الأكثر قراءة

فوائد صحية للجنس .. قد لا تعرفها

إن إحدى الفوائد الصحية الكبيرة لممارسة الجنس هي انخفاض ضغط الدم والحد من التوتر بشكل عام
إن إحدى الفوائد الصحية الكبيرة لممارسة الجنس هي انخفاض ضغط الدم والحد من التوتر بشكل عام

تتجاوز الفوائد الصحية لممارسة الجنس غرفة النوم، حيث تبين أن ممارسة الجنس قد تكون مفيدة على نحو لم يخطر ببال أحد. فعندما يكون المرء مستعدا لممارسة الجنس فمن المؤكد أن آخر ما سيخطر بباله هو تقوية جهازه المناعي أو الحفاظ على وزن صحي لجسمه، إلا أن ممارسة الجنس بشكل صحيح تقود إلى تلك الفوائد الصحية، بل وأكثر.


وتقول جوي ديفيدسون، الحاصلة على الدكتوراه التي تعمل كطبيبة نفسية ومعالجة جنسية في نيويورك، إن كثيرا من الناس سيفاجأون بهذه المعلومة. لقد أصبح «الجنس في كل مكان في الدول الغربية، بالطبع في وسائل الإعلام، ولكن في بعض الحالات لا يزال الناس ينظرون باشمئزاز لفكرة أننا مخلوقات جنسية حيوية، وفي حالات أخرى بنوع من الحرج، لذلك فإن المعرفة الحقيقية بما يضيفه الجنس إلى حياتنا وصحتنا من تحسن، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية، تعد بمثابة معرفة تنويرية لكثير من الناس».

فوائد الجنس

وتفيد ممارسة الجنس جسم الإنسان من خلال عدة طرق، وفقا لديفيدسون وغيرها من الخبراء، وهذه الفوائد ليست من قبيل الحكايات أو الإشاعات، فكل من هذه الفوائد الصحية الـ10 لممارسة الجنس مدعومة بالحقائق العلمية، كما جاء في موضوع نشر في موقع «ويب ميد» الإنترتي الطبي الأميركي، وأشرفت على مراجعته الدكتورة مارينا كاتز في الموقع.

ومن فوائد الممارسة الصحية للجنس ما يلي:1) الجنس يخفف الإجهاد: إن إحدى الفوائد الصحية الكبيرة لممارسة الجنس هي انخفاض ضغط الدم والحد من التوتر بشكل عام، وفقا لباحثين من اسكوتلندا نشروا نتائج بحوثهم في مجلة علم النفس البيولوجي، حيث درس أولئك الباحثون 24 امرأة و22 رجلا احتفظوا بسجلات لنشاطهم الجنسي، ثم قام الباحثون بتعريضهم لظروف مجهدة، مثل التحدث في الأماكن العامة والقيام بعمليات حسابية لفظية، ثم قاسوا قراءات ضغط الدم لديهم استجابة لهذه التوترات المجهدة. وكانت استجابة الذين مارسوا الجنس أفضل من الذين مارسوا سلوكيات جنسية أخرى أو الذين لم يمارسوا الجنس على الإطلاق.

وقد وجدت دراسة أخرى نشرت في المجلة نفسها أن الجماع المتكرر مرتبط بانخفاض ضغط الدم الانبساطي لدى من تعاشروا جنسيا. ووجدت أبحاث أخرى أن هناك ارتباطا بين عناق الرجل للمرأة وانخفاض ضغط الدم لدى النساء.

2) الجنس يقوي المناعة:

الصحة الجنسية الجيدة تعني صحة بدنية أفضل، إذ إن ممارسة الجنس مرة أو مرتين في الأسبوع مرتبطة بارتفاع مستويات الأجسام المضادة التي تعرف بالغلوبولين المناعي إيه، التي يمكن أن تحمي الإنسان من الإصابة بنزلات البرد وغيرها من الالتهابات الأخرى.

