لهذه الأسباب يجب اختيار التوقيت المناسب للعلاج الكيميائى

معظم الكائنات الحية "الحيوانات والنباتات والفطريات" وحتى بعض أنواع البكتيريا، لها ساعة داخلية، ساعة يومية تقوم بتنسيق الوظائف البيوكيميائية والفيزيولوجية والسلوكية فى كل خلية ويطلق عليها اسم "الساعة البيولوجية".

وهذه الساعة تنظم النوم والاستيقاظ، ومستويات الهرمون، ودرجة حرارة الجسم، ومعدل ضربات القلب وضغط الدم، من بين مئات من العوامل الأخرى.


ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد فريق من الباحثون الأمريكيون أن اختيار التوقيت المثالى لتناول الدواء الكيماوى أو عقاقير علاج السرطان يلعب دوراً مهماً فى الشفاء.

وأشار الباحثون إلى أن الساعة البيولوجية تؤثر على إصلاح الحمض النووى فى الخلية وهى عملية طبيعية يتنقل فيها الإنزيمات لتثبيت الـ "DNA" وبدون هذه الإنزيمات اليقظة فإن خلايانا سوف تتراكم عليها طفرات فى الحمض النووى الذى يؤدى إلى السرطان وأمراض أخرى.

ولتأكيد نتائج الدراسة قام الباحثون بإعطاء عقار "سيسبلاتين" المضاد للسرطان فى أوقات معينة، ومن ثم مراقبة كيفية نجاح المريض، وبالتالى الكشف عن الوقت من اليوم الذى أسفر عن أكبر فائدة بأقل الآثار الجانبية.

واكتشف الباحثون أن الجين الذى يسبب الإصابة بالسرطان، يتم إصلاحه عندما يتم إعطاء الدواء فى أوقات معينة من اليوم خاصة عند الفجر.

ويشير ذلك إلى أن أفضل وقت للعلاج الكيماوى هو عندما تتمكن الخلايا السليمة من إعادة بناء الحمض النووى الخاص بها بكفاءة وعند موت خلايا الورم.