كيف تحاربين الدهون .. لكي تساعدين قلبك؟

إن كانت زيادة الوزن صعبة على النفس، فإنها أكثر صعوبة على قلبك، ـ وخاصة عندما يتركز الوزن حول خصرك.
دهون الأحشاء 
تشكل الدهون خطورة على القلب، ليس فقط لأنها تزيد من مخاطر الأوضاع التي تساهم في أمراض القلب، مثل ضغط الدم المرتفع، والكولسترول المرتفع وأمراض السكري. وتقع الدهون في البطن، وتسمى دهون الأحشاء، ـ في منطقة عميقة بما يكفي لتحيط بأعضائك وتعطل وظيفتها.
وتفسر الدكتورة باولا جونسون، الأستاذة المساعدة للطب في كلية الطب بجامعة هارفارد ذلك بالقول: إن «الدهون حول البطن نشطة أيضيا (أي فيما يتعلق بالتمثيل الغذائي) بشكل خاص، وهذا يعني حدوث عدد من العوامل الناتجة من ذلك التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب». وأضافت: «تشمل هذه العوامل الهرمونات والمواد الأخرى التي تساعد على الالتهاب، وترفع ضغط الدم وتغير من مستويات الكولسترول وتتداخل مع نشاط الأوعية الدموية الطبيعية».
تشكل دهون البطن مشكلة خاصة للنساء المتقدمات في السن، لأن نقص الإستروجين بعد انقطاع الطمث يغير من طريقة توزيع الدهون. وكثير منا يتحولون من شكل الكمثري (الوركين المستديرين والفخذين) إلى شكل التفاحة، والتي تعني تراكم مزيد من الدهون حول منطقة الخصر.

الخصر وأمراض القلب 

يعتبر شريط القياس واحدا من أهم الأدوات التشخيصية التي يستخدمها طبيبك، إذ إنها قد تقدم إنذارا مبكرا بأنك تتجه لأمراض القلب. وزيادة محيط الخصر هو إشارة على وجود دهون البطن ويعتبر جزءا من مجموعة من مخاطر أمراض القلب تسمى باسم «متلازمة الأيض (التمثيل الغذائي) وتشمل:
 - أن يكون طول محيط الخصر ـ 35 بوصة أو أكثر (البوصة 2.5 سم تقريبا)
- مستوى الدهون الثلاثية (دهون الدم) مليغراما- ديسيلتر أو أعلى
- مستوى البروتين الدهني مرتفع الكثافة أقل من 50 مليغراما- ديسيلتر.
- مستوى سكر الدم عند الصيام مليغراما- ديسيلتر أو أعلى.
وتقول الدكتورة جونسون: «إذا كانت لديك ثلاثة من عوامل الخطورة هذه، إذن فأنت مصاب بمتلازمة التمثيل الغذائي. ويمكن لمحيط الخصر أن يعطي فكرة صحيحة حقا عما إذا كان الشخص يحقق معيار متلازمة التمثيل الغذائي».

خفض دهون البطن ونورد هنا بعض النصائح القليلة للتخلص من هذا النوع من الدهون غير الصحية:

 - قللي من تناول الحلوى والكعك والخبز الأبيض. تقول الدكتورة جونسون: «أكل قدر كبير من الكربوهيدرات البسيطة مثل السكر والنشويات البسيطة يزيد من بدانة منطقة البطن لأنها تتحلل بسرعة كبيرة للغاية. ولذلك يحصل الجسم على دفقة من الإنسولين، الأمر الذي يحفز على إنتاج دهون في منطقة وسط الجسم».
- اعملي على خفض محيط الخصر. حافظي على السعرات الحرارية عبر خفض وجبات المطاعم الضخمة إلى النصف أو حتى الثلث، وتناولي طبقا من السلطة بدلا من وجبة العشاء في المنزل.
- اعملي على خفض المؤشر الغلايسيمي (السكري). اجعلي الجزء الأكبر من وجباتك من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة، فكثير من هذه الأغذية منخفض في المؤشر الغلايسيمي، وهو ما يعني أن جسمك يحللها ببطء ويجعلك تشعرين بالامتلاء لفترة أطول.
- تناولي الزيوت الجيدة. التحول إلى الزيوت الأكثر صحية وحده لن يساعدك في فقد الوزن، لكنه سيساعدك في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب. تجنبي الدهون المشبعة (الموجود في اللحوم والزبدة) والدهون المتحولة trans fats (في الأطعمة المقلية والمخبوزات). 
- تناولي الدهون غير المشبعة الأحادية وغير المشبعة الموجودة في الأسماك، والمكسرات، وبعض الزيوت (الزيتون والكانولا، وبذور الكتان) المفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية.
- حافظي على نشاطك. مارسي التمرينات الرياضية بوتيرة معتدلة (مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة) لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيا ـ أو لفترة أطول إذا كنت بحاجة لفقد الوزن.

مراقبة الوزن باختيار أنواع الغذاء

- الانغماس في الطعام أثناء العطلات يمكن أن يعيق عمل حتى أكثر الوجبات الغذائية صحة للقلب إلى عدة شهور ويزيد من وزنك ويضيف بضع بوصات في منطقة الخصر. لا ينبغي عليك أن تتخلى عن أكل الديك الرومي والفطيرة، شريطة القيام ببعض التعديلات الصحية القليلة عليها.
- قومي بإزالة الجلد عن الديك الرومي وتناولي اللحم الأبيض فقط ـ فهو أقل في مستويات الدهون من اللحم الداكن.
- استخدمي حشوا أقل دهنا بدلا من الزبد.
- أضيفي نشا الذرة والماء إلى مرق الطيور بدلا من الزبد والدقيق لتقليص حجم المرق الخاص بك.
- تناولي لفة القمح الكامل بدلا من الدقيق الأبيض، واغمسيه في زيت الزيتون بدلا من الزبد.
- اقطعي شريحة فطيرتك العادية إلى نصفين لتوفير السعرات الحرارية. وغطيها بملعقة صغيرة من الدهون المنخفضة الدسم أو الزبادي المجمد بدلا من الآيس كريم.