كيف تستعيدين النشاط واللياقة البدنية بعد الحمل؟

يمكن لمعظم النساء البدء بأمان أو استئناف برنامج اللياقة البدنية
يمكن لمعظم النساء البدء بأمان أو استئناف برنامج اللياقة البدنية

إذا كنتِ تتمتعين بنشاط كبير قبل الحمل، فربما تودين الرجوع إلى مستواك هذا بعد الوضع أو أن مولودك الجديد قد أعطى لكِ الدافع لبدء خطة جديدة نحو استعادة اللياقة.


فالتمرينات الرياضية بعد الوضع تساعد فى:
- تعزيز الحالة المزاجية.

- البدء فى العادات الصحية التى قد تستمر طيلة الحياة.

- إنقاص الوزن المكتسب خلال الحمل.

البدء فى التمرينات الرياضية:
يمكن لمعظم النساء البدء بأمان أو استئناف برنامج اللياقة البدنية بعد الوضع، وفيما يلي بعض النصائح من أجل تلك الانطلاقة:

1- الحصول على موافقة الطبيب:
فلا تبدأين فى برنامج ممارسة التمرينات الرياضية دون الحصول على موافقة الطبيب، فجسمك سوف يحتاج إلى أسابيع وربما أشهر للتعافي من المخاض والولادة، لذا فالتمرينات الرياضية قد لا تكون آمنة فى ذلك الوقت.
   
وإذا كنتِ قد أجريتي ولادة قيصرية، فالأمر قد يتطلب وقتا أطول من أجل التعافي، كما أن الطبيب سوف يحدد لكِ ما هو الوقت المناسب للبدء فى التمرينات الرياضية بأمان، وما إذا كانت هناك تمرينات عليكِ تجنبها.

2- كوني واقعية:
ما لم يقل الطبيب خلاف ذلك، فلا توجد هناك قاعدة عامة حول المدة التى ينبغي أن تنتظريها من أجل ممارسة التمرينات الرياضية بعد الوضع، فبعض النساء تبدأ برامج اللياقة بعد أيام، والبعض الآخر قد يحتاج إلى الانتظار من 4-6 أسابيع، فكل امرأة مختلفة، لذا لا تضغطي على نفسك للبدء فى موعد محدد.

3- الاستعداد للبدء فى برامج اللياقة بعد الوضع يعتمد على:
- مستوى نشاطك قبل وأثناء الحمل

- مدة استمرار آلام الحمل

- إذا كانت الولادة طبيعية أو قيصرية

- حالتك بعد الولادة
4- التخفيف في برنامج اللياقة:
فالممارسة المبالغ فيها أو العاجلة لبعد الوضع قد تسبب الإرهاق والإصابات، حيث يشير الأطباء إلى ضرورة البدء تدريجيا فى التمرينات الرياضية بعد الوضع.

وفى حالة تعافي جسمك تماما من الحمل والولادة فيمكنك الزيادة فيه، وذلك من خلال طول وكثافة التمرينات التى تقومين بها، ولذلك ابدأي بالتمرينات السهلة بالنسبة لكِ، كمحاولة المشي التي يمكنك فعلها فى أى مكان مع اصطحاب الطفل معك.

5- مراعاة حالة الجسم:
فإذا كنت تشعرين بعدم القدرة على التمرينات اليوم، فاستريحي إلى اليوم التالي.

وتختلف مستويات طاقتك يوما بعد يوم، فربما لم ينم الطفل جيدا الليلة الماضية أو أنكِ لم تأكلي ما يكفي فى اليوم السابق، فمن الطبيعي أن تشعري بالتعب لبعض الوقت بعد الولادة، ولكن عليكِ مراعاة حالة جسمك وممارسة التمرينات عندما يكون لديكِ ما يكفي من الطاقة.


كذلك عليك مراعاة جسمك أثناء ممارسة التمرينات، مع معرفتك متى تحتاجين إلى التوقف، وإذا كان لديكِ أى مما يأتي خلال الممارسة، فتوقفي فورا واستشيري طبيبك:

- غثيان.
            
- ألم في الظهر.
            
- ألم في منطقة العانة.
            
- صعوبة فى المشي.
            
- نزيف مهبلي .

وعليك استدعاء الإسعاف فورا إذا كان لديكِ:
- عدم وضوح الرؤية.
            
- دوخة.
            
- شعور بالإغماء.
            
- خفقان القلب.
            
- ألم في الصدر أو ضغط أو ضيق.
            
- صعوبة في التنفس.

6- الحفاظ على رطوبة جسمك:
من خلال تناول الكثير من السوائل قبل وأثناء وبعد التمرينات الرياضية، مع مراقبة مقدار تناولك للكافيين أيضا لأنه يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، وعليكِ الحد من الكافيين من خلال تناولك كوبا واحدا صغيرا من القهوة فى اليوم، حيث إن ذلك الحد هو عادة آمن لمعظم النساء وخلال فترة الرضاعة الطبيعية.

7- الشعور بالراحة:
من خلال ارتداء الملابس الخفيفة، وحمالة الصدر التى تناسب صدرك تماما.

إذا كان إنقاص الوزن هو هدفك:
إن جسمك قد استغرق 9 أشهر فى اكتساب الوزن حين الولادة، لذا فلا تتوقعين إنقاص ذلك الوزن والعودة إلى جسمك قبل الولادة بين عشية وضحاها،ففقدان الوزن من الأفضل أن يتم خلال بضعة أشهر، وينصح الخبراء بفقدان ما لا يزيد عن 4-5 كجم بعد الشهر الأول من الوضع.

وقد يكون مثاليا إنقاص المزيد من الوزن إذا كنتِ تتمتعين بوزن هائل قبل الحمل، ولكن استشيري طبيبك أولا، وإن كانت أفضل طريقة لإنقاص الوزن هي المزج بين ممارسة التمرينات والأكل الصحي.

فعلى سبيل المثال:

- إنقاص 1.800-2.000 سعر حراري يوميا:
إذا كان لديك مقدار نشاط معتدل وكنتِ تتمتعين بوزن صحي قبل الحمل، فتناول القليل جدا بعد الولادة يساهم في التعب والمزاج السلبي.

- المرضعات طبيعيا يحتجن إلى 500 سعر حراري إضافي فى اليوم، أو 2.300-2.500، وتناول عدد أقل من السعرات الحرارية لا يعطيكِ ما يكفي لتلبية حاجات طاقتك أنتِ وطفلك.