الهدية .. كيف تختارينها؟ وكيف تتسوق لها؟

من المفضل أن يضع الشخص نفسه مكان المتلقي ويستشف ما يمكن أن يسعده ويفاجئه بشكل إيجابي
من المفضل أن يضع الشخص نفسه مكان المتلقي ويستشف ما يمكن أن يسعده ويفاجئه بشكل إيجابي

هل بدأت واجهات المحلات والإعلانات الترويجية على شاشات التلفزيون تقلقك وتذكّرك أنه حان الوقت لتقديم هدية قيمة؟ إذا كان الأمر كذلك، فلا داعي للقلق، لأن من السهل، وبخطوات بسيطة، تقديم شيء مميز يُدخِل السعادة ويعبّر عن مكنونات القلب، حسب إمكانياتك.


فالهدية ليست دائما بثمنها، بل بقيمتها المعنوية والمجهود الذي بُذل في البحث عنها وطريقة تقديمها. لكن هذا لا يعني عدمَ تخصيص ميزانية محترمة لها إذا لم تكن الإمكانيات متوفرة.

فأحسن الهدايا تلك التي نحتفظ بها لمدى العمر، لا للذكرى فحسب، بل باستعمالها، وفي كل مرة نشعر بأن جمالها وقيمتها يرتفعان، سواء كانت قطعة جواهر أو إكسسوارات.

بمعنى أنها يجب أن تكون كلاسيكية، مترفة، مميزة، ولا بأس أن تحمل توقيع دار معروفة ومتخصصة في نوع الهدية التي ستختارها، فالجواهر مثلا يجب أن تكون من دار عريقة في هذا المجال، وحقيبة اليد أيضا يجب أن تكون من دار متخصصة في الجلود .. المهم أن نتذكر أن الهدية ليست واجبا ثقيلا نؤديه لنتخلص منه، بل هو عربون محبة ورسالة نعبّر بها عما يختلج بصدورنا وبمدى التقدير الذي نكنه للشخص الآخر.

من الخطوات البسيطة التي يجب الحرص عليها لتسهيل المهمة التالي:
- التخطيط المسبق يساعد على تفادي شراء هدية غالية الثمن لكن عادية لا تحمل أي معنى من معاني الود والحب.

- على من ينوي تقديم الهدية أن يكون حاد الملاحظة بأيام إن لم نقل أسابيع قبل شرائها، بحيث يبدأ في تحليل احتياجات ورغبات الأشخاص الذين يحبهم عن قرب.

من حسن حظ الرجل أن المرأة تبدأ بالتلميح والإشارة إلى ما تريد الحصول عليه قبل موعد المناسبة بأيام، لهذا ما عليه إلا أن يجيد فن الإصغاء. أما هي فالمهمة أصعب بالنسبة إليها وعليها أن تجتهد أكثر للتعرف على ما يحلم به أو يريده.

- بالنسبة إلى المعارف والأقارب، يفضل تقديم هدية بسيطة، مثل جوارب من الصوف أو الكشمير، أو رباط العنق أو إيشاربات، لتجنب الحرج والوقوع في الخطأ.

- من المفضل أن يضع الشخص نفسه مكان المتلقي ويستشف ما يمكن أن يسعده ويفاجئه بشكل إيجابي.

- تجنب الهدايا العملية مثل أدوات المطبخ أو إكسسوارات البيت، لأنها تفتقر إلى الخصوصية، باستثناء الشموع المعطرة. فهي تسعد المتلقي مثل العطور تماما خصوصا إذا كان من ماركة جيدة.

- إذا أتعبك التفكير أو سرقك الوقت، ما عليك إلا بالعطور والإكسسوارات والجواهر، سواء كانت حقيبة يد أو إيشاربا أو عقدا أو خاتما أو ساعة يد.

- إذا كنتِ تنوين مفاجأته يمكن أن تفاجئيه بحجز رحلة رومانسية قصيرة إلى مكان يحب أن يزوره، بعيدا عن التوترات اليومية.

والعكس أيضا ممكن، إذ يمكنكَ كزوج أن تدلل شريكة حياتك، حتى إذا لم يسمح الوقت بمصاحبتها، بأن تحجز لها في منتجع صحي تقضي فيه نهاية أيام الأسبوع بعيدا عن المشاغل اليومية لتستعيد طاقتها، أو مجموعة جلسات تدليك يمكنها أن تستعملها على فترات.

- إذا فكرت في شراء قطعة أزياء، وهو الأمر الصعب دائما، عليك أن تراعي مقاسها جيدا، وأيضا أسلوبها، بدل أن تنقاد وراء أسلوبك الخاص.

فهي لن تشكرك على قطعة لا تناسب ذوقها، وبالتالي لن تستعملها مهما كان ثمنها.

في هذه الحالة، لا بأس أن تحتفظ بالإيصال، وتهمس لها بأنه بإمكانها تغييرها خلال المدة المنصوص عليها.

- في ما يتعلق بالأزياء، يجب أن تشحذ كل قواك للتعرف على الألوان التي تفضلها، وبالنسبة إلى الجواهر، ما إذا كانت تفضل الذهب الأبيض أم الأصفر، وما إذا كانت تميل إلى اللؤلؤ أم الماس وهكذا.

- إذا اعترفت لك بأنها سترجعها أو تغيرها، تصرف بشكل عادي لا كزوج مجروح لا تقدر زوجته مجهوداته، فأنت قد تُشعِرها بالذنب فتصبح الهدية عبئا نفسيا أكثر منها عربون تقدير ومحبة.

ولا تنس أنك، أولا وأخيرا، تريدها أن تسعد بالهدية وأن تستعملها لا أن تركنها لتتذكر كل مرة تراها فيها أنك لا تفهمها رغم التلميحات والشروحات التي بذلتها، والسنوات التي قضتها معك.