حقائق هامة عن نوم الطفل حديث الولادة يجب أن تعلميها

على كل أم أن تعلم كل شيء عن الطفل الذي ستنجبه وخاصة بالنسبة لأول طفل حين لا يكون لديها الخبرة الكافية للتعامل الصحيح معه ومع احتياجاته، ويعتبر النوم من الجوانب شديدة الأهمية في حياة كل طفل رضيع أو حديث الولادة لأنه يمثل أحد أعمدة النمو الرئيسية التي إن تم التعامل معها بشكل صحيح سوف تدعم وتقوي الطفل من الناحية العقلية والبدنية، وإن لم تتمكن الأم من ذلك قد تسبب الأذى الشديد لطفلها، لذلك قدمنا لك -عزيزتي الأم- بعض الحقائق الهامة عن نوم الطفل وعليك تفهمها وحفظها عن ظهر قلب.
ينام الطفل حديث الولادة كثيرا:
لا تتفاجئي -عزيزتي الأم- عندما تلاحظين أن طفلك حديث الولادة ينام ساعات طويلة جدا، حيث تقدر ساعات النوم بحوالي 16 ساعة من الـ24 ساعة يوميا؛ وهذا لأن النوم شيء محوري خلال هذه الفترة العمرية حيث يسرع في عملية نموه.
لكن الطفل يتغذى باستمرار:
يجب إطعام الطفل حديث الولادة من 8 إلى 12 مرة كل 24 ساعة وليس في فترات مثالية أو منظمة، لذلك عندما ينام الطفل كثيرا يستيقظ أيضا كثيرا وبشكل متكرر، ولهذا قد تمتد ساعات النوم لتصل من 4 إلى 5 ساعات متواصلة، وقد تكون قصيرة جدا وتكون 45 دقيقة أو ساعة فقط.
دورات نوم الطفل أقصر من دورات نوم الكبار:
تصل دورة نوم الطفل حديث الولادة سواء كان نوماً عميقاً أو خفيفاً إلى 45 دقيقة أو ساعة، بينما تمثل دورة النوم لدى الكبار ضعف هذه المدة، وبالطبع قد ينام الطفل لفترة أطول من 45 دقيقة، وهذا يعني أنهم ينهضون من دورة نومهم كل 45 دقيقة ثم يبدؤون دورة نوم جديدة، وعندما ينام الطفل بعمق تقل فترات استيقاظه حتى لو قمت بتحريكه أو نقله من مكان لآخر، بينما يستيقظ بسرعة عند دورة النوم الخفيفة.
عندما ينام الطفل لخمس ساعات متتالية قد يعني هذا أنه انتقل بين عدة دورات للنوم بدون أن يستيقظ، وغالبا يكون ذلك خلال ساعات الليل، وهذا يعني أن الأطفال حديثي الولادة لا يمكنهم الاستيقاظ لفترة طويلة أيضا، فمجرد نصف ساعة من النظر إلى وجه الكبار حتى يتم تنظيف حفضاتهم ثم العودة للنوم مرة أخرى.
فالأطفال يميلون لدخول دورات من النوم، ثم الحصول على الطعام وحوالي 45 دقيقة إلى ساعة من الاستيقاظ قبل أن يحين الوقت لخوض دورة نوم أخرى، لكن هذا لا يحدث بشكل منتظم.
في البداية لا يفرق حديثو الولادة بين الليل والنهار:
في البداية لا يكون لدى حديثي الولادة معرفة بالفرق بين الليل والنهار ويستمر هذا الحال في الأسابيع القليلة الأولى، وهي مرحلة عابرة وليس من الضروري أن نتعامل معها على أنها مشكلة لأنها شيء طبيعي.
يعتبر إيقاظ الطفل أحيانا بعد عدة ساعات من النوم المتواصل أثناء النهار شيئاً مفيداً له، وجعل وقت الرضاعة الليلية سريعاً وخالياً من الضجة فهو شيء مساعد جدا له، لكن في الغالب أفضل شيء تفعلينه هو إيجاد طريقة للتعويض عن النوم قبل النوم والذهاب إلى الفراش في وقت مبكر أو القيلولة أثناء النهار عند الاستطاعة.
