ها هو المبيد الحشري للشخص الحشري

شخص فضولي أو بالعامية حشري:من أسوأ الشخصيات التي تقابلنا بالحياة وتجعلنا نريد أن تنشق الأرض وإما أن تبتلعه أو تبتلعنا نحن
شخص فضولي أو بالعامية حشري:من أسوأ الشخصيات التي تقابلنا بالحياة وتجعلنا نريد أن تنشق الأرض وإما أن تبتلعه أو تبتلعنا نحن

شخص فضولي أو بالعامية حشري: من أسوأ الشخصيات التي تقابلنا بالحياة وتجعلنا نريد أن تنشق الأرض وإما أن تبتلعه أو تبتلعنا نحن، لنتخلص من تدخله السخيف والمثير للحنق في خصوصيات الغير، تجده كالظل المزعج لك أينما ذهبت وأيما قلت أو فعلت حيث يدخل نفسه كما لو كان من أقرب المقربين إليك.


لكن كيف نتعرف أن من يتحدث معنا هو شخص فضولي بدرجة مملة؟

هنا بعض الصفات التي لا يتسم بها إلا شخص يتدخل فيما لا يعنيه:

1- يراقب جميع تصرفاتك.

2- يطرح عليك أسئلة شديدة الخصوصية فهو يسأل عن طعامك من أين تشتريه وكيف تطهيه ومقدار ما تأكل منه، وملبسك لماذا اخترته ومن أين أتيت به؟، وعملك كيف تنجز فيه؟، ويريد أن تقدم له تقريرا شاملا عن كل ما تفعل من أعمال وكل من تعرف من أشخاص.

3- يسأل الآخرين عنك ليتأكد إذا كنت تقول له الحق أم تكذب عليه.

4- تجده فوق رأسك في كل وقت.

5- يشبه الهواء الملوث الذي يحيط بنا ونتنفسه من غير إرادتنا.

6- إذا كان من الجيران يأتي إلى منزلك حاملا طبقا من الحلوى يقدمه لك فقط لأخذ نظرة خاطفة داخل بيتك.

7- يريد أن يلقي نظرة على ما اشتريت من الثياب حتى يشتري نفس النوع.

إنه حقا شخص يجعلك تكره نفسك قبل أن تكرهه هو.

لكن ما الحل؟ وكيف نتخلص من هذه الذبابة؟ ما الطرق التي تساعدنا في التخلص من هذا الشخص الحشري؟


الحل هنا فانتبه معنا:

بسرعة غير الموضوع:
عندما تجد الشخص الفضولي وضع أنفه في شيء يخصك قم بسرعة بتغيير هذا الموضوع بطريقة ذكية لا تلحظ، فمثلا قل شيئا مجاملا لهذا الشخص مثل: "ياله من رداء لطيف!" أو "هذا اللون هو المفضل لدي" أو "هل تحب أن تشرب شيئا؟" أو "اسمح لي أن ألقي نظرة على الطفل.." وغيرها من العبارات التي تساعدك على التحول من موضوع إلى آخر.

توقف عن التواصل معه بالعين:
من الطرق الجيدة التي تخلصك من فضول الشخص الحشري هي عدم التواصل معه بالعين ومحاولة شغل نفسك بأي عمل آخر، فعلى سبيل المثال: إذا كنت جالسا يمكنك الوقوف أو السير في مكان آخر، البحث في حقيبة يدك وكأنك تذكرت شيئا ما، التقط الجريدة أو المجلة وقم بالتصفح بها، أخرج تليفونك المحمول وراجع الرسائل الخاصة بك.

الرد على السؤال بإجابة غامضة:
إذا سألك الفضولي سؤالا خاصا ولا تريد الرد عليه بصراحة أجب بطريقة غامضة، فمثلا لو سألك عن راتب زوجك يمكن أن تجيب: "نفس الراتب الذي يحصل عليه من هو في نفس منصبه"، أو تقول: "ياه هو بخير، لما لا تسأله أنت؟" مع انها طريقة جيدة للفت نظر هذا الممل إلا أنها لا تعمل أحيانا مع من هم أكثر فضولا وإلحاحا، حيث يستمرون في توجيه نفس السؤال وبإصرار أكبر.

خذ نفسا عميقا واصمت:
لا يمكن لأحد أن يجبرك على قول شيء لا تريد قوله، فاتركهم يستمرون في التساؤل مرارا وتكرارا، وإذا لم يحصلوا على إجابة، ربما يشعرون برغبتك وبعدها يتوقفون عن الإلحاح.

