الكريسماس .. لماذا يقولون عنه موسم الجريمة؟

رغم اعتبار الكريسماس يوم احتفال للكثير من الناس في شعوب العالم، لكن البعض يرى أنه موسم الجريمة، حيث يعتبر المجرمون أن موسم الإجازة فرصة لممارسة جرائمهم، وبينما يتم ارتكاب العديد من الجرائم المعتادة خلال هذه الفترة من العام مثل سرقة هدايا الكريسماس، إلا أن هناك بعض الجرائم الأخرى ذات الطابع الغريب جدا لدرجة تجعلها تستحق مكانة خاصة في هذه الاحتفالية.. وقد تظن عندما تقرأ عنها أنها ضرب من الخيال، لكنها بكل أسف واقعية.
وهنا أخطر وأغرب تلك الجرائم التي حدثت على أرض الواقع تعالوا معا نتعرف على لغزها؛ لنرى الوجه الآخر من يوم الكريسماس الذي لم يكشف عنه النقاب بالنسبة للكثير منا
1- سرقة يسوع الطفل
يالها من جريمة عجيبة بكل المقاييس، فإن سرقة دمية يعتقد البعض أنها "ابن الله" ويحمونها بكاميرات المراقبة عالية التقنية، وبغض النظر عن المعتقد الخاص بكل واحد فينا، فإن سرقة رمز ديني شديد الأهمية لمن يؤمنون به بدون سبب وجيه يعتبر نوع من التخريب.
وهذا سبب كاف لكي يطلب هؤلاء الناس من بابا نويل الذي يتخيلونه كل عام أن يحصن تلك الدمية بمزيد من الأجهزة عالية الجودة لحمايتها من السرقة، والغريب في الأمر أنهم يسرقون ما يعبدون مثلما كان يفعل عبدة الأصنام الذين كانوا يصنعون تماثيلا من العجوة يعبدونها وعندما يشعرون بالجوع يأكلونها.
2- الاندفاع المؤدي للقتل
يأتي موسم الكريسماس ويصاب الناس بحالة من الهوس الهمجي حيث يندفعون لشراء كل ما يخص هذه المناسبة من أدوات، أطعمة وهدايا ورغم كونها مناسبة دينية إلا أنهم يتصرفون مثل الحيوانات الهمجية في التدافع على المحلات الكبيرة التي تبيع بالتجزئة آملين شراء أفضل العروض وأحدثها، وهذا شيء شائع في مثل هذه المناسبات.
وفي الآونة الأخيرة اتخذت هذه العادة اتجاها يخلو من الإنسانية لقيام المتسوقين بدهس العمال والمارة بسبب اندفاعهم الجنوني نحو البضائع بأسلوب فتاك يأخذ في طريقه العديد من الضحايا، وكان من بينهم السيد "J dimytai Damour" الموظف بالمركز التجاري "Wal-Mart" الذي كان يبلغ 34 عاما، حيث تسبب هذا التدافع الهمجي في قتله تحت الأقدام.. فيالها من جريمة بشعة.
3- بابا نويل يتحرش
يستمتع الأطفال خلال عيد الميلاد بإخبار بابا نويل عن آمالهم ورغباتهم في الكريسماس، ويميل المراهقون لهذه الفكرة بصورة تفوق غيرهم، لكن يبدأ هذا البابا نويل الذي يفترض أنه رمز لقديس متدين في سرد نكات قذرة ومسيئة في مكان عمله بالإضافة إلى أعمال بشعة من التحرش الجنسي بالأطفال والمراهقين.. مما يؤدي إلى فصله وبدلا من أن يقولون له عيد ميلاد سعيد بابا نويل، يطرد من عمله لما يقوم به من أعمال غير أخلاقية.
4- سرقة أشجار الكريسماس
قد يكون هذا هو الوقت الوحيد من العام الذي تمثل به سرقة شجرة فرصة كبيرة ومربحة للصوص، حيث ترتفع معدلات السرقة والسطو خلال موسم الكريسماس، ولكن مايثير الدهشة هو الشيء الذي تتم سرقته.. إنها شجرة، فإذا كنت أحد المواطنين في هذه البلدان ورأيت سرقة شجرة هل ستقوم بواجبك المدني والقانوني لتخبر السلطات؟! إنه حقا شيء مضحك؟
وإذا فعلت ذلك واتصلت بالشرطة، هل ستقوم بواجبها في البحث عن الجاني، وترك الجرائم الأكثر خطورة؟
5- السُكْر يحول موكب الكريسماس إلى حادث غريب
من مظاهر الاحتفال بالكريسماس مواكب الحافلات المزينة بالزهور والعرائس ويطلقون عليها "فلوت باراد"، حيث يستمتع الجميع بمشاهدتها خلال العيد، لكن تقع المشكلة بسبب سائقي هذه الحافلات الذين يقودون وهم سكارى مما يتسبب في حوادث تصادم بين الحافلات بعضها البعض فوق طريق رئيسي، وتتضح مؤشرات مثل هذه الحوادث قبل وقوعها عندما يشاهد رجال الشرطة أكثر من حافلة تسير على نفس الطريق فيتوقعوا حدوث مشكلة.