يصاب الوالدان بالإنهاك بسبب النوم المتقطع وليس النوم القليل:
قد ينام الوالدان مدة من العاشرة مساءا وحتى السابعة صباحا، لكن نجد فريقاً يستيقظ وهو في حالة من الإنهاك الشديد وفريق آخر في حالة جيدة، إذن ما السبب وما الفرق الذي يسبب ذلك؟
الفرق بين الأم المتعبة والأم اليقظة هو مدى استيقاظ كل منهما خلال ساعات الليل، فإذا تسبب الطفل في إيقاظ والديه في منتصف كل دورة نوم، فلن تتمكن من الحصول على نوم كاف، لكن إذا تزامنت فترات إيقاظ الطفل لأمه مع الفواصل بين دورات النوم حين تذهب الأم في غفوات نوم خفيفة قبل الدخول في النوم العميق ربما تكون حالتها جيدة تعود بالنفع على جسدها، كذلك الحال بالنسبة للأب أيضا.
ويساعد الذهاب إلى الفراش في وقت مبكر أو محاولة الاستعانة بشخص آخر لتبادل مهام الطفل خلال الأوقات المبكرة جدا من اليوم حتى يتمكن الوالدان من النوم لفترة أطول من الزمن حتى يكملا مالا يقل عن بضع دورات من النوم والحصول على القسط المناسب.
فكرة تدريب الرضيع على النوم تعتبر سيئة غير صحية:
هناك بعض الأشخاص الذين يضعون جداول منظمة لنوم الطفل الرضيع لكن عند النظر إليها باهتمام ستجد أنها فكرة غير صحيحة؛ لأنك عندما تتدخل في المسار الطبيعي وبذلك تسير عكس الاحتياجات الضرورية للطفل، وهذا شيء يتم تنظيمه بصورة تلقائية بين الطفل والوالدين.
وينصح الخبراء بعدم فرض أي نظام أو جدول مواعيد لنوم الطفل خلال الأربعة شهور الأولى له، فلا يمكنك الامتناع عن إطعام طفلك إذا احتاج ذلك خلال الليل أو تركه يبكي حتى ينام من كثرة البكاء.
فالطفل حديث الولادة لديه برمجة إلهية لأنه عندما يبكي يكون ذلك من أجل الطعام أو الرغبة في الراحة، ومن المهم جدا تلبيه تلك الحاجات له لينمو لديه الشعور بالأمن، بينما إن تركناه يبكي حتى ينام أو عدم إطعامه خلال الليل يؤدي ذلك إلى شعوره بالحزن ويسبب سوء التغذية.
لأن معدة الطفل الرضيع صغيرة جدا وبحاجة إلى الطعام بشكل متكرر، لذا على الوالدين التعود على نظام الطفل والاستمتاع بالنوم معه إذا نام والاستيقاظ معه عندما يفيق من نومه وهذا أفضل خلال الشهور الأولى.
تقاسم العبء وسيلة رائعة لتجنب الحرمان من النوم:
أثبتت الدراسات أن الوالدين حديثي الأنجاب يفتقدون إلى النوم وخاصة الأمهات، واقترحت بعض الأبحاث أن من يرضعن رضاعة طبيعية أو صناعية يفقدون تقريبا نفس المقدار من النوم، والمشكلة هنا أن الحرمان من النوم شيء واقعي يعاني منه من لديه طفل حديث الولادة.
وعندما تكون الأم مستيقظة طوال الليل لتكون على أهبة الاستعداد لإطعام طفلها خلال الليل إن احتاج لذلك تصاب بالحرمان من النوم العميق مما يعود عليها بالأضرار الكثيرة، وخاصة التعرض لمخاطر اكتئاب ما بعد الولادة ومشاعر اليأس.
ولتجنب تراكم فقدان النوم يجب الاهتمام بالآتي:
- يجب أن يكون لدى الوالدين نوع من الإبداع. 
- إذا كانت الأم ترضع طفلها خلال فترات الليل يجب أن يكون للأب دور تعاوني ليفعله.
- يجب أن يتقاسم الزوجان بالمناوبة للسهر على راحة الطفل.
- وجود شخص يرعى الطفل في فترة النهار المبكرة جدا لتنال الأم فترة راحة.
- تذكروا أن الأم أو الأب بحاجة إلى مالا يقل عن 90 دقيقة فيما فوق من دورات النوم.