مستحضرات العناية بالشعر قد تهدد بأصابة الأجنة بتشوهات

من الضرورى تقليل فرص التعرض للمواد الكيماوية في الأشهر الأولى من الحمل
من الضرورى تقليل فرص التعرض للمواد الكيماوية في الأشهر الأولى من الحمل

حذرت دراسة بريطانية حديثة من أن إستخدام السيدات لمستحضرات التجميل أثناء فترة الحمل من الممكن أن تؤدي لزيادة أخطار إصابة الأجنة بعيوب خلقية، كما شددت الدراسة على ضرورة تجنب استخدام الحوامل لبعض أنواع المركبات الكيماوية مثل المادة التي يطلق عليها " بارابينز"التي يذاع استخدامها في مستحضرات التجميل كمادة حافظة وكذلك مادة "فثالاتيس" التي تستخدم في مثبتات الشعراء، وهي الأخطار التي أدى لظهور نداءات تطالب بضرورة وضع نظام لتصنيع مستحضرات التجميل في كافة أنحاء القارة الأوروبية.


وثبت أيضا من خلال تلك الدراسة التي أجراها باحثون بالكلية الملكية في لندن أن السيدات اللائي يتعرضن لمستويات مرتفعة من مثبتات الشعر خلال أشهر الحمل، تتضاعف لديهن أخطار الإصابة بعرض يطلق عليه "hypospadias" وهو العرض الذي ينمو فيه الجهاز البولي على الجانب السفلي من القضيب للأطفال الذكور، واتضح أن ارتفاع مستويات مادة "فثالاتيس" التي تستخدم في تليين البلاستيك ، يؤثر على المستويات الهرمونية، في حين أن مادة "بارابينز" كانت مسار اهتمام وقلق منذ عام 2004، حين زعمت احدى الدراسات عن كشفها تلك المادة من مزيلات الروائح في أنسجة الثدي المصابة بالسرطان.

وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن أن السلطات الصحية بالبلاد تفكر في وضع نظام لتصنيف مستحضرات التجميل ، الأمر الذي سيكون من شانه تحديد أي من هذه المنتجات سيكون أكثر أمانا للسيدات الحوامل وأيهم قد يلحق بهن أضرارا ً، لكن الحكومة البريطانية من جانبها أكدت أن على الاتحاد الأوروبي أن يواجه ويتعامل مع الموضوع ككل، وأن تضيفها لنطاق التغيرات التي تحدث الآن لهيئة المستحضرات الأوروبية.

وقال دكتور بول اليوت، الذي اشرف على الدراسة في الكلية الملكية ، في حديث له مع صحيفة الإندبندنت البريطانية :" تصنيف المستحضرات يمكن الأشخاص من الاختيار بين نوعياتها المختلفة علي نحو واع، كما أنه يساعد الحوامل خلال أشهر الحمل على تقليل فرص تعرضهم للمواد الكيماوية الضارة، وتعد تلك العملية جزءا من مناقشة أوسع عن تقليل أخطار التعرض للمواد الكيماوية في الأشهر الأولى من الحمل ".