أحمر الشفاه القاني يتربع على عرشه في الموسم القادم

أحمر الشفاه القاني يتربع على عرشه في الموسم القادم
أحمر الشفاه القاني يتربع على عرشه في الموسم القادم

أحمر الشفاه، حليف المرأة في أيام التقشف وصديقها في الأيام السعيدة، لا يتأخر أبدا عنها عندما تتملكها الرغبة في التألق.


وعندما يكون بالأحمر القاني فإن نغمته تكون أكثر جاذبية وأنوثة، مقارنة بباقي الألوان، بدليل أن كليوباترا كانت تعرف تأثيره وجندت مساعِداتها على سحق الخنفساء القرمزية لتلون ثغرها بحمرة جذابة، أسرت بها قلب مارك أنطوني.

 والمعروف أن الرومان والإغريق، رجالا ونساء على حد سواء، كانوا يطلون شفاههم بمزيج من الصباغ الأحمر الممزوج بالشمع والزيت.

ورغم مرور أكثر من 5000 سنة على ابتكاره لا يزال يعتبر من أهم مستحضرات التجميل وأكثرها مبيعا، خصوصا أنه أكد أنه متعدد الاستخدامات، يرسم الشفتين ويورد الخدين، والنتيجة حصول المرأة على إطلالة جذابة مفعمة بالثقة.

وقد ظل أحمر الشفاه لفترة طويلة يباع في علب صغيرة إلى أن منحته دار «غيرلان» في عام 1870 شكله الأنبوبي.

وفي حين تختلف تدرجاته بين موسم وآخر كانت الانعكاسات البنية هي الطاغية لموسم ربيع وصيف 2009 تتناغم برقي مع ألوان التصاميم التي تميزت بالألوان الصحراوية المستوحاة من رحلات السفاري، حيث تألقت العارضات خلال عروض أزياء «ميو ميو» و«لوي فيتون»، كما في عرض«ألبرتا فيريتي»، وغيرهم بسحنة مشرقة كانت فيها الشفاه المرسومة بتدرجات اللون الأحمر المخملي هي نقطة الجذب.

ولأنه الأكثر شعبية واستعمالا من بين مستحضرات التجميل فإن اختيار درجة تناسب البشرة وتتناغم معها، لها قواعد وأصول حتى يفي بالغرض.

 فاللواتي يتمتعن ببشرة فاتحة تناسبهن تدرجات الأحمر ذات الانعكاسات الزهرية التي تمحو الشحوب من الوجه وتضخ فيه الإشراق والحيوية.

أما ذوات البشرة السمراء الدافئة فتناسبهن الألوان الذهبية وتدرجاتها، وتدرجات الأحمر المائلة إلى البني أو البرتقالي، لأنها كفيلة بإبطال اللون الرمادي الذي يبرز عند هذه الفئة من السيدات. وبإمكان السيدة اختيار ما يلائم سحنتها من المجموعات التالية:

من «جيرلان» أحمر شفاه «كيس كيس اينسولانس دي روج»، المدعم بعناصر مغذية وقدرة فائقة على ثبات اللون، ومن «ديور» «روج بور روج» المدعمة بجزيئات مجهرية لامعة تضيء الثغر، وعناصر أخرى ترطبه وتمنحه مظهرا مكتنزا ونضرا.

أما من «شانيل» فهناك حمرة «روج ألور باسيون» المعززة بخضاب حريرية تنساب بنعومة على الشفتين وتدوم لساعات.

لكن ككل شيء يتعلق بالماكياج لا بد من عملية تحضير للتمتع بلون متجانس وشفاه ندية.

فأولا: يجب إزالة الخلايا الميتة بتقشيرها بطريقة خفيفة، لا تحتاج سوى إلى تمرير فرشاة الأسنان على المنطقة لتكتسب الشفتان مظهرا مخمليا.

كما أنه بالإمكان تمرير مكعب من السكّر على الشفاه المبلولة للحصول على نتائج مماثلة، فالسكر يعتبر من المقشرات الطبيعية، وهو يحتوي على الجليكوليك آسيد المستخرج من قصب السكر، ويصب في خانة أحماض الفاكهة المعروفة بقدرتها على إزالة الخلايا الميتة وتسريع تجددها.

ثانيا: يعتبر ترطيب الشفتين ضروريا، بدليل أن المختبرات العالمية للعناية بصحة البشرة تفرد له تركيبات خاصة، فمن كلارنس هناك مستحضر «إكسترا ليب آند كونتور بالم»، ومن «ايستيه لودر» مستحضر «ستيلو كوريكتور ريد كونتور دي لافر».

وتجدر الإشارة إلى أنه بالإمكان استخدام المستحضرات الموصوفة للعناية بمحيط العينين لمحيط الشفتين، فالمنطقتان تتمتعان بالتركيبة البيولوجية نفسها، خصوصا من حيث افتقارهما إلى الدهون.

بالإضافة إلى رغبة المرأة في الحصول على شفاه مثيرة وجذابة، فهي تريد أيضا أن تبقى كذلك لفترة طويلة، والسر هنا يكمن في طريقتين عند تطبيقه:

الطريقة الأولى: بعد وضع المستحضر المرطب وخافي الشوائب يستحسن اختيار أحمر شفاه بتركيبة غير لامعة؛ كونه يدوم أكثر من الأنواع الأخرى، مع اختيار قلم مطابق للون أحمر الشفاه.

ترسم الشفة العليا من الوسط باتجاه الزوايا الخارجية، ثم تكرر نفس الطريقة بالنسبة إلى الشفة السفلى.

بعدها وبواسطة فرشاة خاصة بأحمر الشفاه توزع الحمرة من الوسط أيضا باتجاه الزوايا الخارجية، ذلك أن استخدام الفرشاة كفيل بتعزيز كثافة اللون، ثم يمزج اللون جيدا حتى تختفي حدود قلم التحديد.

ولتثبيت الحمرة ربّتي بواسطة محرمة ورقية على الشفتين أو مرري بخفة شديدة قليلا من البودرة السائبة، بواسطة فرشاة كبيرة.

الطريقة الثانية: فتبدأ بوضع أحمر الشفاه مباشرة من الأنبوب على الشفتين، وتوزيعها بواسطة الإصبع حتى يندمج اللون كليا مع نسيج الشفتين، بعدها مرري محرمة ورقية عليهما قبل رسمهما بواسطة قلم تحديد بلون مطابق للون الشفاه أو للون الحمرة.

في كلتا الحالتين بإمكانك إضافة قليل من الملمع في وسط الفم لجذب الضوء وخلق انطباع باكتنازهما