هل يلجأ الموظفون فى اليابان لـ "معلمى البكاء" للتخفيف من ضغوط العمل؟

إذا كنت موظفاً فى دولة اليابان سيتعين عليك البكاء كإجراء أسبوعى خلال وقت معين من ساعات عملك، إنها تجربة تحاول الحكومة اليابانية نشرها بين أوساط الموظفين، حيث تعمل الدولة على حث مواطنيها، خاصة الموظفين منهم، على البكاء لتحسين حالتهم النفسية، وفقاً لتقرير نشرته شبكة "سى إن بى سى".


إلا أن حساب اليابان بالعربى، وهو حساب موثق من قبل إدارة تويتر ويعمل على نشر المعلومات الصحيحة عن المجتمع اليابانى، ونفى الأساطير التى يتداولها البعض عن "كوكب اليابان"، نفى هذه القصة وعلق قائلاً، "لم يزرنا أحد ليعلمنا البكاء حتى الآن".

تقرير شبكة "سى إن بى سى"، على الرغم من نفى ما تضمنه عن "معلمى البكاء"، إلا أن تقريره حاز على إعجاب رواد مواقع التواصل، الذين ثمنوا فكرة أن يكون هناك معلمون للبكاء لمحاولة إزالة الضغوط الناجمة عن العمل ومشاكل الوظيفة.

وذكر التقرير أن هناك ما يسمى بـ"معلمو البكاء"، الذين يزورون المدارس والشركات، ليعلموا الناس كيف يبكون للتقليل من ضغطهم النفسى.

وأرجع التقرير هذا الأمر إلى أن ثقافة العمل فى اليابان لساعات طويلة، تؤدى إلى ضغط كبير حيث إن أكثر من 20% من العاملين فى اليابان يسجلون أكثر من 80 ساعة عمل إضافية كل شهر، ما يؤدى لتسجيل آلاف من حالات الوفاة بسبب العمل كل عام.

وفى 2015 انتحر أكثر من 2000 شخص بسبب ضغوطات متعلقة بالعمل، لذلك فإن تعليم البكاء كان الحل الأمثل للتغلب على هذه الضغوطات، حيث إن الدموع تساعد فى التخلص من الضغط، كما أن البكاء يحفز أجزاء الجهاز العصبى، التى تعمل على تهدئة الإنسان.

وينصح المعلمون متدربيهم بأن يبكوا مرة واحدة أسبوعياً، مستعينين فى هذا الأمر بالأفلام والكتب والموسيقى الحزينة.