لماذا يوصف عقار الوارفرين؟

عقار الوارفرين هو دواء مميع للدم، أي يتسبب بزيادة سيولة الدم ومنع تجلطه أو منع تخثره، ويستخدم طبيا بكثرة للمساعدة في منع تشكل جلطات الدم الضارة التي من المحتمل حصولها لأسباب صحية عدة. والارتجاف الأذيني هو إحدى الحالات المرضية التي ترتفع فيها احتمالات حصول تخثر للدم في إحدى حجرات القلب واحتمال انتقال الخثرات الدموية تلك إلى الدماغ ومن ثم التسبب بالسكتة الدماغية. ولذا وللوقاية من السكتة الدماغية يصف الطبيب تناول عقار الوارفرين.                                            


ولاحظ معي أن احتمال تشكل الخثرات الدموية يرتفع عند مرضى الأوعية الدموية أو القلب، وقد تحدث الخثرات أيضا في أوردة الساقين أو الفخذين نتيجة البقاء في الفراش فترات طويلة لأسباب عدة. والوارفرين يخفف من قابلية الجسم لتشكيل الجلطات الدموية. ولاحظ معي أن المرضى الذين يستعملون الوارفرين ينزفون لفترة أطول بعد التعرض للجرح أكثر من سواهم ممن لا يستعملون الوارفرين، وهو ما قد يشكل أيضا خطرا محتملا بحدوث نزف داخلي، كالنزف من قرحة في المعدة مثلا. ولذلك يجب الالتزام بتناول الجرعة الصحيحة التي يصفها الطبيب من عقار الوارفرين بدقة، لمنع تشكل الجلطات الدموية، ومنع التسبب بحصول أي نزيف أيضا حال زيادة سيولة وميوعة الدم عن المقدار العلاجي اللازم.

ولهذا السبب تجرى فحوص دموية دورية لاختبار ما يسمى بزمن البروترومبين، وهو يعرف أيضا باختبار «بي تي»، أو اختبار «آي إن آر». وعليك أيضا مراعاة أن تأخذ جرعة الوارفرين الصحيحة في نفس الموعد كل يوم، والالتزام بتناول الطعام وممارسة الرياضة في مواعيد منتظمة، وإجراء اختبار البروتين بشكل منتظم كي يساهم كل ذلك في المحافظة على درجة تمييع الدم بمقدار وصفة ثابتة. كما أن على المريض أن يستشير الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي دواء جديد، خصوصا المضادات الحيوية، ويشمل هذا التحذير الأدوية التي تباع دون وصفة طبية.