ساعة «ميليناري كربون وان»..120 نسخة فقط تتميز بالخفة والصلابة

ساعة «ميليناري كربون وان» من «أوديمار بيغيه» وتستلهم ملامحها وقوتها من تقنيات السيارات الرياضية ويصدر منها 120 ساعة فقط
ساعة «ميليناري كربون وان» من «أوديمار بيغيه» وتستلهم ملامحها وقوتها من تقنيات السيارات الرياضية ويصدر منها 120 ساعة فقط

منذ أبصرت شركة «أوديمار بيغيه» النور عام 1875 في وادي الفاليه دو جو، أقصى غرب سويسرا، اختطت لها طريقا ثابتا، وظلت ملكية خاصة لعائلتي مؤسييها جول لوي أوديمار وإدوار أوغوست بيغيه حتى اليوم.


وما زال مقرها في قرية لو براسو في الوادي حيث أسسها الشابان المتحمسان أوديمار (23 سنة) وبيغيه (21 سنة).

منذ البداية، وضعت الدار لنفسها استراتيجية تتمحور حول السعي الدائم للبحث والتطوير، سواء في مجالات الساعات الرياضية أو الكلاسيكية أو المنتجات النسائية، بما في ذلك المجوهرات الراقية. آخر إبداعاتها، ساعة «ميليناري كربون وان»، لا تخرج عن هذه الاستراتيجية، فهي ثمرة جهود عدة أبحاث قامت بها وحدة متخصصة في مجال التطوير.

وحدة تضم أفضل المهندسين والمصممين وصناع الساعات من كلا فرعي الإنتاج الخاصين بالشركة في «لو براسيس» و«لو لوكل».

وبالنظر إلى الساعة وتشريح تقنياتها، فإنها بمثابة شهادة على نجاح الوحدة، التي كانت مهمتها الأساسية استكشاف المسارات التكنولوجية المتقدمة بهدف إحداث تطور جذري في التصميمات الأساسية، وتصميمات النماذج وإنتاج نظام الحركة الأكثر الدقة الذي يتلاءم في الوقت نفسه مع الشكل الخارجي الفاخر للساعة.

لهذا ليس غريبا أن يأتي إنتاج «ميليناري كربون وان» في عدد محدود لا يزيد عن 120 ساعة فقط.

ما يحسب لهذه الساعة أنها، بالإضافة إلى كونها نتاجا لسلسلة من العمليات الإبداعية، فهي أيضا تستلهم تقنيتها الجديدة من تقنية السيارات الرياضية الخفيفة للغاية وشديدة السرعة وعالية الأداء، وإن التزمت بالشكل البيضاوي لـ«ميليناري» كخلفية رائعة لها.

أما أهم ما يميزها، فتصميمها ثلاثي الأبعاد وخاماتها الخاصة، فضلا عن تقنية الحركة المتقدمة والمزودة بتوربيون، وكرونوغراف واحتياطي طاقة لمدة عشرة أيام.

أما تصميمها ثلاثي الأبعاد، فإن التوصل إليه استغرق عدة سنوات من الأبحاث والتجارب، بدأت مع ساعة «تراديشين دي إكسيلانس نامبر فايف»، وساعة «ميليناري كربون وان» المزودة بـ«كرونومتر أوديمار» المزود بميزان ساعة «أوديمار بيغيه». وطوال هذه المرحلة، كان الهدف هو تعزيز عملية التطوير من خلال استخدام مواد جديدة.

وكان التصميم ثلاثي الأبعاد يستهدف في الأساس تجاوز التناقض التقليدي بين الشكل الخارجي والتصميم الداخلي، بين داخل الساعة - بنظام الحركة - والإطار الخارجي بما في ذلك القرص المدرج والأجزاء البارزة المختلفة.

كما يعكس «الكاليبر» أو «معيار الساعة» تصميما معاصرا من التأثيرات المتجانسة، مثل التجانس بين البرميل الذي يحتوي الزنبرك وجسر الساعة، اللذين يقعان على جانبي سطح الكرونوغراف، ويعتمدان على الأشكال التي أعيد تصميمها مثل جسر التوريبيون، بالإضافة إلى المواد المستخدمة التي تضمن الاستمرارية والقوة.

