الباحثون يكتشفون علاقة بين داء الصدفية ومرض السكري

يعاني مرضى الصدفية من بقع مزمنة على بشرتهم المتهيجة والمتقشرة. وقد اكتشفت دراسة جديدة أن مرض الصدفية قد يؤدي إلى الإصابة بمرض آخر مزمن هو مرض السكري من النوع الثاني.

دور الالتهابات

اكتشفت تلك الدراسة الحديثة المنشورة في دورية «أرشيفات طب الأمراض الجلدية» وجود علاقة قوية بين الاثنين. يقول الدكتور جيفري سوبل، وهو طبيب أمراض جلدية في مستشفى معمودية إنغلاند التابعة لجامعة هارفارد الأميركية التي تعتبر مؤسسة دولية متخصصة في داء الصدفية: «الالتهابات هي ما تسبب كلا المرضين. وترتبط أيضا نفس الخلايا التي تؤدي إلى التهاب الصدفية، بكل من ظهور حالتي مقاومة هرمون الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني».
ولكن لا يرتبط مرض الصدفية فقط بمرض السكري؛ حيث يقول الدكتور سوبل نظرا لكونه مرضا التهابيا يؤثر على أجهزة الجسم، فإن هناك علاقة بين هذا المرض وغيره من أمراض الالتهابات الحساسة مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب والشرايين. فهل هذا يعني أن على الناس الذين يعانون من الصدفية أن يطلبوا من الأطباء المعالجين لهم إجراء فحوصات كثيرة خاصة بأمراض أخرى؟
«أنصح كل مرضاي بداء الصدفية، وخاصة أولئك الذي يعانون من الصدفية المعتدلة إلى الشديدة، أن يتابعوا حالتهم بشكل مباشر لدى طبيب رعاية صحية متخصص، أو طبيب قلب إن أمكن، لمتابعة الأسباب التي قد تؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، ومرض السكري من النوع الثاني أو مقاومة الأنسولين».
وتختلف الفحوص المختبرية من مريض لآخر، ولكن ينصح بإجراء فحوصات لقياس ضغط الدم سنويا وإجراء فحوصات مختبرية لقياس نسبة السكر والدهون في الدم على الأقل.