لونجين والطيران في احتفالها بـ 175 سنة على تأسيسها

العام الحالي 2007، هو عام الذكرى السنوية الـ 175 على تأسيس لونجين السويسرية، لهذا ليس غريبا أن تبدأه بسلسلة من الاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة، بدءا من توسيعها متحفها في مقرها التاريخي بلدة سانت ايمييه بغرب سويسرا، إلى إطلاقها باقة من الساعات الجديدة.


كانت البداية في احتفال حاشد في سانت ايمييه في مطلع مارس (آذار) الماضي، رحب خلاله فالتر فون كينيل، رئيس لونجين، بالصحافة العالمية ومعه سفراء وسفيرات لونجين ومنهم الممثلة الليتوانية اينغبورغا دابكونايته. كما دشنت خلال الاحتفال غرفتان جديدتان في المتحف، إحداهما خصصت لاستيعاب أبرز منتجات لونجين المصنوعة خلال السنوات الخمسين الأخيرة بين عامي 1957 و2007.

 أما الثانية، فهي قاعة عرض ومكتبة غنية تضم ما لا يقل عن 800 كتاب فيها تفاصيل وأسرار صنع الساعات الـ 15 مليونا التي أنتجتها الدار العريقة قبل شروق شمس التقنيات المعلوماتية، بجانب وثائق وفواتير وأوراق شخصية مثيرة متصلة بمنتجات الدار ومبيعاتها وزبائنها وحرفييها ومنجزاتها. ومما يجدر ذكره، أن متحف لونجين في سانت ايمييه، يعد الأهم من نوعه في سويسرا والعالم.

على صعيد آخر، في سياق الاحتفالات، كلفت لونجين المؤرخ وعالم الاجتماع لوران مارتي بتأليف كتاب (باللغتين الفرنسية والإنجليزية)، طبع منه حتى الآن 300 نسخة، يتحدث عن تطور مهنة صناعة الساعات في سانت ايمييه ومحيطها، مع العلم بأن لونجين هي الدار الكبرى الوحيدة التي ظلت هناك في مهد تأسيسها حتى الآن.

* «ويمز سيكوند سيتينغ» انطلاقاً من الزاوية التراثية، لا بد من التطرق إلى رفقة الدرب الطويلة بين لونجين وصناعة الطيران، التي تشهد عليها ثقة أشهر الرواد بساعاتها، وعلى رأس هؤلاء الرواد «قاهر الأطلسي» تشارلز ليندبرغ والطيارتان الشهيرتان أميليا ايرهارت وآيمي جونسون. لكن ربما لا يعرف كثيرون عن شخصية مهمة أخرى، قبل ليندبرغ، هي الكابتن فيليب فان هورن ويمز، الذي طوّر «نظام ويمز الملاحي» قبل 80 سنة.

هذا العام تكرم لونجين إنجاز ويمز بساعة تحمل اسمه هي... الـ «ويمز سيكوند سيتينغ» الأوتوماتيكية مع عداد وسطي دوّار.

العلبة الدائرية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ كبيرة الحجم يبلغ قطرها 47.50 ملم، وهي مقاومة لضغط الماء إلى عمق 30 مترا. ولقد زودت هذه الساعة بحركة ميكانيكية أوتوماتيكية فيها 28 جوهرة، ولها طاقة عمل بلا شحن لمدة 46 ساعة، من إنتاج «ايتا» ـ صانع الحركات الأكبر في سويسرا الذي تملكه مجموعة سواتش. ويزيد الساعة «كلاسيكية» المدوار المضلّع، أما الميناء ذو الأرقام العربية والمغطى بغطاء من الكريستال السافيري، فتشير عقاربه إلى الساعات والدقائق والثواني، وفي وسطه المحوري العداد الدوّار الذي يضبط الوقت على الثانية مع إشارة الراديو. وأما السوار فمن جلد التمساح البني اللون.

* الـ «غراند فيتيس» اهتمام لونجين هذا العام لا يقتصر على الجو، بل يشمل الأداء الرياضي براً وبحراً.. أيضاً. وهكذا، بين جديد الدار ساعتان رياضيتان كرونوغرافيتان جديدتان رائعتا التصميم هما «غراند فيتيس» و«هايدرو كونكويست».

الـ «غراند فيتيس» (أي «السرعة الكبيرة»)، تتميز بخطوط أنيقة، وتصميم جذاب مستوحى من اللمسات التصميمية في سيارات السباق وعدادات الرياضة الميكانيكية، وبمقدور التاكومتر فيها قياس سرعة تصل إلى «2 ماخ»... أي ضعفي سرعة الصوت.

هذا وزودت الساعة ذات العلبة الدائرية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ بحركة اوتوماتيكية من إنتاج «ايتا» بنبض ترددي 28800 ذبذبة/ ساعة تضم 25 جوهرة، وطاقة تشغيل احتياطية لمدة 42 ساعة. وتتكامل العلبة وقطرها 42 ملم، مع إطار مرقم من الألمنيوم الأسود، وميناء أسود أو بني أو فضي من السوبر لومينوفا، وغطاء من الكريستال السافيري، وسوار من الفولاذ أو الجلد الأسود أو البني، وهي مقاومة للماء حتى عمق 50 مترا.

* الـ«هايدرو كونكويست» أما الـ «هايدرو كونكويست» المقتبسة من طراز «كونكويست» المرموق، فتتبوأ مكاناً مهماً هذا العام في تشكيلة لونجين. وكما يدل الاسم فهي ساعة رياضية بحرية بامتياز، تستطيع مقاومة ضغط الماء إلى عمق 300 متر، ولعلبتها إطار دوار باتجاه واحد. وتشمل من الوظائف عدادات الساعات والدقائق والثواني والكرونوغراف ونافذة اليوم والتاكومتر.

الحركة هنا أيضاً أوتوماتيكية من إنتاج «ايتا» بتردد 28800 ذبذبة/ ساعة، وطاقة تشغيل احتياطية لمدة 42 ساعة.

العلبة الدائرية مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ قطرها 41 ملم، وميناؤها شعاعي رمادي اللون مع مؤشرات من السوبر لومينوفا وعقارب من الروديوم مكسوة بالسوبر لومينوفا، مكسوة بغطاء من الكريستال السافيري المقاوم لانعكاس الضوء، ويتوفر السوار بخياري الفولاذ أو المطاط الأسود.