أطباق حول العالم تحضر بطريقة سادية وتؤكل بوحشية

معظمنا يحب تناول قطع اللحم المشوية أو بعض من الدجاج المقلي أو كليهما في نفس الوقت، وبالطبع لا تنتهي حياة الحيوان بالابتسامة وأغنيات السعادة إنما بآلام يشعر بها، لكن عزاءنا الوحيد أن الله قد حللها لنا وهي مخلوقة لهذا الهدف، المهم أن نذبحها بالطريقة الشرعية.
الغريب هنا أن هناك أطباقاً يتم تحضيرها في بعض دول العالم تتطلب أكثر من مجرد قتل الحيوان، إنما بتعذيبه بطريقة مروعة ووحشية وما خفي كان أبشع، فهيا نتعرف على تلك الأطباق التي أثبتت بالفعل أن القسوة مع بعض المخلوقات تعتبر وجبة شهية لمخلوقات أخرى ومنها الإنسان.
ما هو مفهوم السادية؟
السادية هي الاستمتاع الناجم عن إنزال الألم والقسوة والإهانة بالآخرين أو مشاهدة هذه التصرفات تحدث لهم.
وهذا بالفعل ما يحدث لتحضير الأطباق التالية:
1- طبق إكيزوكوري (Ikizukuri) ياباني الأصل:
هذا الطبق يباني النشأة.
ما هو الجانب الوحشي به؟
تخيل نفسك في اليابان، وترغب في الحصول على قمة المتعة بهذه الرحلة وتجرب بعض المأكولات اليابانية الأصلية، فتأخذك أقدامك إلى مطعم سوشي وطلب أول شيء يقولون أنه من المشهيات حيث تفتح قائمة الأطعمة وتستهويك كلمة (إكيزوكوري – Ikizukuri) وتقول لنفسك يالها من وجبة فاتحة للشهية ويتضح هذا من مقاطع كلمتها اليابانية.
ثم تتفاجأ عينيك بمشهد مرعب غير ناطق عندما يحضر الطاهي سمكة من حوض الأسماك ويبدأ في تقطيعها لشرائح وهي على قيد الحياة تتعذب وتحاول المقاومة حيث تراها تقفز فوق لوح التقطيع أمام عينيك.
وبعد ذلك يلقيها أمامك في الطبق لتتناولها ومازالت تتحرك على جانبي الطبق، فتقول لنفسك انتظر، أتعلم ماذا تعني كلمة "إكيزوكوري"؟
تعني هذه الكلمة حرفيا الشيء الذي يتم إعداده وهو على قيد الحياة، ويتم القيام بذلك على أي شيء، ويمكن للعميل اختيار السمكة المفضلة له لقتلها، حتى يقوم الطاهي باستخدام مهاراته الإجرامية لتمزيقها في ثوانٍ بسيطة وتقديمها له، والجانب الإبداعي هنا أنه يقطع السمكة بدون أن يقتلها ومازال قلبها ينبض حتى تستنشق الهواء وهي واعية للألم الذي يملأ جسمها، تحملق بك بعيونها الصغيرة متسائلة في دهشة .. "لماذا.. لماذا تفعل بي ذلك ؟!".
وجبة صينية شبيهة وهي "ين فيش يانج":
هذه المرة يتم قلي السمكة في الزيت وهي على قيد الحياة، وتظل تنبض حتى تغرس شوكتك بها ووجهها يشع بالرعب.
2- طبق الأرطلان (Ortolan):
هذا الطبق فرنسي الأصل.
ما هو الجانب الوحشي به؟
الأرطلان هو طائر يصل طوله 6 بوصات ويزن أربع أوقيات، لونه زيتوني مخضر وأصفر بلمسة حمراء ياقوتية في مواضع مختلفة من جسمه، وعندما ينظر الناس إليه يرغبون في تربيته بالبيت كما يفعلون مع الحيوانات الأليفة حتى يستمتعون بالنظر إليه والاستماع لصوته الرقيق.
 
بينما يرغب البعض الآخر في تعذيبه وإغراقه لتلبية غريزة التذوق الشره لديهم، ويتم إعداد هذا الطبق كالآتي:
يتم الإمساك بالطائر بمنتهى الوحشية وفقع عينيه بكماشة ثم تعليقه داخل قفص ضيق حتى لا يمكنه الحركة، وبعد ذلك يقوم الطاهي بحشوه بحبوب الدخن حتى يتضاعف وزنه أربع مرات الوزن الأصلي ومن ثم يقوم بإغراقه في الكحول.
يكمن سر الاستمتاع بطبق الأرطلان في طريقة تناوله فبعد أن يشوى لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 دقائق، تغطي وجهك بمنديل وتضع الطائر بالكامل داخل فمك وتخرج الرأس والمنقار فقط وتبدأ في مضغه.
وذلك حتى تسقط الرأس داخل المنديل بينما تتناوله ببطء، بكل محتواه من عظام دقيقة الصغر، عضلاته الرقيقة وحتى أحشائه، وقد أخذ تقليد تغطية الوجه أثناء تناول هذا الطائر عن القديس "جين أنثيليم بريلات سافارين" الذي فعل ذلك ليخفي شراهته من الله.. استغفر الله العظيم الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
3- فطائر الفواجرا (Foie Gras):
 هذا الطبق فرنسي الأصل.
ماهو الجانب السادي به؟
الفواجرا هو طبق فرنسي يعني الكبد الدهني، وقيل إنهم يأخذون الكبد إما من البط أو الأوز، فمنذ أن تخرج البطة أو الأوزة من البيضة يسمح لها بالانطلاق والحركة بحرية وتناول الحشائش كما ترغب حتى تصل للمرحلة المطلوبة.
ثم يأخذونها داخل غرفة مظلمة، داخل نعش خاص بالطيور ويطعمونها بالذرة بطريقة إجبارية حتى يصل حجم كبدها 6 أضعاف الحجم الطبيعي له، لتصل إلى مستوى الفوا جرا، فهل تعلمون من أين يأتي القوام القشدي لهذا الطبق؟
يحدث ذلك عندما يقومون بإدخال أنبوب معدني طويل إلى أسفل المريء وضخ رطل من مزيج الذرة الدهني مباشرة في جهازها الهضمي، ومن ثم يصل للكبد الذي يتشبع بالدهون.
وبذلك عرفنا السر الذي يجعلهم يتركون الطائر يتجول بحرية لتقوية المريء ليتحمل لحظة الضخ التي تنتظره وحتى لا يموت أثناءها، حيث يستمر القيام بهذه الطريقة مرتين في اليوم لمدة أسبوعين، ثم يتم حبسه داخل صندوق صغير حتى لا يقاوم ولا يمكنه فرد أجنحته، وبعدها إلى الجزار.
 
