بعد قراءة هذه المعلومات ستفكرين ألف مرة قبل استخدام مجفف اليدين الهوائي

مما لاشك فيه أن دورات المياه العامة من الأماكن المقززة بسبب وجود أنواع من الجراثيم في كل ركن بها ولأنها لا يتم تنظيفها بالطريقة المثلى كما أن عددًا كبيرًا من الأشخاص يدخلها من هنا وهناك، والكثير منهم قد يعاني من مشكلات صحية وقد تكون معدية لذا فهي مكان يساهم في انتشار الأمراض وبالرغم من ذلك لا نستطيع تجنب استخدامها، لكن الحذر أمر ضروري.


حذر الخبراء من مجففات اليدين الهوائية واعتبروها غير مناسبة للاستخدام لأنها تساهم في انتقال العدوى من خلال نشرها في الهواء.

وطبقا لدراسة أجراها باحثون بريطانيون قالت أن مجففات اليدين الهوائية يمكن أن تنقل العدوى للأشخاص الموجودين بالقرب منها عند قيام شخص آخر باستخدامها، والمثير للقلق أن هذه المجففات تنشر البكتيريا لمسافة تزيد عن متر من الأرض.

وقالت الدراسة أن تجفيف اليدين بالمناديل الورقية لا ينشر البكتيريا بينما تقوم المجففاف بالهواء الساخن بنشرها في جميع أنحاء الغرفة الموجودة بها.

وبناء على تصريحات وزارة الصحة فإن تجفيف الأيدي بالمناشف أو المناديل الورقية يقلل من انتشار البكتيريا بنسبة تتراوح بين 45 إلى 60% على عكس استخدام مجففات اليدين الهوائية التي تزيد من انتشار البكتيريا بنسبة 255%.

وسعت الدراسة لاكتشاف خطر البكتيريا التي تنتشر في الهواء عند استخدام مجففات اليدين الهوائية بعد دخول دورة المياه.

غير صحية
صرح الدكتور أموس أوتدو أن استخدام مجفف اليدين بعد غسل يديك غير صحي لدرجة أن عدم استخدامه أفضل من غسل يديك، فالرطوبة التي يتركها على يديك بعد التجفيف الجزئي الذي يقوم به المجفف الكهربائي يجعل انتشار البكتيريا أكثر وأخطر.

وقد أوضح بحث علمي سابق أنه عادة بعد استخدام المرحاض تصل للشخص حوالي 200 مليون نوع من البكتيريا لكل بوصة مربعة على كل يد وتلوث اليدين بالبكتيريا يمكن أن ينقلها لخمسة أسطح أخرى أو 14 شيء آخر.

وطبقا لبحث نشر في جريدة Journal of Hospital Infection صرح أن مجففات اليد الهوائية في دورات المياه العامة قد تنشر جراثيم أكثر بكثير من المناشف الورقية التقليدية.

انتشار يصيب بالمرض
صرح الباحث مارك ويلوكس من جامعة ليدز بالمملكة المتحدة أن لتجفيف اليدين أهمية فعالة في منع انتشار المرض، لكن المعلومات الخاصة بنوعية طرق تجفيف اليدين التي تساهم بشكل أقل في انتشار العدوى في البيئة والمستخدمين لها محدودة.

ولمقارنة ثلاث طرق شائعة لتجفيف اليدين وهي (مجففات بالهواء البارد ومجففات بالهواء الدافيء والمناشف الورقية) في تلويث البيئة قام الباحثون بوضع عينة من البكتيريا على يد المتطوعين.

وتم قياس البكتيريا المنقولة جوا لتحديد فعالية الثلاث طرق لتجفيف اليدين ووجدوا أن مستويات البكتيريا التي تنتقل بعد استخدام مجففات الهواء البارد أعلى أربع مرات ونصف عن مجففات الهواء الدافيء و27 مرة أكثر من المناشف الورقية، وتستمر البكتيريا في الهواء حول مجففات الهواء الكهربائية بعد استخدامها.