من أجل توفير الانضباط والاستمرار، تم استخدام المواد السوداء عالية التقنية في تصنيع الهيكل الخارجي للساعة. فالعلبة مثلا تتكون من الكربون المطروق، وهي مادة خفيفة الوزن وقوية تنتج خصيصا لصالح «أوديمار بيغيه» بدءا من طريقة الإنتاج وحتى الأدوات المتعلقة بتصنيعها، كما يرجع الفضل في دقة الأشكال المستخدمة في تصنيع «ميليناري» إلى القالب المتوافق معها، حيث تم غزل خيوط الكربون ووضعها داخل ذلك القالب.

ويبلغ قطر تلك الخيوط نحو ميليمتر وهي تتكون من عدة آلاف من ألياف الكربون، 7 ميكرون، مجموعة معا بخيوط الراتينغ، قبل أن تتعرض لدرجة حرارة عالية وتحت ضغط يصل إلى 300 كيلوغرام لكل سنتيمتر مربع. وينتج عن هذه العملية إنتاج خامات تحتوي على 76% من الكربون ونحو 24% فقط من النايلون، مما يمنحها صلابة استثنائية.

تجدر الإشارة إلى أن تصنيع الهيكل الخارجي لإطار الساعة وما يحتوي عليه، تم من المواد نفسها، وكأن شركة «أوديمار بيغيه»، تريد أن تستعرض كل خبراتها هنا في العملية الميكانيكية.

ولم تستثن من هذه العملية الجزء الداخلي من العلبة وتصحيح الثقوب المختلفة بعناية بالغة، لتكون النتيجة علبة ناعمة الملمس كالحرير بحواف ناعمة الاستدارة وخفيفة الوزن؛ حيث إن ساعة «ميليناري كاربون وان» يصل وزنها إلى 69.44 غرام فقط.

والجميل في الساعة أن الاهتمام لم ينصب تماما على التقنية والوظائف المعقدة فحسب، بل شمل الجانب الجمالي منها، حيث صنع الإطار، الذي يوضع بداخله زجاج علبة الساعة وأزرار تنشيط الوظائف، بالكامل من الخزف، فيما يضفي الصلب الأسود في غطاء ظهر الساعة ومشبك سوار الساعة لمسة جمالية على الساعة ككل، والأسود يضفي بريقا على الظلال الباهتة للكربون المطروق، لا سيما مع انعكاس درجات الأبيض والأحمر لمؤشرات الساعة والعقارب وعداد الكرونوغراف وشاشة عرض احتياطي الطاقة.

فهذه الانعكاسات والألوان تجعل الساعة رياضية وتذكرنا بأجهزة لوحات التحكم في سيارات السباق.

وفي إشارة أخرى إلى عالم السيارات، فإن الشبكة المتداخلة الموجودة على مينا الساعة الصغيرة في الجانب المقابل للساعة الثالثة، تظهر قنوات تهوية، عدا أنها أحد العناصر الأساسية، مما يعني أن مينا الساعة يجب أن يتم تصنيعها من عدة أجزاء مستقلة.

عيار الساعة 2884
عيار الساعة 2884 هو نظام حركة يدوي بيضاوي الشكل أنتجته مصانع «أوديمار بيغيه» بالكامل. وهو عبارة عن آلية حركة معقدة مزودة بتوربيون وآلية الكرونوغراف وبرميلين (الصندوق الذي يحتوي على الزنبرك).

ويتم فصل كل واحدة من آليات تلك الحركة على حدة لضبطها أولا، وتستغرق هذه المرحلة وحدها عشرة أيام من التعديل والضبط. وبعدما يتأكد المصنع من دقة عمل تلك الأجزاء، يفككها وينظفها جيدا قبل إعادة تجميعها للمرة الأخيرة وتغليفها. ويستغرق الأمر نحو 15 يوما لاستكمال نظام الحركة.

يذكر أن دور التوربيون هو تعزيز دقة الوقت من خلال تطويق أجزاء ميزان الساعة - عجلة الميزان، والعتلة والبكرة - داخل ناقل متحرك مما يضمن تحرك الأجزاء كافة عن مكانها بشكل دائم لتعويض اختلافات القيم التي تنتج عن تأثير الجاذبية. وقد تم تثبيت توريبليون هذه الساعة، والمكون من 80 جزءا، إلى جسر من الصلب الأسود في تصميم مجدد بالكامل.

من بين الخمسة عشر يوما المخصصة لتجميع أجزاء الساعة هناك ثلاثة أيام مخصصة للتربليون وضبط قيمه. ويمثل الكرونوغراف، الذي يتم تثبيته على قاعدة من الألمنيوم المصنعة خصيصا لمواءمة أبعاد الشكل البيضاوي لـ«ميليناري»، رافعة شديدة الفعالية.