ضع حدودا وضيق عليه الطريق:
عندما يزورك أحد الفضوليين قم بإطفاء الأنوار في جميع أجزاء الشقة ماعدا حجرة الجلوس التي يجلس بها حتى لا تمنحه الفرصة في التجول داخل بيتك، وإذا كنت قد اشتريت شيئاً جديدا يمكن أن تخفيه بعيدا عن أنظاره قبل أن يصل إلى المنزل لتتجنب الكثير من الأسئلة الفضولية المملة.

قلل التعامل الاجتماعي معه:
يمكن أن تضع هؤلاء الأشخاص على قائمة الضيوف، بحيث تحدد التعامل معهم بالقدر الذي يمكنك السيطرة عليه فعلى سبيل المثال قلل المكالمات التليفونية معهم أو اللقاءات الاجتماعية لتكون أسبوعية او شهرية أو على حسب الظروف حتى تكون في حدها الأدنى.

لا تعيرهم اهتماما كبيرا عندما يبدأون في القيل والقال عن الآخرين:
إذا لم تعر ما يقولون من آخر الأخبار عن الآخرين إهتماما فأنت تحول بين استمرار الحديث معهم وتثبط عزيمتهم النمامة، وعليك ألا تظهر المتابعة أو الرغبة في سماع المزيد من الأخبار والحكايات عن الغير، ومنها يمكنك أن تغير الموضوع كما ذكرنا من قبل.

ليس من شأنك أن تعلم الناس كيف يتصرفون:
دورك الحقيقي في مواجهة الشخص الفضولي عندما يوجه لك سؤالا يشعرك بعدم الارتياح، فإذا رغبت في التعبير عن شعورك هذا اخبره أنك شخص لديك خصوصيات وانصحه بعدم طرح مثل هذه الأسئلة لأنها مزعجة للغير، فإذا كان رد فعله الغضب منك اعلم أن الوقاحة هي جزء لا يتجزأ عن الفضول الزائد ولا تهتم به.

إظهر غضبك على ملامح وجهك:
احيانا تعبر ملامح الوجه أكثر من الكلمات فإذا تغيرت قسمات وجهك من تطفل شخص ما سيشعر بذلك دون أن تتحدث أو تخبره.

حافظ على ضغط دمك متوازنا:
نعلم مدى تأثير تطفل الآخرين على حالتنا النفسية فهو يحولنا إلى الغضب والتوتر الذي قد يرفع ضغط الدم لدينا وإذا حدث هذا فأنت قد سمحت له بالتطفل حتى تحت جلدك لذلك حاول أن تكون هادئا ولا تنفعل.

أجب على الفور:
عندما يوجه لك المتطفل سؤالا وتكون غير قادر على إحراجه بطريقة مباشرة لأنه قد يكون رئيسك في العمل أو شخصا قريبا لك من الأسرة فأجب عليه فورا لكن بطريقة ذكية، كأن تقول له: "أنا سعيد جدا لاهتمامك بي وبأحوالي وإذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن هذا الموضوع اقترح عليك اللجوء إلى.. وبعدها اذكر اسم كتاب ما أو موقع على الإنترنت.

أخبره بأن لكل مقام مقال:
عندما يطرح عليك سؤالا تريد التهرب من الردعليه أخبره أن هذا المكان لا يليق بالرد على ما يقول، كأن تخبره مثلا أنك ستجيب عليه في البيت وهذا مكان عمل، أو أن تقول أفضل أن أحتفظ بالرد لنفسي.

كن مواجها وواضحاً:
إذا فشلت جميع محاولاتك في صد الفضوليين،فقط عليك أن تتجرأ وتخبرهم بطريقة مباشرة أن فضولهم الزائد هذا يشعرك بالضيق والملل ومن الأفضل لهم عدم طرح هذه الأسئلة الخاصة عليك، وفي هذه اللحظة ربما يقدرون نصيحتك لهم وتؤثر على تصرفاتهم بعد ذلك.

والآن نقدم لك عزيزي القاريء بعض نوعيات الأسئلة المتطفلة التي لا ترغب في الرد عليها حتى تأخذ الحذر وتعد العدة

1- ما هو وزنك؟
سؤال مزعج حقا وخاصة للسيدات، والرد المناسب هو:

- وزني مناسب.

- أنا لا أعرف بالتحديد.

- وزني مثالي.

- لا تشغل بالك بهذا.

2- كم عمرك؟
الرد على مثل هذا السؤال يكون كالآتي:

- أنا ناضج بدرجة كافية.

- أنا أتقدم في العمر بسرعة.

- العمر لا يعني لي شيئا.

