ساعة «دريساج» .. مفخرة «هيرميس» الجديدة

إنها الدار التي اشتهرت بحقيبة «كيلي» و«بيركين»، والدار التي تحلم أي امرأة بإيشارب من الحرير من معاملها الحرفية؛ لما تتميز به من ألوان ونقوشات أقرب إلى اللوحات الفنية، لكنها إلى عهد قريب لم تشتهر بساعاتها، رغم أن تاريخها في هذا المجال يعود إلى عدة عقود. 
«هيرميس» تريد أن تصحح الوضع، بوضع كل ثقلها في صناعة ساعات توازي جمال أزيائها وإكسسواراتها ولا تقل عنها حرفية ودقة، وهذا ما تؤكده آخر مجموعة طرحتها باسم «دريساج» (Dressage).
عنوان يشير أيضا إلى بدايتها في مجال الجلود وصناعة كل ما يتعلق بالخيول والفروسية - الرياضة التي لا تزال تهتم بها لحد الآن بدليل فعالية «سو د هيريمس» (Saute D Hermes) التي تتبارى فيها الخيالة من كل أنحاء العالم.
ورغم أن هذه الساعة تعرف اهتماما متزايدا في عام 2012، فإن ولادتها كانت في عام 2003 من خلال تصميم قام به هنري دوريني.
النموذج الجديد حافظ على صفاته الجمالية الأصلية مع تطوير من ناحية الوزن مثلا، الذي اكتسب خفة أكثر.
اليوم، لا يزال طراز «دريساج» (Dressage) استثنائيا، تتراقص دقاته على حركة (H1873) الخاصة بالدار التي تضم قطعا أنجزت يدويا. 
الصفائح معرفة دائريا ومحلزنة، ثقل التوازن مصقول بنعومة ومزين برموز H المتلألئة - مما يشير إلى أنها من «هيرميس» - كما هي حال الجسور التي تبرز قصات الأشكال الأصلية. 
وتعمل عقارب الساعة بشكل مفتوح، بينما تبدو مؤشرات الساعة كأنها محفورة داخل الساعة بشكل مميز.
أما تاج الساعة فيتوضع بشكل أقرب إلى إطار الساعة الذي حافظ على أبعاده الأصلية، لكن أصبح القطر أوسع (1.5مم)، مما يتيح لواجهة الساعة أن تعرض مزاياها براحة أكبر.
أما أكثر ما يضفي على الساعة تميزها، فهو الصندوق الأسطواني ذو الشكل المائل الذي يحتوي على الزنبرك الرئيسي، إلى جانب شكل «Tonneau» الذي يشبه شكل الأسطوانة.
ويعتبر القضيب المعدني، الذي يصل الساعة مع حزامها، جزءا لا يتجزأ من إطار الساعة، مما يزيد من ميلان شكلها ويزيد من تقوسه المثير.
رغم شكلها الرياضي الأنيق، فإن حركتها تذكر بنموذج بعض الكرونوغرافات من ثلاثينات القرن الماضي، التي تتميز بوجود سناد مميز.
تضم المجموعة الجديدة 10 نماذج ساعات، مزودة بعيار (H1837) المصنع حصريا لدار «هيرميس» لتتلاءم مع نماذج الساعات الأخرى، التي تتميز بوجود مركزي كبير لمؤشر الثواني، ووجود تقويم مكان خانة الساعة 6 أو مع نموذج الساعات التي تأتي بمؤشر صغير للثواني بجانب خانة الساعة 6. 
يوجد ثمانية أشكال مختلفة من الفولاذ (4 لكل حركة)، مع واجهة ساعة ذات لون أسود أو فضي ساطع، وحزام ساعة فولاذي أو أسود داكن، من جلد التمساح الهافاني.
ولأن الدار متخصصة في الجلود ولا ينافسها في هذا المجال أحد، فإن اختياراتها له تتوافق مع تقاليدها في صناعة السروج العريقة، لا سيما أن حياكة وتبطين جلد الحزام تتم كليا في ورشاتها الخاصة بسويسرا.