إليك 6 معلومات خاطئة عن النوم

أحيانا تشعر بأنك لا تستطيع النهوض من الفراش في الصباح؛ لأنك تحتاج إلي قسط أكبر من النوم، أو لأنك إذا لم تنم لعدد معين من الساعات قد لا تستطيع قضاء يومك بنشاط.. إلخ.

 

أحب أن أخبرك بأنك لن تنهض من فراشك في الصباح وأنت نشيط طالما كانت تلك الأفكار والمعلومات الخاطئة لديك، وإليك أشهر المعلومات الخاطئة الموجودة لدي الجميع عن النوم:

 

لا يوجد شيء سحري بخصوص هذا الرقم؛ فكل إنسان يحتاج إلي قسط من النوم يختلف عن أي شخص آخر، وستعرف بأنك أخذت كفايتك من النوم عندما تشعر بأنك واع ولن تفقد وعيك أثناء وجودك في موقف ممل، وأنت مع آخرين ليلا، علي سبيل المثال.

 

استمر في تمني ذلك، لأن هذه معلومة خاطئة، فقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون أكثر من 8 ساعات ليلا، نسبة موتهم وهم في سن صغيرة أعلي ممن ينامون فترة تتراوح بين 6-8 ساعات فقط.

 

ولكن ما لم يتوصل إليه العلماء هو: هل النوم طويلا هو السبب في ضعف الصحة، أم أنه أحد أعراض الصحة الضعيفة؟.

 

من ينام لوقت طويل جدا قد يعاني من بعض المشاكل مثل: صعوبة التنفس أثناء النوم، الاكتئاب، أو مرض السكري الذي يجعله يمضي وقتاً أطول في الفراش.

 

يقول العلماء إن النوم لفترة قصيرة جدا ليلا مضر للصحة وللهيئة العامة والشكل أيضا؛ فقد يجعلك غير قادر علي أداء مهامك بشكل جيد لأنه يوثر علي الأداء العام، الحكم علي الأشياء، والقدرة علي الانتباه. كما أنه يؤثر علي الصحة حيث يساعد علي إضعاف جهاز المناعة، كما أنه يساعد علي زيادة الوزن.

 

وطبقا لإحدى الدراسات فإن المرأة التي تنام لمده تتراوح بين 5 ساعات أو أقل، عرضه لاكتساب وزن يزيد عن 15 كيلوجرام لمن يزيد عمرهن عن 16 سنة، أكثر من النساء التي تنام لمدة 7 ساعات.

 

كما أن الأضرار التي تنتج عن النوم لفترات قصيرة جدا، هي نفس الأضرار التي تنتج عن النوم لفترات طويلة جدا ومنها: ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب والموت، كما أن الاستيقاظ لمدة 18 ساعة متواصلة قد يجعلك تبدو وكأنك ثمل ولست في وعيك.

 

علي العكس تماما، ربما تكون هذة هي الدورة الطبيعية للنوم، فالكثير من الحيوانات تنام بنفس الطريقة، وهناك الكثير من الدلائل التي تشير إلي أن الإنسان في قديم الأزل كان ينام بنفس الطريقة.

 

وقد أجريت دراسة علي 15 شخصاً عاشوا لعدة أسابيع بدون أي إضاءة صناعية، كانت النتيجة أنهم ناموا لفترة تراوح بين 3-5 ساعات، واستيقظوا لمدة ساعة أو اثنتين، ثم ناموا مجددا لمدة أربع ساعت أو أكثر، وقالوا إنهم لم يشعروا بالراحة أبدا طوال تلك الفترة.

 

هذا النوع من الأدوية مصنوع للمساعددة علي التغلب علي مشاكل النوم قصيرة المدي، مثل قضاء يوم متعب للغاية، أو فقدان وظيفة، أو أثناء السفر.

 

أما الأشخاص الذين لديهم مشكلات نوم طويلة المدي، فهم يحتاجون إلي علاج نفسي لحل المشكلة، ومعرفة المزيد عن عادات النوم الصحي مثل: الذهاب إلي النوم في نفس الوقت كل يوم، الابتعاد عن التلفاز والكمبيوتر قبل النوم، الابتعاد عن المواد التي بها كافيين قبل النوم بست ساعات علي الأقل... إلخ.

 

وفي بعض الحالات لا تساعد الأدوية المنومة علي حل مشاكل النوم؛ لأن نصف الأشخاص الذين يعتقدون أنهم مصابون بالأرق، يكونون في حقيقة الأمر مصابين بالاكتئاب أو القلق.

 

عدم النوم بصورة جيدة أثناء الأسبوع علي أساس تعويضه في إجازة نهاية الأسبوع يسمي"شره النوم المرضي"، حيث يحدث خلل في الساعة البيولوجية للجسم، بالإضافة إلي عدم الحصول علي نوم جيد يفيد الصحة، لأن طبيعة الجسم تفضل الاستقرار، والنوم بهذه الطريقة لا يساعد علي ذلك إطلاقاً.