وقد أخذ علماء في جامعة ويلكس، الواقعة في مدينة ويلكس بار بولاية بنسلفانيا، عينات من اللعاب تحتوي على الغلوبولين المناعي إيه immunoglobulin A (IgA)، من 112 طالبا جامعيا تم تسجيل معدل ممارستهم للجنس. وكانت المجموعة التي تمارس الجنس بشكل «متكرر» - مرة أو مرتين في الأسبوع - هي صاحبة أعلى مستوى من الغلوبولين المناعي إيه، مقارنة بالمجموعات الثلاث الأخرى، الذين أفادوا بأنهم امتنعوا عن ممارسة الجنس أو بأنهم مارسوا الجنس أقل من مرة واحدة في الأسبوع أو في كثير من الأحيان، أو ثلاث مرات أو أكثر أسبوعيا.

3) الجنس يحرق السعرات الحرارية:

تؤدي ممارسة الجنس لثلاثين دقيقة إلى حرق 85 أو أكثر من السعرات الحرارية، وعلى الرغم من أن ذلك قد لا يبدو نتيجة مهمة، فإن التراكم قد يؤدي إلى نتيجة ملموسة، حيث إن ممارسة الجنس 42 مرة لمدة نصف ساعة في كل مرة سيؤدي إلى حرق 3570 من السعرات الحرارية، وهو كمّ من السعرات الحرارية أكثر من كافٍ ليفقد المرء رطلا كاملا (453 غم) من وزنه، كما يمكنه أن يفقد هذا الرطل في وقت أقل إذا ضاعف المعدل ومارس الجنس 21 مرة مدة كل منها ساعة.

وتقول باتي بريتون، الحاصلة على الدكتوراه التي تعمل كمتخصصة في علم الجنس في مدينة لوس أنجليس، بالإضافة إلى كونها رئيسا للجمعية الأميركية للمربين والمعالجين الجنسيين: «تعد ممارسة الجنس شكلا مهما من أشكال الرياضة»، فهي تتطلب بذل الجهد، من الناحية الجسدية والنفسية على حد سواء، لكي نقوم بها بالشكل الصحيح.

4) الجنس يحسن صحة القلب:

في حين قد يقلق بعض كبار السن من أن الجهد المبذول خلال عملية ممارسة الجنس يمكن أن يتسبب في حدوث سكتة دماغية، إلا أن الأمر ليس كذلك، وفقا لباحثين من إنجلترا، إذ وجد العلماء في دراسة نشرت في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع أن ارتفاع معدل ممارسة الجنس لم يرتبط بحدوث سكتة دماغية لدى 914 رجلا قاموا بتتبع حياتهم الجنسية على مدى 20 عاما.

ولا تنتهي الفوائد الصحية للقلب التي تنتج عن ممارسة الجنس عند هذا الحد، حيث وجد الباحثون أيضا أن ممارسة الجنس مرتين أو أكثر أسبوعيا يخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية القاتلة إلى النصف بالنسبة للرجال، مقارنة مع أولئك الذين كانوا يمارسون الجنس أقل من مرة واحدة في الشهر.

5) الجنس يعزز الثقة بالنفس:

إن تعزيز الثقة بالنفس يعد واحدا من 237 سببا لممارسة الجنس، التي قام بجمعها باحثون في جامعة تكساس ونشروها في مجلة أرشيف السلوك الجنسي.

وتعتبر جينا أوغدن، الحاصلة على الدكتوراه التي تعمل كمعالجة جنسية ومعالجة لمشكلات الزواج والأسرة في مدينة كمبريدج بولاية ماساتشوستس، أن هذا سبب منطقي، على الرغم من أنها تجد أن أولئك الذين يتمتعون بالثقة بالنفس بالفعل يقولون إنهم يمارسون الجنس في بعض الأحيان ليزيدوا من إحساسهم بالثقة.

وتقول أوغدن إن «أحد الأسباب التي يقول الناس إنهم يمارسون الجنس من أجلها هو شعورهم بالرضا عن أنفسهم، والاستمتاع بممارسة الجنس يرفع من الشعور باحترام الذات الموجود بالفعل، كما يرفع أيضا من درجة الشعور بالمحبة والتواصل وغيرها من الأحاسيس».