وبعيدا عن طرفها الذي يلامس العجلة العمودية، فإن الرافعة تم تصميمها بالكامل من النيكل الأسود المطلي بمادة الـ«بي في دي».

كما أنها تسمح بتعديل ثنائي وبالتالي تضمن الدقة المتناهية وتتجنب أي اهتزاز لذراع الكرونوغراف عندما يبدأ في العمل. كما يضيف موقع زر الكرونوغراف إلى أصالة تلك الساعة وطرازها الرياضي، حيث تم وضعه في الطرف المقابل للعاشرة مساءا، فيما تم وضع زر إعادة التشغيل في الجانب المجاور للساعة الثانية مساء.

ويتطلب تجميع الكرونوغراف عناية فائقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بعمليات الضبط النهائي والتزامن الذي يضمن إجراء عمليات التشغيل - والتوقف - وإعادة التشغيل بسهولة بالغة.

ونظرا لأن عمليات التوقيت يتم ضبطها يدويا بالكامل باستخدام الأجزاء اللامركزية، فإن نسبة الخطأ بها مرتفعة للغاية، مما يستتبع استبدال العديد من المكونات.

من جهة أخرى، فإن العجلة العمودية يمكن رؤيتها من ظهر الساعة المغطاة بغطاء من الكريستال الأزرق، مما يمنح الفرصة لإلقاء نظرة فاحصة على جسور الألمنيوم فائقة الدقة والتفاصيل الدقيقة.

وتعد الوظيفة الأساسية للبرميل هي تخزين الطاقة الميكانيكية التي يحتاجها لتوفير الحركة المستمرة. وفي البداية تحصل الساعة على تلك الطاقة من خلال ملئها يدويا، حيث تم تزويد التاج بطوق معدني مخصص لمنع لف التاج بشكل زائد عن الحد خلال عملية ملء الساعة يدويا، مع العلم أنه تم تزويد الساعة ببرميلين متوازيين لتوفير احتياطي إضافي من الطاقة يستمر لمدة عشرة أيام.

وتضمن اللفات السريعة ونظام إضافة برميلين - بالإضافة إلى تحديد عدد اللفات بما لا يزيد عن 19.75 - استمرار طاقة الساعة خلال عشرة أيام من العمل الذاتي، بالإضافة إلى الفعالية الكاملة وضبط الوقت.

وفعليا يصل احتياطي الطاقة إلى اثني عشر يوما، ولكن نظام الإغلاق المتميز يختزل عمليات الساعة في الأيام العشرة وفقا للعمل المعتاد.

ولهذه البراميل المزينة بتوقيع «أوديمار بيغيه» دور جمالي أيضا، حيث إنها تظهر في عمق مينا الساعة في قلب الحركة، وبالتالي فإنها تعزز التأثير ثلاثي الأبعاد.

وينطبق ذلك أيضا على الصينية الرئيسية المصنوعة من الكربون التي يمكنك أن تلمحها بين طبقات الحركة.

الخصائص الفنية لـ «ميليناري كربون وان تربليون كرونوغراف»
- علبة الساعة من الكربون المطروق، وطوق الساعة من جلد التمساح الأسود.

- الجسور المصنوعة من نوع خاص من الألمنيوم والصلب المحول إلى اللون الأسود.

- القطر الكلي: 38.40 x 33.40 ملليمتر.

- قطر علبة الساعة: 37.40 x 32.40 ملليمتر. - السمك: 9.7 ملليمتر.

- 30 - حجر كريم.

- 336 - جزء - نحو 240 ساعة من احتياطي الطاقة.

- إيقاع ميزان الساعة: 21600 اهتزاز في الساعة.

- اللمسات النهائية: جميع الأجزاء تم تزيينها يدويا.

- علبة الساعة مكونة من الكربون المطروق مع قرص من الخزف الأسود، بالإضافة إلى التاج وأزرار التحكم.

- الأبعاد: 47*42 ملليمتر.

- الكريستال الأزرق اللون المقاوم للسطوع.

- ظهر الساعة مصنوع من التيتانيوم الذي تم تحويله للون الأسود مع كريستال أزرق اللون.

- مقاومة للمياه حتى عمق عشرين مترا - مينا الساعة ظاهرة كي تظهر الحركة.

- مؤشرات الساعة باللون الأبيض البراق.

- عقارب سوداء براقة.

- حزام الساعة تمت حياكته يدويا، على شكل قطعة مربعة كبيرة من جلد التمساح بالإضافة إلى مشابك تحمل توقيع «أوديمار بيغيه» من التيتانيوم الأسود.