3- ماذا تتقاضى من راتب في عملك؟
هذا أكثر سؤال سخيف سمعته في حياتي لأنك لا تعلم بالتحديد ما الفائدة التي ستعود على هذا الشخص المتطفل من طرح سؤاله هذا، فهل هو لمجرد الحسد؟ أم للسخرية من راتبك؟ أم ليشعرك بالحسرة على قلة ما تكسب؟

والرد المناسب هو:
- مناسب ماشي الحال.

- أريد أن أتقاضى المزيد.

- أخبرني والدي أن لا أتحدث عن الماديات فالأهم هو الجانب المعنوي.

- متفكرنيش بالراتب.

4- ماذا حدث بينك وبين زوجك بالأمس؟
من يطرح هذا السؤال يستحق أن تلطمه على وجهه لأنه شخص وقح ولا يعرف معنى حرمة الحياة الزوجية وخصوصيتها.

والرد المناسب هو:
- زي كل يوم.

- كالعادة أكل ونوم.

- حياة روتينية.

كن ذكيا لأن الشخص الفضولي يطرح مثل هذا السؤال ليعرف هل أنت سعيد في حياتك الزوجة وتقضي أوقات لطيفة أم لا، والهدف الأساسي هنا هو الحسد والحقد عليك فحاول تجنب اختراق هذا الشعاع المدمر إلى حياتك واستعد للرد بطريقة لا تريحه وتشعره أنك شخصا روتينيا وحياتك مملة.

5- كم دفعت مقابل هذا الحذاء..(أو أي متاع)؟
سؤال محرج فقد تكون من الذين يشترون الملابس المستعملة أو الرخيصة أو ملابس الأخ الأكبر.. وبذلك فهو يعرضك للحرج الشديد ويكون الرد في هذه الحالة هو:

- لا أتذكر السعر.

- ليس لدي فكرة.

- لم يكن غالي الثمن.

- إنه هدية.

وعليك أن تفرق بين نفس السؤال والقصد منه فقد يكون من شخص معجب بما ترتدي ويريد أن يعبر عن ذلك أو يجاملك، وفي هذه الحالة لا تشعره أنك تضايقت وحاول أن تكون صادقا معه، أما إذا تأكدت أن من يسألك إنسان فضولي اتبع معه النصائح السابقة ولا تأخذك به رأفة.

6- لماذا ذهبت إلى الطبيب؟
من المعروف أن المرض من العورات التي لا يجب الاطلاع عليها أو كشفها للغير، وقد يكون الشخص مريضا بمرض معد ولا يريد أن يخبر أحدا حتى لا ينفرون منه، أو يكون مرضه خطيرا ولا يريد منهم أن يشعروه بالإشفاق أو الضعف وقد يكون شيئا محرجا وخاصا جدا.

لكن المتطفل لا يعرف معنى الخصوصية والرد المناسب هو:
- مع ابتسامة أنت لا تريد أن تعرف.

- لا تقلق علي أنا بخير.

- شكرا على سؤالك.

- لا تشغل بالك بالتفاصيل.

وبهذا سيتفهم الشخص أنك لا تريد التحدث عن هذا الموضوع.

7- يالك من أنيق! هل لديك ميعاد؟

ربما يكون ليدك ميعاد حقا لكن لا ترغب أن يعرفه أحد لذا عليك التهرب من الرد المباشر كالآتي:
- فقط رغبت في التجديد.

- هل الأناقة عيب.

- أنا دائما أنيق.

أحيانا هذا السؤال هو مجرد مجاملة أو تعليق ولا يحتاج إلى جواب، فيكون الرد المناسب مجرد ابتسامة وتغيير الموضوع أو كلمة شكر.

8- عن ماذا كنت تتحدث؟
نتلقى هذا السؤال عندما يكون هناك حديث جانبي بيننا وبين شخص ما في العمل أو على الهاتف وأفضل رد من خلال التمويه وتشتيت فكر من يوجه لك السؤال، كأن تقول:

- مشاكل العالم.

- أحوال الناس.

- سعر الشاي في الصين.

- شيء غير مهم.

- أهو كلام وخلاص.

وأخيرا هم بشر:
وكما يقول الحكماء، يجب أن يتعلم الإنسان تقبل الأشياء التي لا يقدر على تغييرها بدلا من المقت من هؤلاء الفضوليين الذين يسألون بطريقة زائدة عن الحد، ويمكن أن تنظر إلى الموضوع من وجهة نظرهم، فربما لا يستطيعون حقا التحكم في أنفسهم الفضولية، ربما يكون الفضول الزائد جزء فطري في تكوين شخصيتهم ولا يمكنهم التخلص منه، أما الشيء الذي يمكنك فعلا التحكم فيه فهو رد فعلك تجاه ما يقومون به بطريقة عاقلة وحكيمة.