وهذا لأن السائقين يحتسون الخمور لدرجة السكر الشديد فيتحول الاحتفال الهائل إلى واحدة من أبشع وأغرب الحوادث في تاريخ احتفالات الكريسماس، لدرجة جعلتهم ينبهون على كل من سيقود مثل هذه الحافلات أن يحترس فقد يلاقي حتفه يوم العيد.
6- السطو تحت ستار بابا نويل
إنها واقعة حقيقية بدأت عندما انتحل لص شخصية بابا نويل في 23 ديسمبر عام 1927 في بلدة وسط ولاية تكساس من سيسكو وقام بالسطو على البنك الوطني هناك وكانت الحادثة الأولى من نوعها فذاع خبرها، وعند خروجه اشتبهت الشرطة به وكانت أكبر مطاردة لمجرم على الإطلاق في الدولة كلها وكانت الجريمة الأكثر إثارة في تاريخ الجنوب الغربي.
وبعد وقوع هذا الحدث الغريب بدأت النكات تصدر عنه فيقول الناس أنهم كانوا يعرفون دائما عن بابا نويل أنه أحد الأثرياء المستقلين في الدولة، لكنهم لم يعلموا أن مصدر ثروته نتج من عملية سطو القطب الشمالي.
7- تخريب مشهد ميلاد المسيح
بما أن يوم الكريسماس هو يوم الاحتفال بميلاد السيد المسيح تنتشر شاشات العرض في كل مكان لتعرض مشهد الميلاد بشكل تمثيلي، ومن هنا تبدأ المشكلات لوجود فئة من الشعب لايؤمنون بذلك ولا بسانتا كلوس ويدفعهم عدم إيمانهم إلى القيام ببعض أعمال التخريب المتعمدة، وتكون في صورة كتابة بعض العبارات الشيطانية بالألوان لإفساد المشهد وتشتيت انتباه الناس.
8- طعن فروستي
فروستي هو تمثال رجل منحوت من الجليد، وهو من مظاهر الاحتفال بموسم الكريسماس، لكنه يصبح ضحية عيد الميلاد عندما يقوم الأطفال والمراهقون بطعنه عدة طعنات أو تدميره، حتى يتم القبض عليهم بتهمة التخريب.
رغم أنه مجرد تمثال لايزيد ارتفاعه عن 12 قدما إلا أنه لايستحق الطعن المتكرر في هذا الاحتفال، لذلك يُعتقل المراهقون الذين يرتكبون هذا الجرم، ورغم ذلك لايتعلم غيرهم مما حدث لهم.. وتتكرر هذه الحادثة لدرجة جعلتها مشكلة ليس لها حل.
9- شجرة كريسماس من الحشيش
شجرة الكريسماس واحدة من أكثر الرموز الهامة والتقاليد التي لاغنى عنها خلال موسم عيد الميلاد، والغريب في الأمر أن هناك أشجار كريسماس مصنوعة بالكامل من حشيش الماريجوانا المخدر.. وهو نبات يحظر تداوله لأنه غير شرعي، ورغم أن هذه الشجرة تشبه الشجرة التقليدية، لكن عندما يشعلون النار بها تؤدي إلى بعض التأثيرات المخدرة على كل المجاورين لها.
وربما لا تعتبر أفضل فكرة لاستخدام المخدرات الممنوعة كوسيلة للاحتفال بمناسبة دينية، وهل كان المسيح سيرضى عن استخدام يوم مولده ستارا لتعاطي المخدرات وتلويث الجو بها وشرب الخمور حتى الوقوع في المحظور؟ بالطبع لا.
10- بطاقة عيد الميلاد محشوة بالحشيش
إنها حادثة غريبة من نوعها عندما أرادت امرأة زيارة صديقها في السجن ورغبت في أن تحتفل معه بهذه المناسبة ،فقدمت له بطاقة قلبية لتهنئه بيوم العيد، لكن لم يكن بداخل البطاقة كلمات تهنئة أو حب مثلما جرت العادة، إنما كان بداخلها كمية من الحشيش وهو من المخدرات الممنوعة داخل السجن وخارجه أيضا.
وقد تم القبض عليها متلبسة بهذه الجريمة ورغم أنها لم تكن قادرة على الاحتفال مع صديقها خارج السجن، إلا أنها أصبح بمقدورها في تلك اللحظة الاحتفال معه خلف القضبان في المرة التالية.