قطر تطلق علامتها التجارية «QELA» الخاصة بالموضة والأزياء

 تستعد باريس، وعدد من العواصم الكبرى في الشرق والغرب، لاستقبال المتاجر الأولى لمجموعة «QELA»، وهي علامة تجارية قطرية متخصصة في بيع البضائع الراقية. وحسب معلومات نشرت في مواقع إخبارية عالمية، فإن العلامة التي ستطلق العام الحالي تشمل الثياب والمصنوعات الجلدية من حقائب وأحذية ومستحضرات التجميل ونظارات الشمس والحلي ومكملات الزينة. 
وحسب البرنامج فإن من المقرر أن يرى المتجر الأول النور في الدوحة، قبل نهاية 2012. وبعد ذلك سيجري افتتاح فروع في باريس ولندن وميلانو ولوس أنجليس ونيويورك وطوكيو وهونغ كونغ وسنغافورة.
وكتب المحرر الاقتصادي لصحيفة «لوموند» أنه ليس من المعتاد أن يستقبل قطاع البضائع الراقية وافدا جديدا في الآونة الأخيرة، بسبب الأزمة العالمية. وأضاف أن الشركات الفرنسية الشهيرة العاملة في هذا القطاع، مثل «هيرميس» و«ديور» و«لوي فويتون» لن تأخذ خبر العلامة التجارية الجديدة بخفة، نظرا للإمكانات المالية المتوفرة لدى المستثمرين القطريين. 
وفي اتصال مع موقع «هافينغتون بوست»، أكدت كارولين غيون الخبر، باعتبارها مديرة التسويق في مجموعة قطر للبضائع الراقية والتابعة لـ«مؤسسة قطر».
وقالت إن «المجموعة، حرصت منذ تأسيسها، على إطلاق علامة للموضة في قطر، كمرحلة أولى، وتوسيعها على الصعيد العالمي في مرحلة تالية».
وأضافت: «نعمل حاليا على تصميم المجموعة الأولى من البضائع». وأكدت الصحيفة أن القائمين على العلامة الجديدة يبحثون، حاليا، عن موقع يكون متجرا لها في نيويورك. كما ينشط الوكلاء العقاريون في باريس لتأمين مخزن لا تقل مساحته عن 500 متر مربع، ويفضل أن يكون في شارع «سانت أونوريه»، وسط العاصمة؛ حيث تتجمع دور الأزياء الفخمة. 
ومع العلامة الجديدة، تخطو رؤوس الأموال القطرية خطوة واسعة في السلة المتنوعة لاستثماراتها في فرنسا. وبعد شراء فريق «باريس سان جيرمان» لكرة القدم والمبنى التاريخي لصحيفة «الفيجارو»، وضع مستثمرون قطريون اليد على عدد من الفنادق الفخمة في فرنسا، من خلال مجموعة «كتارا هوسبيتاليتي». 
ومن بين تلك الفنادق قصر «مارتينيز» الشهير في مدينة كان، على الشاطئ الجنوبي لفرنسا، المقر المعهود لنجوم السينما وكبار الشخصيات من السياح ومن ضيوف مهرجان كان السينمائي.
أما الفنادق الثلاثة الأخرى فهي «كونكورد لافاييت» و«اللوفر» في باريس و«باليه دولا ميديتيراني» في مدينة نيس المجاورة لكان. كما تسعى مجموعة «كتارا» لافتتاح فندق جديد فخم، العام المقبل، قريب من قوس النصر في باريس ومن سفارة قطر، هو «البينيسولا». 
وكانت مجموعة «ميهولة» القطرية قد اشترت، هذا العام أيضا، دار أزياء «فالنتينو» الشهيرة للخياطة الراقية، في صفقة بلغت نحوا من 700 مليون يورو. وكانت الدار مملوكة لشركة «برميرا» البريطانية.
ولعل تلك الصفقة ومعها امتلاك قطر لشركة «تانير» الشهيرة لصناعة الحقائب، تكشف الطموح القطري لدخول ميدان البضائع الراقية التي ما زالت تحقق أرباحا طيبة وتقف بعض شركاتها صامدة في وجه الأزمة الاقتصادية. 
فقد كانت شركة «فالنتينو» قد توسعت من تصميم الثياب نحو تصميم الأحذية والحقائب وباقي مكملات الزينة. وهي مواد أكثر سهولة في البيع لفئات أوسع من النساء، خصوصا أنها باتت تشكل ثلث حجم المبيعات. كما طورت الشركة نشاطها التجاري في العالم وافتتحت نقاط بيع في أكثر من دولة وسعت لتجديد متاجرها السابقة في ميلانو وباريس.
ونتج عن ذلك ارتفاع معدل المبيعات بنسبة 60 في المائة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، محققة مبيعات زادت على 322 مليون يورو وأرباحا زادت على 22 مليون يورو في السنة.