الدكتور محمد عبد الكريم المصرى : الكمبيوتر والليزر .. أحدث الطرق لإجراء عمليات تجميل الوجه والفكين

الجمال شىء نسبى يخضع لعدة عوامل ومفهوم الجمال لدى الإنسان يختلف باختلاف الجنس واللون وهناك اختلافات عرقية فى هذا المفهوم
الجمال شىء نسبى يخضع لعدة عوامل ومفهوم الجمال لدى الإنسان يختلف باختلاف الجنس واللون وهناك اختلافات عرقية فى هذا المفهوم

 حوار : نسرين هجرس
الكل يبحث عن الجمال ويتسابق إليه.. فعلى مر العصور ومنذ عصر الفراعنة نجد حواء وشغلها الشاغل هو الجمال والبحث عن كل ما يمكنه إبراز جمالها.. وعالم التجميل وجراحاته يشهد كل لحظة الجديد والجديد ويشهد ثورات علمية هائلة وتقدمًا مذهلاً .. واليوم صار الرجال ينافسون حواء فى إجراء تلك الجراحات من أجل الجمال أيضًا وعالم الشهرة والأضواء ملىء بالنماذج. 
ولأن الوجه هو أول ما يلفت النظر ويميز الجمال لدى المرأة والرجل سواء برزت العديد من الأسئلة حول جراحات تجميل الوجه والفكين ومدى نجاحها.. ومن هنا يجيبنا على أسئلتنا الدكتور محمد عبد الكريم المصرى.. أستاذ جراحة الجمجمة والوجه والفك والتجميل بجامعة الأسكندرية، وأستاذ زائر بجامعة وريك بالمملكة المتحدة وبجامعة الكويت، ورئيس قسم جراحة الوجه والفك بوزارة الصحة بالكويت.. 
ماذا عن مفهوم الجمال والتجميل وجراحات الوجه والفك؟
الجمال شىء نسبى يخضع لعدة عوامل، ومفهوم الجمال لدى الإنسان يختلف باختلاف الجنس واللون وهناك اختلافات عرقية فى هذا المفهوم، فالجمال الإفريقى له مفهوم يختلف عن الجمال العربى أو الغربى أو الأسيوي،ولذا فإنه من الخطأ أن تنطبق مقاييس موحدة لمفهوم الجمال وأيضًا، من الخطأ أن يطبق ما يصلح لعرق على عرق آخر، بمعنى أننا لايمكن أن نطبق ما يصلح للجنس القوقازي، وهو مايضم معظم دول أوروبا على الجنس الصينى؛ لأن هناك فروقًا كبيرة فى مقاييس الوجه وزواياه، وكذلك مفهوم الجمال، وتوجد مقاييس محددة لكل جنس أو شعب حسب زوايا الوجه والفك تختلف عن الشعوب الأخرى.
هل هناك نسب للجمال بما يتناسب مع كل شخص؟ وهل قابلتك حالات أصرت على إجراء عملية تجميل بالرغم من عدم احتياجها لها؟ وكيف يكون التعامل مع مثل تلك الحالات؟
تعامل جراح التجميل مع الراغبين فى الجراحات التجميلية لابد أن يتسم بالتعقل الشديد وأن يتعرف الجراح على الجانب النفسى للمريض وأن يدرسه بتعمق شديد. 
وهناك ما يعرف بمفهوم الدراسة النفسية أولاً.. بمعنى أن من يرغب فى الجراحات التجميلية لابد أن يتسم بالتوازن النفسى أولا ومعرفة مايريد بالضبط، وأن تكون توقعاته فى حدود المعقول،وألا يتسم بتوقعات غير منطقية، وهنا تكمن المشكلة فى بعض الراغبات فى الجراحات التجميلية حيث لاتتسم توقعاتهن بالمعقوليةأو تكون أبعد من المتاح.
والعمليات التجميلية الناجحة هى التى تحدث تغيرات بسيطة فى الإطار العام للوجه بدون مبالغة، وطبعا عمليات الأنف هى إحدىتلك العمليات التى تضفى تغييرا بسيطا فى مفهومه، ولكنه يضفى جمالاً أكثر،لكن لا تصلح كل الأنوف لهذه العمليات.
وبعض السيدات قد يدفعهن حب التقليد إلى إجراء عمليات هن لسن بحاجةإليها، وخصوصًا ما ينتشر اليوم من تكبير للشفاه والخدود والتى قد تكون مضاعفاتها وضررها أكبر من نفعها،وأذكر أن إحدى السيدات أرادت أن تزيل وريدًا صغيرًا فى الجفن يمكن إخفاؤه ببعض مساحيق التجميل ولكنها أصرت على إجراء العملية وحاولت أن أشرح لها أكثر من مرةأن الجرح سوف يكون ظاهرا أكثر من الوريد ولكنها أصرت، وأنا رفضت تمامًا وفى النهايةذهبت إلى جراح آخر.
هل نسبة المقبلين على تلك الجراحات أكثرهم سيدات أم أن الرجل بدأ يبحث فى عالم الجمال بما ينافس فى ذلك المرأة؟
بالنسبة للرجال هم يتجهون أكثر لعمليات زراعة الشعر لعلاج الصلع، ونسبة الرجال فى جراحات التجميل تقل عن السيدات.
بماذا تنصح كعالم وجراح وطبيب النساء والرجال تجاه تلك العمليات؟
الجراح الذي يجري العمليات الجمالية لابد وأن يكون مقتنعًا بحاجة المريض إلى مثل هذه العملية وفى اعتقادي الشخصى أن لكل سن جماله ولذا لا يجب المبالغة فى مثل هذه الجراحات.
ما هى آخر الثورات العلمية فى مجال جراحة الوجه والفك والتجميل؟ وما هو الجديد فى عالم الجمال؟
الجديد فى عالم جراحات التجميل هو عمليات نقل الوجه (العظام والجلد فقط) التى بدأت فى فرنسا وتلتها الصين وأمريكا وإسبانيا الآن، ولقد أجريت عدة عمليات محدودة لإصلاح تشوهات كبيرة ناتجة عن إصابات، وتم نقل وجه من متبرع متوفى إلى المريض وهى جراحات معقدة جدا، وتستغرق الجراحة الواحدة فوق الـ 30 ساعة، ويشترك فيها أكثر من فريق جراحي.
وأيضًا من الجديد فى عالم التجميل استخدام تقنيات الكمبيوتر الحديثة فى تحديد الجراحات وتعديل وضع عظام الوجه والفكين واستخدام الجراحات المنظارية لعمل فتحات صغيرة لإجراءالجراحات، واستخدام تقنية الليزر فى تفتيت الدهون فى الرقبة عن طريق فتحات صغيرة.