ما أهمية قياس ضغط العين؟

 لاحظ معي أن العين أشبه بالكرة المكونة من عدة طبقات من الأنسجة المختلفة، وترتبط بها عدة عضلات، كما يخرج العصب العيني من خلفية العين.


وداخل كرة العين يوجد سائل، ومن بين المهام المتعددة لهذا السائل، هناك مهمة حفظ هيئة العين ككرة.

وبالتالي فإن كمية حجم هذا السائل وضغط حجم هذا السائل مهمة في حفظ الشكل الكروي للعين، خصوصاً لحفظ استقرار شاشة الشبكية التي تتلقى الضوء للصورة التي نراها أمامنا، وأيضاً لحفظ المسافة التي يمر بها ضوء الأشياء التي نراها من خلال عدسة العين وصولاً إلى شاشة الشبكية، وكذلك لحفظ كمية معتدلة من قوة الضغط الذي يقع على العصب العيني الخارج من العين.

ولذا عندما يرتفع ضغط العين فإنه يضغط بقوة أكبر على العصب العيني، ما قد يُعرضه للتلف. وتلف العصب العيني يعني تلف قدرات الإبصار لرؤية الأشياء التي ننظر إليها بأعيننا.

 إن خلايا شبكية العين (التي تتلقى ضوء الأشياء التي ننظر إليها)، تنقل تلك المعلومات عبر العصب العيني إلى الدماغ كي يُحللها ويرسم الصورة التي تراها أعيننا.

يتم قياس ضغط العين بواسطة جهاز خاص في عيادة طبيب العيون. وبعد وضع قطرة من مادة مخدرة لسطح العين، يتم تقريب جزء استشعار الضغط لذلك الجهاز كي يلامس سطح العين عند منطقة القرنية، ومن ثم تتم قراءة مقدار القياس لضغط العين. وهناك أنواع أخرى من أجهزة قياس ضغط العين، بعضها لا يتطلب وضع قطرة مخدرة ولا ملامسة سطح العين بشكل مباشر.

وفي غالب حالات «غلوكوما الماء الأزرق» بالعين يكون ثمة ارتفاع في ضغط العين، وتتم معالجتها ومتابعة المعالجة عبر قياس ضغط العين وقياس أمور أخرى لتقييم جوانب مختلفة في مدى تأثر العين بحالة «غلوكوما الماء الأزرق» بالعين.