6) الجنس يقوي الشعور بالحميمية:

ممارسة الجنس والجماع تزيد من مستويات هرمون الأوكسيتوسين في جسم الإنسان، وهو الهرمون المعروف بهرمون الحب، حيث يساعدنا في الترابط وبناء جسور الثقة، وقد قام باحثون من جامعة بيتسبرغ وجامعة نورث كارولاينا بتقييم 59 امرأة لم ينقطع عنهن الطمث قبل وبعد الممارسة الحميمية للجنس مع أزواجهن والتي تنتهي بالعناق، وقد وجد الباحثون أنه كلما ازداد معدل الممارسة ارتفعت مستويات الأوكسيتوسين.

وتقول بريتون إن «الأوكسيتوسين يتيح لنا أن نشعر بالحاجة إلى الترابط وعناية بعضنا ببعض».

كما تم ربط ارتفاع الأوكسيتوسين بالشعور بالكرم، لذا إذا أصبحت تشعر فجأة بأنك أكثر سخاء تجاه شريك حياتك من المعتاد، فالفضل يعود إلى هرمون الحب.

7) الجنس يقلل من الألم:

يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الأوكسيتوسين في الجسم إلى زيادة مستويات هرمون الأندورفين أيضا، مما يقلل من درجة الإحساس بالألم. وهكذا إذا تحسن الصداع الذي كنتم تشعرون به، أو قلّ إحساسكم بألم التهاب المفاصل، أو أعراض الدورة الشهرية بعد ممارسة الجنس، فيمكنكم أن تشكروا المستويات العالية من الأوكسيتوسين.

وفي دراسة نشرت في مجلة البيولوجيا التجريبية والطب، انخفض الإحساس بالألم لأكثر من النصف لدى 48 من المتطوعين الذين تم وخز أصابعهم بعد استنشاقهم بخار الأوكسيتوسين.

8) الجنس يقلل من مخاطر سرطان البروستاتا:

أفاد باحثون أستراليون في المجلة البريطانية لجراحة المسالك البولية الدولية أن القذف المتكرر، وخصوصا بين الرجال في العشرينات من العمر، قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا في مرحلة متأخرة من العمر، حيث لم يجدوا من خلال مقارنتهم الرجال المصابين بسرطان البروستاتا بالرجال غير المصابين بهذا المرض، ارتباطا بين الإصابة بسرطان البروستاتا وعدد الشركاء الجنسيين عندما يبلغ الرجال الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من أعمارهم.

ولكنهم وجدوا أن الرجل الذي كان يقذف بمعدل خمس مرات أو أكثر أسبوعيا في سن العشرين يقلل من خطر إصابته بسرطان البروستاتا في وقت لاحق من عمره بنسبة الثلث.

وقد وجدت دراسة أخرى، نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، أن القذف المتكرر، الذي يحدث بمعدل 21 مرة أو أكثر في الشهر، يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا في الرجال الأكبر سنا أيضا، مقارنة بمعدلات القذف الأقل، التي تحدث 4 أو 7 مرات شهريا.

9) الجنس يقوي عضلات قاع الحوض:

بالنسبة للنساء هناك عدة فوائد من وراء قيامهن ببضعة تمارين لعضلات قاع الحوض المعروفة باسم تمارين كيجل أثناء ممارستهن للجنس، حيث سيساعدهن ذلك على الاستمتاع بدرجة أكبر، كما سيزيد من قوة عضلات تلك المنطقة، ويساعدهن أيضا على تقليل احتمال الإصابة بالسلس في ما بعد.

ولممارسة تمارين كيجل الأساسية يجب على المرأة أن تقوم بشد عضلات قاع الحوض، كما لو كنت تحاول وقف تدفق البول، ثم تقوم بالعد إلى ثلاثة، ثم تترك عضلاتها تنفرج مرة أخرى.

10) الجنس يساعد على النوم بشكل أفضل:

يعزز هرمون الأوكسيتوسين الذي يفرز خلال لحظات النشوة الجنسية أيضا من القدرة على النوم، وفقا للبحوث التي أجريت في هذا الشأن. وقد ارتبط الحصول على قسط كافٍ من النوم بمجموعة من الأمور الجيدة الأخرى، مثل الحفاظ على وزن وضغط دم صحيين، وهي أشياء ينبغي أخذها في الاعتبار إذا كانت المرأة حائرة في أمر رجلها الذي يكون نشيطا في لحظة معينة بينما يعلو شخيره في اللحظة التالية مباشرة.