4- طبق دوجو توفر (Dojo Tofu):
 طبق ياباني الأصل.
ماذا يحدث به؟
يعرف أيضا بجحيم التوفو، أو الجحيم المغلي، إنه طبق ياباني بالنسبة لهم أسطوري وشهي يحتوي على أسماك ثعبان البحر الصغيرة مع الصويا، وتشبه الوجبة الفطيرة الصغيرة وتبدأ كالآتي:
- بيدأ الطاهي بغلي بعض الماء وعندما يسخن يتم وضع مقدار ضخم من الصويا في القاع. 
- وفي الحال يتم إضافة أسماك ثعبان البحر الصغيرة وهي على قيد الحياة.
- ثم يرش الجبن السويسري على الوجه.
وبعد طهي الطبق تلاحظ بعض الثقوب في قمته حيث نشأت عند محاولة أسماك الثعابين الهرب من الموت لكن بدون فائدة.
 
5- طبق فنج جان جي (Feng Gan Ji):
طبق صيني ينتمي إلى قبيلة التبت.
 
ما هو مصدر بشاعته؟
يعني مصطلح "فينج جان جي" حرفيا الدجاج المجفف في الرياح، ولطهي هذا الطبق تحتاج بشكل أساسي إلى أربعة أشياء هي:
- دجاجة.
- سكين حاد.
- طاهٍ بمهارات غير مسبوقة.
- وقلب أسود لا رحمة به.
ويستخدم الشيف توابل وأعشاب للتتبيل ومكونات سرية أخرى وبعد فتح بطن الدجاجة وهي على قيد الحياة يقوم باستخراج أحشائها ثم يخيطها مرة أخرى ويعلقها بحيث تكون أرجلها لأعلى ورأسها لأسفل ويتركها في مهب الريح لتجف.
تبقى الدجاجة وحيدة تصيح بألم وتقول لماذا تفعلون هذا بي؟ وتجبر على رؤية المئات من رفقائها يفعل بهم نفس الشيء ويتعرضون لنفس وسائل التعذيب، ثم تؤكل.
6- طبق هيو جيا لو (Huo Jia Lu):
طبق صيني الأصل.
ما مصدر البشاعة به؟
بالطبع الأمر برمته بشع ومقزز لكن دعونا نتعرف علي هذا الطبق من باب العلم بالشيء؛ حيث يعتبر لحم الحمير من الأكلات الشائعة في الصين مثلها مثل لحم الخنزير أو اللحم البقري، ومع ذلك يتطلب إعداد هذا الطبق استخدام بعض الوسائل التعذيبية.
يقصد بعبارة (هيو جيا لو) الحمار الحي، حيث يقوم الجزارون بربط أرجله وإلقائه على الأرض، الغريب في الأمر أن فرقة التعذيب تعرف في الصين باسم الطهاة، ويتم تقطيع أجزاء جسمه وهو على قيد الحياة وتقديمها في الحال للضيوف الذين يتناولونها برفق رغم صرخات الحيوان التي تضيع سدى.
إنها بحق أبسط وجبة في تحضيرها فهي:
المقادير:
حمار.
طريقة التحضير:
تناول الحمار.
أعتذر لك عزيزي القاريء إذا أصابك الغثيان بعد قراءة هذا الموضوع، وعزائي أنها معلومات علينا معرفتها فقد يكتب لنا الله زيارة أحد هذه البلاد ويقدم لنا أحد الأطباق المذكورة أعلاه فالعلم بها وتجنبها أفضل بكثير من الجهل بها وتناولها، ثم المعاناة من عواقبها الوخيمة، فالإنسان قد يلقى حتفه إذا تناول طعاماً لا يعرف أصله ثم يتفاجأ ويصاب بالصدمة المميتة.
وفي النهاية نريد أن نحمد الله على عاداتنا العربية في تناول الطعام، إنها حقا لا مثيل لها في النظافة وانتقاء الطعام الحلال وطريقة الإعداد التي تعتمد على الطهي الجيد.