IWC .. تكرم ساعة Da Vinci للسنة الثانية

تجسّد IWC الفاعلية، فهي نقدّم تعقيدات معتدلة وأسعاراً مقبولة
تجسّد IWC الفاعلية، فهي نقدّم تعقيدات معتدلة وأسعاراً مقبولة

تسير IWC التى إحتفلت العام الماضى بعيدها الـ 140 على أسس متينة وبخطى ثابتة، رسمها بصبر المدير العام للشركة جورج كيرن الذى كان لنا حوار معه على هامش معرض الساعات الراقية.


- ما شعورك بعد المعرض العالمى للساعات الراقية؟
أشعر بهدوء أكثر بكثير من الأسابيع الماضية، فالعودة إلى الطبيعة تعنى أنّنا قادرون على لقاء التجّار والباعة الذين جاءوا أكثر إستعداداً منّا، والذين عرفوا سبب حضورهم ووضعوا طلبات منطقيّة، بخلاف العام الماضى عندما طلبوا كل شئ، وأىّ شئ.

بعبارات أخرى، الواقع يفرض نفسه فى إتجاه الأحسن، وخصوصاً فى مجال الإنتاج، إذ بات فى إمكاننا معرفة وجهتنا. أما عمّا يمكن لـ IWC تقديمه فى الجوّ السائد، فأجيب بأن حالنا جيّدة، وهذا ما تثبته الأرقام.

فلساعاتنا جوهر وقيمة، حتى أنّها تجنى نتائج ممتازة فى فئة الأسعار التى تراوح بين 7 آلاف فرنك سويسرى و 15 ألفاً، بالمقارنة مع ساعات ذات ماركات هامشيّة، فالساعات البّراقة لم تعد تجذب الزبائن اليوم.

- حدّثنا عن الفلسفة خلف المجموعات الجديدة لعام 2009؟
قرّرنا صناعة منتجات تتناسب مع كل الأوقات، خصوصاً فى عائلة Aquatimer التى تقع  فى فئة جيّدة من الأسعار، وبلغنا هدفنا بإبتكار هويّة واضحة لساعة Ingenieur، ثم لدينا ساعة Da Vinci Perpetual Calendar Digital Date-Month، وهى الأولى من نوعها فى العالم.

وقد إتُخذ القرار بتطوير هذا الموديل قبل سنوات، ولم يكن ذلك ليحصل فى توقيت أفضل.

بعبارة واحدة، تجسّد IWC الفاعليّة، فهنا نقدّم تعقيدات معتدلة وأسعاراً مقبولة كما هى الحال مع ساعة Da Vinci Perpetual Calendar مع كرونوغراف، والتى تباع النسخة الذهبيّة منها بسعر 36900 يورو.

أمّا ساعات Calendar Chronographs فتعتبر إختصاص الدار منذ عام 1985، وأتمنّى لو تدعّم ساعات Aquatimer وجودنا فى الساعات الواقعة فى فئة الـ 3600 إلى 12 ألف يورو، حيث حضورنا جيّد بفضل ساعات Pilot.

الباعة يريدون القيمة فى مقابل المال والفولاذ، أىّ ساعات تحرّك مخزون البضائع لديهم، وهذا تماما ما تستعدّ IWC لتقديمه.

- كيف ترون عام 2009؟
يبدو بعد معرض الساعات أن السنة ليست بهذا السوء فى نهاية المطاف، فالبيع فى ديسمبر ويناير يوازى مبيعات نوفمبر وديسمبر 2007، وهذا ليس مأساويا، وفى رأيى يمكننا نسيان النموّ.

أفضل ما نأمله حاليا هو الإستقرار، وفى أسوأ الأحوال الإنحدار، وإذا حصل، فإنّ الماركات الجيّدة ستصمد، ونحن نعيد حاليا النظر فى كل منتجاتنا لنكيفّها مع الوضع المستجدّ فى السوق.

وهذا يعنى بلاتين أقلّ وذهبا أبيض أقل، عام 2008، صنعت 30% من ساعاتنا من المعادن الثمينة، ولهذا العام يمكن قسمة هذه النسبة إلى النصف وإستبدالها بمنتجات طبيعيّة.

- أين تكمن نقاط قوة IWC؟
نحن محظوظون جداً لأنّ تاريخنا يتضمّن موديلات أسطوريّة كساعات Pilot و Portugaise.

أعتقد أنّنا إتبعنا سياسة للمنتج أثبتت نجاحها إلى اليوم، وقد عزّزنا جهودنا فى مجال التسويق فى السنوات الأخيرة، خصوصا لجهة حماية البيئة ومناطق كجزر غالاباغوس وإطلاق ساعة  Coustea Divers Aquatimer كذلك، أعتقد أنّ تعاون IWC مع Schaffhausen يعطى الماركة لمسة ريفيّة، بعيدا من التعقيد والبريق.

IWC ماركة صلبة، وإنطلاقا من هنا ركّزنا فى السنوات السبع الماضية على العملانيّة، فالناس لم يعودوا يشترون أىّ شئ، بل يطلبون ماركات آمنة، وهكذا هى ماركتنا، وهذه العوامل تعطينا القوّة وتساعدنا فى السير على الدرب المستقيم.

وعندما تسلّمت منصبى عام 2002، كانت السوق الرئيسيّة للماركة المانيا، وهى دولة لديها نحو 4 أو 5 ملايين عاطل عن العمل، ثم جاءتنا الحرب على العراق وفيروس السارس، وكان الوضع صعباً لأنّه ليس بوسعنا مواجهة عوامل كهذه.

أمّا اليوم فتعيش وضعاً مختلفاً تماماً، وأنا واثق من أنّنا ربحنا قسماً من السوق، وبتنا مستعدّين للإبحار بعكس الرياح. فـ IWC منظّمة جيداً وتراقب على الدوام أسعارها وإتفاقاتها، نحن ببساطة شركة المانيّة صلبة.