الفوارق والاختلافات بين بشرة الرجل والمرأة

عندما يتقدم السن بالبشرة فإن كلا الجنسين سوف تحدث لهما بعض التغيرات
عندما يتقدم السن بالبشرة فإن كلا الجنسين سوف تحدث لهما بعض التغيرات

لكونها العضو والجهاز المرئي والأكبر في جسم الإنسان فإن البشرة لها العديد من الأصباغ التي ترتبط بها.
وقد سمعنا جميعا عن أن الجمال يرتبط أيضا ارتباطا وثيقا بمدي عمق البشرة، وحيث إن هذا القول غير دقيق فإن البشرة عضو بحاجة الي الحفاظ عليها في ظروف وحالات جيدة.
حيث إن التلف والأضرار التي تلحق بالبشرة تجعلها غير جذابة وغير صحية وتؤثر تأثيرا مباشرا علي مظهر هذه البشرة الذي يعتبر عنصرا مهما من الناحية الجمالية والصحية.
وفي الواقع تتأثر البشرة تأثيرا مباشرا بنمط الحياة والظروف البيئية المحيطة بها، لذا تتطلب البشرة نوعا خاصا من الحماية من أجل الحفاظ عليها طوال الوقت، ومن ثم فليس من المستغرب أن تحتاج بشرة كل من الرجال والنساء لنوع خاص من الاهتمام بها، وفي الواقع هناك بعض الاختلافات بين بشرة الرجال والنساء علي المستوي البيولوجي.
الحساسية:
في البداية تعتبر بشرة الرجال أكثر سمكا من نظيرتها لدي النساء، بالإضافة الي ذلك فإن للرجال سطح بشرة أكثر حساسية عن النساء، وهذا يرجع في الأساس الي ما تتعرض له بشرة الرجال من تعرض مباشر للإرهاق طوال اليوم بسب العمل.
وبسبب الوظائف التي يشغلها الرجال فإن بشرتهم تتعرض لبعض الظروف البيئية المختلفة، ولطبيعة الرجال بعض العادات المستمرة والمتواصلة التي تضر بالبشرة طوال الوقت.
من ناحية أخري فإن الحلاقة المستمرة لبشرة الرجال تعتبر أحد الطقوس الشبه يومية والتي تضر بالبشرة، وفي الوقت نفسه لا تعاني النساء من نفس القدر من الحساسية ولذا فإن للنساء سطح بشرة أقل سمكا الأمر الذي يجعل البشرة أكثر تقبلا لأشعة الشمس الفوق بنفسجية.
الزيوت:
علي الرغم من أن بشرة جلد الرجال لديها غدد إفراز دهون أصغر إلا أن هذه الغدد تقوم بفرز بعضا من هذه الدهون، وفي المقابل تتمتع النساء بميزة إفراز هرمون الاستروجين الذي يتحكم في إفراز هذه الدهون.
وبمرور الزمن وعند الوصول الي سن الخمسين يقل إفراز هذه الدهون لدي الجنسين لكن إفراز هذه الدهون يكون أكثر لدي النساء عن الرجال. 
التقدم في السن:
عندما يتقدم السن بالبشرة فإن كلا الجنسين سوف تحدث لهما بعض التغيرات، ومع مرور الزمن يفقد الرجال سمك هذه البشرة بنسبة 1 % كل عام، وعندما يتقدم السن بالنساء تفقد النساء الأستروجين ومن ثم تصبح بشرة النساء أكثر تأثرا بتلف وأضرار الشمس.
ومن ناحية أخري عندما تتغير بشرة المرأة من حيث اللون وبنيتها وذلك في أعقاب فترة انقطاع الطمث تبدأ معدلات الأستروجين في الانخفاض، وبمرور الزمن يزداد فرز هرمون الكولاجين مقارنة بالرجال، ولهذه الأسباب فإن النساء تصاب بالتقدم في السن بشكل أكبر وأوضح من الرجال.    
سرطان البشرة:
يتعرض كل من الرجال والنساء لقدر متساوٍ من سرطان البشرة، وعلي الرغم من أن العوامل البيئية والاجتماعية تلعب دورا هاما في الإصابة بسرطان البشرة بين الرجال والنساء عما تقوم به الظروف البيولوجية، إلا أن الرجال بعد سن الخمسين أكثر عرضة مرتين لتطور هرمون الميلانوما عن النساء.
وحيث إن بشرة الرجال والنساء بحاجة الي مزيد من الاهتمام، فإن سرطان البشرة أمر بحاجة الي مزيد من الاهتمام من الجنسين، الأمر الذي يتطلب الذهاب إلي عيادة الطبيب المختص وزيارته باستمرار والاهتمام بالبشرة وذلك عند ظهور علامات التقدم في السن علي البشرة.