لماذا أصبح الزواج معقداً لبنات اليوم؟ وهل تخشين الارتباط أم الوحدة؟

قبل مدة قرأت عن دراسة أطلقها معهد آيرتون البرازيلي، المتخصص بالدراسات الاجتماعية، جاء فيها أن المرأة العصرية تشكو من أمور كانت تمثل حلما بالنسبة للمرأة القديمة ومن بين هذه الأمور الزاوج.
66 % من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع أكدن أن الزواج قد تعقد بالنسبة للمرأة العصرية. ووصفت الدراسة ذلك بأنه حقيقة؛ فالزواج سابقا كان أسهل بكثير من الوقت الحالي إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن المرأة القديمة كانت تنتظر الزواج فقط، وليس أي مستقبل آخر. لكن المرأة العصرية تفكر في تحقيق أمور كثيرة قبل الزواج كالدراسة والتخصص وبناء سيرة مهنية، وهذا يؤدي في كثير من الأحيان إلى فوات قطار الزواج عليها.
كما أن انتشار الطلاق بنسبة كبيرة أصبح يخلف مخاوف إضافية لدى الفتاة من الارتباط والفشل فيه، فتجد معظم الفتيات مترددات جداً بخصوص الارتباط بمصير رجل لا يعرفنه جيداً، لا سيما وأن معظم الزيجات في مجتمعنا تتم عن طريق العائلة وليس عن طريق علاقات الحب أو المعرفة قبل الزواج.
والغريب أنه ورغم تطور المجتمعات العربية إلا أنها مازالت ترى أن تجاوز الفتاة لسن الخمس وعشرين يدخلها في مايسمى بالعنوسة. ومازال الزاوج المبكر منتشراً في المناطق الريفية بالمقارنة مع المدينة، على اعتبار أن في زواج البنت “سترة” لها وكلما تم ذلك مبكراً كان أفضل وجنبها هي وعائلتها المتاعب.
في المقابل نجد أن ابن الثلاثين يبحث عن فتاة في أوائل العشرينات أو أقل أحياناً وابن الأربعين يفتش عن فتاة بالعمر نفسه لتكون شريكة المستقبل. وكلما اقترب المرأة من سن الثلاثين تقل أسهمها لدى العرسان الباحثين عن زواج تقليدي للأسف. وكأن المرأة التي تختار إتمام العمل والتعليم على الزواج في العشرينات تضيع على نفسها فرصة الارتباط المناسبة! فهل هذا حقيقي برأيك؟
إذن فنحن أمام منظومة تفكير متكاملة، يحتاج تغييرها إلى حملة وبرامج توعية أكبر لمزايا الزواج الناضج والارتباط من الفتاة القريبة من الرجل في العمر زيادة أو نقصاناً. لا فرق..
سؤالنا لك هو هل أصبح الزاوج معقداً فعلاً؟ ومالسبب في رأيك؟