أنت صديق مزعج على الفيس بوك .. هل تعرف السبب؟

لماذا نعرض أنفسنا لمثل هذه المواقف السيئة
لماذا نعرض أنفسنا لمثل هذه المواقف السيئة

"الحقيقة انا عايز ألغي صداقتك، لكن اللي بتقدمه من صور وكلمات يشعرني بالاطمئنان على نفسي". أصبح الفيسبوك وسيلة ذات شعبية كبيرة جدا للتواصل الاجتماعي على مستوى العالم كله، مما جعل له تأثيراً قوياً على حياتنا الشخصية حتى منحناه ترتيباً أولياً ضمن اهتماماتنا اليومية؛ فأحيانا نفتح عيوننا في الصباح عليه ونغمضها قبل النوم عليه أيضا، وهذا شيء خطير وصل لدى نسبة كبيرة جدا من الناس إلى حالة من الإدمان.


حتى أنه أصبح للفيسبوك تأثير قوي على الحالة المزاجية للشخص، فأحيانا يتلقى تعليقاً أو رسالة ترفع حالته المعنوية وتشعره بالسعادة الغامرة وخاصة من أناس يحترمهم ويعتبرهم قدوة له، وأحيانا أخرى يتعرض لبعض التعليقات السخيفة التي تسبب له الضيق الشديد وتضعه في حالة من التوتر والعصبية.

لهذا السبب نقدم لك -عزيزي القارئ مستخدم الفيسبوك- مهما كان موقعك عليه بعض العادات والصفات التي إذا كنت تتصف بها، فاعلم أنك شخص يضايق الآخرين على الفيسبوك، وبعد ذلك سيكون لك الاختيار بين ثلاثة حلول، إما أن تلغي صفحتك، تحسن من أدائك بالطريقة التي تروق لأغلبية أصدقائك، أو تتمسك بنفس مسيرتك المزعجة بغض النظر عن وجهة نظر الآخرين فيك أو مدى تأثيرك السلبي عليهم.

 

علامات تعرف من خلالها أنك صديق مزعج على الفيسبوك وهي:
ترسل طلبات صداقة للجميع:
يجب الانتباه إلى أن الفيسبوك ليس شريكاً لك بالحياة، لذلك أنت لست بحاجة لإرسال طلبات صداقة إلى كل من تراه عينيك، ومع أننا جميعا نتسم بالفضول لكن من غير الضروري عرض الصداقة على كل من نقابلهم، إلا إذا كنت من مشاهير العالم، لذا أنت لست بحاجة إلى تكوين آلاف من الصداقات؛ لأنك بهذا تشتت انتباهك وتقحم نفسك بين أناس لا يربطك بهم أي شيء.

 

 

باستمرار تنشر صوراً شخصية على حائطك:
هناك شيء على الفيسبوك يدعى (ألبوم الصور) يمكنك استخدامه بدلا من نشر صورك الشخصية على صفحتك، لأن هذا التصرف ما هو إلا وسيلة - لا داع لها - للفت الانتباه إليك، والأولى أن تنشر أشياء وموضوعات مفيدة لك ولغيرك حتى تكسب انتباه الغير بطريقة إيجابية بناءة.

 

 

تطلب من الجميع التعليق على صورك:
عندما تنشر صورة لك على الفيسبوك، وتطلب من الأصدقاء التعليق عليها، فأنت بذلك تحرج نفسك وتظهر بصورة المتوسل، وتحرج الغير وتضطرهم لقول شيء قد يكون مخالفاً لوجهة نظرهم الحقيقية، فمثلا بالطبع ترغب في قراءة تعليقات مدح وإطراء، ومن الطبيعي أن كل من يتمتعون بذوق عالٍ لن يكتبوا أي تعليق قد يعرضك للإحراج، لذلك أنت تسبب لهم الضيق وتشعرهم بأن التعليق شيء واجب ثقيل عليهم، وهذا يظهر من خلال الطريقة التي يعلقون بها والكلمات التي يستخدمونها، فكفى وتوقف عن هذه العادة.

 

 

تدعو جميع قائمة أصدقاء الفيسبوك لديك إلى جماعة أو حدث معين:
يحدث هذا فعلا، فكلما أراد صديق على الفيسبوك الانضمام إلى مجموعة معينة (جروب) أو حضور حدث أو ممارسة لعبة ما على الفيسبوك، تجده يرسل دعوة لجميع قائمة الأصدقاء الموجودة لديه مما يسبب بعض المضايقات التي أنت في غنى عنها مثل:

 

 

- الكثير لديهم اهتمامات أخرى تختلف عن اهتماماتك الخاصة.
 
- إرسال هذه الأشياء يسبب إزعاجاً وإحراجاً حيث تضعهم في حيرة بين القبول أو الرفض والخوف من مضايقتك إذا رفضوا تلك الدعوة.
 
- هذا يشتت انتباه أصدقائك ويصيبهم بالملل.
 
