرته على القيام بواجباته كالمعتاد فالعيش بألم مزمن مشكلة، لكنها ليست سيئة إلى هذا الحد الذي تصوره لنفسك، فقد يكون المحيطون بك متعاطفين معك ومع مشكلتك دون أن تدرك ذلك، أو أن أفراد أسرتك يمكنهم الاعتماد على أنفسهم فلا داعٍ للخجل من أمر خارج عن إرادتك.

2- هل ما تأخذ من عقاقير يفيد حقا؟
يصف معظم الأطباء للمصابين بالأمراض المزمنة قائمة كبيرة من الأدوية التي يأخذها المريض بصفة يومية ومنها أقراص مسكنة للألم ليست قادرة على تغيير الحالة المزاجية أو إعادة الصحة الكاملة للمريض إنما هي مجرد تخفيف قليل للألم الذي يشعر به، ومع ذلك لا يمكن التوقف عنها من تلقاء نفسك فلابد من استشارة الطبيب والتحدث معه.

3- كيف تتعامل مع الآثار الجانبية
يمكن أن يكون الدواء الذي تتعاطاه متعب ومعقد بنفس قدر المرض المزمن الذي تعاني منه، فمع بعض العلاجات مثل علاج الغدة الدرقية على سبيل المثال يكون للدواء آثار جانبية مثل انتفاخ الخدين وزيادة دهون الظهر وشعر الوجه، ورغم ذلك يتعايش المريض مع المرض ويشكر الله على قدرته على الحركة.

ومن أصعب الآثار الجانبية فقدان المرأة لخصوبتها، لذا لو كان من الضروري الالتزام بتناول هذا الدواء فعليك تقبل ما يفعله بك من آثار جانبية وكأنها أمر طبيعي مثل رفيق لك.

4- ماذا عن العلاجات البديلة؟
أحيانا ليس أمامك إلا أن تبحث عن علاج بديل ومن العلاجات المفيدة جدا التي يمارسها بعض المرضى هي القراءة حيث يقولون أنها تأخذهم بعيدا وتنسيهم ما يشعرون به من ألم كما أنها لا تتطلب مجهودًا خاصة لمن فقدوا قوتهم البدنية، لذا عليك بإيجاد علاجك الذي تختاره بنفسك وتؤمن بقدرته على تخفيف ألمك ولا يشتمل على مزيد من العقاقير.

5- هل تعلم أن مساعدة الآخرين رغم مرضك المزمن وحتى بعد تشخيص مرضك، تدرب نفسك على أن تمد يد العون لغيرك، ولماذا تعتبر مساعدة الغير شديدة الأهمية لك؟
عندما يعلم الآخرون بمرضك المزمن المؤلم يطلبون منك الاهتمام بنفسك والتركيز عليها فقط، وذلك رغم أن العلاج الروحي والنفسي لأي إنسان يكمن في من هو وماذا يستطيع أن يقدم لغيره، بالإضافة إلى أن الكثير من الخبراء والفلاسفة يخبرونك أن تحقيق الذات يعتمد على خدمة الغير.

6- بعد المعاناة من الألم المزمن لفترة طويلة، كيف تتجنب سجن نفسك في مكان مظلم وتبقى فيه حتى النهاية؟
مع المعاناة من الألم المزمن الشديد وتجربة علاجات متعددة تتعلم توقع المشكلات، وهذا يمنحك الدافع لبذل أفضل ما لديك لإسعاد نفسك وإسعاد الآخرين كذلك، ولا تستسلم وتبعد عن الناس وتسجن نفسك بنفسك فأنت لم تقترف خطأ لتعاقب عليه إنما المرض هو ابتلاء من الله وعليك الرضا به، وبذلك حاول الاعتماد على كل ما يمكنك للعلاج والصبر معا.