«هيرميس» تعيش عصرها الذهبي وتسجل أرباحا عالية رغم الأزمة

مما لا شك فيه أن دار «هيرميس» تعيش عصرها الذهبي هذه الأيام. فإلى جانب إدراج اسم مديرها الفني، بيير أليكسي ديما ضمن لائحة الذين سيحصلون على أوسمة شرفية من وزارة الثقافة الفرنسية، أعلنت الدار تسجيلها نتائج قياسية في العام الماضي.
وأعادت الفضل في هذه النتائج إلى الطلب المتزايد على كل ما يخرج من معاملها من حقائب يد فاخرة وأوشحة حريرية في مختلف الأسواق بما في ذلك الأسواق الأوروبية التي تعاني أزمة مالية طاحنة.
وأعلنت أن صافي الأرباح بلغت 740 مليون يورو (955 مليون دولار) خلال العام الماضي بزيادة نسبتها 24.5 في المائة عن العام السابق. وزادت الإيرادات خلال الفترة نفسها بنسبة 22.6 في المائة إلى 3.5 مليار يورو في حين زادت أرباح التشغيل بنسبة 26.4 في المائة إلى 1.12 مليار يورو.
وذكرت الشركة أن أرباح التشغيل بلغت 32.1 في المائة من المبيعات وهي أعلى نسبة لها منذ تسجيل أسهمها في بورصة باريس للأوراق المالية عام 1993. كان نمو مبيعات الشركة أقوى في آسيا حيث زادت المبيعات في الأسواق الآسيوية باستثناء اليابان بنسبة 25 في المائة ولكن المبيعات في أوروبا زادت بنسبة 15 في المائة رغم تداعيات أزمة ديون منطقة اليورو. 
فعلى مدى سنوات، ظلت حقائب الدار المصنعة باليد مطلب أثرياء ومشاهير العالم، تليها مباشرة الأوشحة الحريرية ومؤخرا بدأ جانب الأزياء فيها أيضا يشهد تقدما ملحوظا على منافسيه. الدار ترجع الأمر إلى استراتيجيتها التي لم تتغير، وتتلخص في احترام إرثها وتقاليدها فضلا عن احترام زبائنها.