لذلك عليك الانتقاء من بين أصدقائك عند الرغبة في إرسال دعوة معينة، ويجب أن يكون الانتقاء بناءً على معرفة سابقة عن ميول واتجاهات من ترسل إليهم وتعلم جيدا أنهم سيسعدون بها.

 

 

تلعب مليون لعبة:
إذا كنت ممن يملكون وقت فراغ كبير لا تزعج غيرك بذلك وتعتقد أن الجميع مثلك، وإذا كنت تقضي ساعات طويلة في ممارسة الألعاب والأنشطة الترفيهية على الفيسبوك فاعلم أن معظم الأصدقاء لا يملكون الوقت لعمل ذلك، لهذا من فضلك لا تقذف بألعابك اللامتناهية وأنشطتك إلى أصدقاء الفيسبوك.

 

 

التظاهر بما ليس فيك:
أحيانا يتقمص بعض الأشخاص شخصية مزيفة على الفيسبوك وينسون جذورهم وطبيعتهم الحقيقية، فمنهم من يظهر بصورة (أحد الأولياء)، والآخر (يعتقد نفسه بطلا ومناضلاً سياسياً)، وفي الحقيقة هم أناس على قدر عالٍ من التفاهة والانحراف حيث يستخدمون هذه الأكاذيب لتحسين صورتهم وتوجيه اللوم والإهانة إلى الغير متباهين بأنفسهم بصورة تجعلهم يسيئون للغير ويتهكمون عليهم، وهذا لمجرد أن منحهم الله تميزاً في التحاور وكثرة الثرثرة.

 

علينا التعامل بصورة طبيعية واقعية؛ لأن التلقائية هي الأكثر وصولا للعقول والقلوب فلا داعي للمبالغات والتظاهر بما ليس فينا حتى تصل رسالتنا بصدق وسرعة إلى الغير.

 

تبالغ في وضع رسومات الجرافيك على صفحتك:
لا تبالغ صديقي في وضع واستخدام أعمال الجرافيك على صفحتك وكن أبسط من ذلك، اترك هذه الأشياء لأعمال أخرى ضرورية واجعل صفحتك تتألق ببساطتها.

 

 

تستخدم اسماً خاصاً بالفيسبوك:
يستخدم معظم الناس أسماء مستعارة بها بعض التباهي على الفيسبوك، وهنا بعض الأمثلة التي قابلتني:
- (أبو الرجال).. من قال إنك أبو الرجال هل هذا باعتراف الأغلبية؟

 

- (قمراية بلدنا).. هل دخلتِ في منافسة مع باقي نساء الدولة وحصلت على جائزة أجمل امرأة؟

- (الأستاذة).. استاذة في إيه على الجميع أن يعلم حتى لا يُساء فهمك؟

- (نونا المجنونة).. فإذا كنت حقا كذلك لماذا لا تعرضين نفسك على طبيب قبل أن تصيبي باقي الأصدقاء وتكون العواقب وخيمة؟

وهذا شيء قد يأخذه البعض بصورة فكاهية، والآخر يشعر بالضيق منه، فبدلا من هذا التزييف علينا استخدام أسمائنا الحقيقية ولكن لا يجب كتابة الاسم بالكامل ويمكن استخدام لقب الشهرة، وبالطبع علينا الانتقاء والحرص في كل ما نختارمن أصدقاء ولا نفرط في تقديم معلومات شخصية عن أنفسنا.

 

لا تجد أي إعجاب بما تنشر على صفحتك:
لا تجد من يعلق أو يعجب بما تنشر على صفحتك من كلمات أو فيديوهات، هذا يحدث لنا جميعا، لكن عندما يكون هذا هو الحال دائما وبصورة غير معتادة فعليك الاهتمام والتفكير في سر ذلك، فقد تكون أنت السبب.. أي لا تحسن اختيار ما تقدم، أو قد يكون السبب في ما لديك من أصدقاء؛ لأن هذا دليل على عدم إعجابهم بما تقدم وبالتالي عدم إعجابهم بصفحتك بالكامل، وهنا عليك التفكير في إلغاء هذه الصفحة بما عليها لأنك بذلك لا تضيف، إنما تسبب الإزعاج للآخرين.

 

 

تبالغ في نشر الكثير على صفحتك: 
عندما ينشر الشخص الكثير والكثير على صفحته بالفيسبوك خلال اليوم الواحد لدرجة أن أصدقاءه عند دخولهم لا يتمكنون من رؤية أي شيء إلا ما ينشره هو، فهذا من الأعمال التي تضايق الكثير، أنت لست بحاجة للإعلان عن ما تفعله لحظة بلحظة فلديك أصدقاء آخرون ولديهم أيضا أصدقاء غيرك، لهذا لا تخرج عن المعقول واجعل أقصى ما تنشر على صفحتك لا يزيد عن ثلاث أو أربع أشياء في اليوم وتخير الأشياء المشوقة فقط حتى لاتصيب غيرك بالملل مما يضطرهم لإخفاء صفحتك بالكامل.

