«Longchamps» تقدم حقائب من وحي الشرق لامرأة ترغب في التفرد

ثمرة تعاون بين ماري كاترانتزو ولونشان وفي الصورة ماريا كاترانتزو مع جوليان دولافونتين
ثمرة تعاون بين ماري كاترانتزو ولونشان وفي الصورة ماريا كاترانتزو مع جوليان دولافونتين

إذا لم تعد فكرة حقيبة يد مترفة تغريك، وتبحثين عن التميز، فإن شركة «لونشان» (Longchamps) تعاونت مؤخرا مع المصممة ماري كاترانتزو لطرح مجموعة حقائب يد أقرب إلى اللوحات الفنية هذا الربيع. 
المشكلة أنك قد تصابين بالإحباط، لعدم توفرها في كل الأماكن ولنفاذها من الأسواق، لا سيما أنها طرحت بأعداد محدودة جدا وبلمسات ماريا كاترانتزو الفنية التي لا يمكن إغفالها. 
كما تعرفين فإن كاترانتزو تعتبر من أهم المصممين الشباب حاليا، إذ لا يكتمل أسبوع لندن للموضة من دون بصماتها التي تعتمد على النقوش الفنية التي تجسد مناظر عامة أو خاصة في كل قطعة تقدمها، سواء كان فستانا مدورا أو حقيبة يد. فمن يمكن أن ينسى تصاميمها المستوحاة من مزهريات الـ«مينغ» أو من جواهر «فابيرجيه» ذات الأشكال البيضاوية.
هذه اللمسات تحديدا، هي التي طلبت شركة «لونشان» من المصممة أن تتحفنا بها من خلال مجموعة محدودة جدا. ورغم أن الفكرة التي انطلقت منها المصممة في التصميم هي لقاء الشرق بالغرب، فإن النقوشات وكيف جسدتها جاءت مختلفة.
ففي حقيبة مثلا استقت أشكالا تجسد معابد آسيوية تخللتها العربات المزينة بالزهور والتنانين والفوانيس وأيضا الهندسة المعمارية في قاعة «كارنيغي». ويظهر في وسط حقيبة اليد الكبيرة صورة سلالم زخرفية صممها «توماس هيذرويك» لمتجر «لونشان» الرئيسي «لا ميزون أونيك» في نيويورك، وتمتد درجاته المتعرجة لتطال الأحزمة الخادعة للبصر، وتمتد تلك الأحزمة بدورها لتنصهر مع مسكتي الحقيبة الجلديتين.
 ويخيل إلى الناظر أن السلالم التي اختارتها ماري كاترانتزو رمزا للهندسة المعمارية الحديثة، تنتصب في حوض سمك ويحيط بها كم هائل من صور الشرق الأقصى حيث تظهر زهور الأوركيد بألوانها الصارخة والتنانين الملتوية وكأنها ثعابين، إضافة إلى المرجان وأشعة الشمس التي تحاكي شكل مروحة.
في حقيبة ثانية أصغر حجما، اعتمدت كاترانتزو أيضا على صورة معبد مزدان بالفوانيس والزهور كنقطة أساس، قبل أن تنطلق إلى صورة أثيرية تنصهر في التصميم الداخلي بضخامته في قاعة «كارنيغي» بنيويورك، بينما أتت المسكتان المصنوعتان من جلد العجل البني والقطع المصطبغة باللون الذهبي لتكمل رونق الطبعات وتردد صدى التفاصيل الخادعة التي تميزت بها الحقيبة. وعلى خلفية سماء صافية، أضيفت طبعة شاعرية من زهور الأوركيد والفوانيس الطافية وكأنها بالونات طافية على الماء.
ولدت ماري كاترانتزو في أثينا عام 1983. ودرست الهندسة المعمارية في أميركا، في معهد «رود آيلاند» للتصميم قبل أن تنتقل إلى لندن للدراسة في معهد «سنترال سانت مارتنز» للفنون والتصميم، حيث تخصصت في تصميم المنسوجات.
بعد تخرجها في عام 2005، انتقلت من تصميم المنسوجات إلى تصميم الأزياء النسائية مستغلة مهارتها في الطبع. وفي عام 2008 نالت بتميز شهادة ماجستير في تصميم الأزياء من كلية «سنترال سانت مارتنز».
كان أول عرض لها في أسبوع الموضة بلندن لربيع - صيف 2009 ولم تقدم فيها سوى 9 فساتين، لكنها مع ذلك لفتت الانتباه وأصبحت بين ليلة وضحاها من المصممين الذين تفتخر بهم لندن وتعتمد عليهم لاستقطاب المزيد من الأضواء لأسبوعها. حتى الآن لم تخيب كاترانتزو الآمال بابتكاراتها الجريئة.