 

 

تستخدم صورة سيئة لصفحتك:
عزيزي الفيسبوكي.. لا تفرض على أصدقائك صورة سيئة أو مقززة ينفرون منها لأنهم ببساطة سيغلقون صفحتك أو التعامل معك تماما.

 

حيث يستخدم الكثير صوراً بذيئة قد تكون عارية، مقززة، تحتوي على كلمات سب أو إباحية ويعتبرونها صورة صفحتهم على الفيسبوك معتقدين أن هذا نوع من الفكاهة والمرح، أو يتخيلون أنهم بذلك يجذبون أكبر قدر من الصداقات.

هناك من ينظرون إليها بطريقة سلبية تؤثر على وجهة نظرهم عن صاحب الصفحة، فمثلا في عالمنا العربي عندما تضع الفتاة صورة لامرأة شبه عارية أو اثنين في وضع مخل ينظر إليها جميع الأصدقاء وغير الأصدقاء على أنها إنسانة تفتقر إلى الأخلاق وتبحث عن أناس تعبث معهم، وكذلك الحال بالنسبة للرجل الذي يفعل نفس الشيء.

إذن.. لماذا نعرض أنفسنا لمثل هذه المواقف السيئة وبدلا من اجتذاب أشخاص على قدر كبير من الأخلاق والعلم لنستفيد بالتحاور وتبادل المعلومات النافعة معهم، نلفت انتباه الفاسدين ونلقي بأنفسنا إلى التهلكة واكتساب الذنوب لكل من ينظر إلى مثل تلك الصور.

ربما يكون الانطباع الأول على مثل هذه الأنواع من الصور مضحكاً، لكن عندما نضطر إلى رؤيتها مرة بعد مرة ينقلب مفعولها، لذا يجب الانتباه عند اختيار صورة الصفحة وانتقاء شيء محترم جميل إذا لم ترغب في وضع صورتك الشخصية.

 

تتحول إلى إنسان سلبي بشكل زائد:
يتعرض الإنسان أحيانا لمشكلات بالحياة تجعله يغير نظرته إليها رأسا على عقب، وقد تكون تلك النظرة سلبية هدامة، وبدوره ينقل ما يشعر به إلى صفحته على الفيسبوك، بالطبع نحتاج لمساندة الأصدقاء في الأوقات الصعبة لكن عندما تكون سلبياً محبطاً بصورة يومية مستمرة تتحول إلى وسيلة لنشر الإحباط وتفرضه على جميع أصدقائك.

 

فنحن بحاجة دائما إلى من يرتقون بنا إلى السعادة، ليس من يريدون جرنا للأسفل معهم، لذلك إذا كنت إنساناً دائم الحزن، نرجو منك قراءة كتاب يفيد حالتك، اعرض نفسك على مختص وقلل من كلماتك المحبطة لأدنى حد.

 

استخدام الحروف الكبيرة عند الكتابة بلغة غير العربية:
هناك من يستخدمون الحروف الإنجليزية وغيرها من اللغات الأخرى لكتابة ما يريدون قوله أو التعليق عن شيء ما، وهذا من التصرفات الغير مفضلة نهائيا على الفيسبوك؛ لأنها تجعلك كالذي يصرخ في ميدان عام، أو كأنك لم تنهِ دراستك الابتدائية، لذا عليك عزيزي الفيسبوكي البعد كل البعد عن زر (Caps Lock) وإذا رغبت في التأكيد على شيء ضع علامة ما، ولتكن النجمة حولها فهذا أفضل بكثير.

 

 

تنشر نفس الشيء مرارا وتكرارا على صفحتك:
يحدث أحيانا لدى أشخاص غريبي الأطوار مما يشعر أصدقاءهم بالضيق والملل.

 

 

إرسال التحيات اليومية:
من يقولون (صباح الخير أصدقاء الفيسبوك) وعندما يأتي المساء يقولون (مساء الخير أصدقاء الفيسبوك) كل يوم وكل وقت يسببون الضيق، وتشعر الغير أنك دائما وأبدا لا تترك الفيسبوك ليل نهار، اعلم أن أصدقاءك ليسوا بحاجة لذلك، فقط أخبرهم إذا حدث شيء هام وشيق.

 

 

الترويج الذاتي:
مما لاشك فيه أن بعض الأشخاص يستخدمون صفحتهم على الفيسبوك كوسيلة للترويج عن أنفسهم وما يقدمون من إنتاج في مختلف المجالات والتخصصات، فمنهم من يعرض بضاعته من ملابس ساعات أو حتى كتب يؤلفها، وهذا طبيعي عندما يكون بالحد المعقول.

 

لكن عندما يسيطر على صفحتك مجال عملك بصورة زائدة، فهذا ليس بصداقة إنما تحول غير مقبول سوف يؤدي إلى قيام أصدقائك بإلغاء صفحتك من عندهم، وإذا كان من الضروري القيام بذلك فاجعله مرة كل شهر وبشكل قليل دون أن تدعو أحدا إلى التعليق أو تتوسل عليه أن يشاهد ما تقدم.