فالنتينو يحتفل بـ45 عاما على تأسيسه داره للأزياء

عقد المصمم المخضرم فالنيتنو العزم ان يقيم حفلا اسطوريا احتفالا بـ45 عاما على تأسيسه داره للأزياء، فقد غطى على كل الاحتفالات التي شهدتها باريس الأسبوع الماضي، بدءا من المكان إلى طريقة إخراج أول عرض له في روما بعد غياب 17 سنة مرورا بالتكاليف السخية. فالمكان هو معبد فينوس، القريب من الكولسيوم الذي تم اختياره أول من امس واحدا من عجائب الدنيا السبع، وهو مكان يستعمل لأول مرة لمثل هذه الفعالية، والتكاليف تجاوزت 10 ملايين دولار، حسبما يقال، وهو مبلغ صغير مقارنة بما حصده من أرباح وصلت إلى 360 مليون دولار في السنة الماضية. اما الحضور فحدث ولا حرج، فقد انتقاهم من النخبة والنجوم فقط.


في حفل الغداء الذي اقامه يوم الجمعة حضرت 500 شخصية من المجتمع المخملي والنجوم، من بينهم كارولين، اميرة موناكو، سيلفيو برلسكوني، امبراطورة ايران السابقة فرح ديبا، فرانسيسكو روتيلي، وزير الثقافة الإيطالي، إلى جانب أوما ثيرمان وسارة جيسيكا باركز وغيرهما. ولأن الاحتفالات امتدت على ثلاثة ايام وليس يوما واحدا، فقد افتتح يوم السبت المعرض الذي تم فيه عرض إبداعاته منذ بدايته إلى اليوم، كما عرض في نفس اليوم تشكيلته من الهوت كوتير لخريف وشتاء 2008 تلاها حفل عشاء دعى له ألف شخصية، حضر معظمهم في أزياء من تصميمه. 45 عاما في عالم الموضة ليست بالقصيرة أو البسيطة، بل هي تأريخ اجتماعي مهم، لاسيما ان فالنيتنو يعد من المصممين الذين تعاملوا مع النخبة والنجوم من البداية، بدءا من عائلات روتشايلد، جينيس، بورغيسز، فضلا عن جاكي كينيدي، التي صمم لها فستان زفافها عندما تزوجت الملياردير أوناسيس، وإليزابيث تايلور والراحلة أودري هيبورن وهلم جرا. بعد الحفل قالت المصممة ديان فون فورستنبورغ، التي كانت وزوجها الملياردير باري ديللر على يختهما: «أمر مدهش ان تستمتع بألعاب نارية على خلفية الكولوسيوم..لا يمكن منافسة هذا المنظر أبدا».

تجدر الإشارة إلى ان معبد فينوس لا يستعمل إلا من قبل البابا في المناسبات الكبيرة، وهذه هي المرة الأولى التي يسمح لمصمم أو شخصية عامة استعماله، وسبب هذه اللفتة، حسب قول وزير الثقافة الإيطالي روتيلي، يعود إلى أهمية فالنتينو من جهة وإلى استحقاقه لها نظرا لتقديمه 270.000 دولار لترميم المعبد. كان العديد من الحضور ووسائل الإعلام يتوقعون ان يستغل فالنتينو المناسبة ويعلن رسميا خبر تقاعده، الذي تدور شائعات قوية حوله منذ مدة، ويسلم المشعل، بطريقة رومانية، لخليفته، لكنه فاجأ الجميع بإعلانه انه لا ينوي التقاعد على الإطلاق خصوصا أن السوق مناسبة للمزيد من التوسع في مجال الهوت كوتير بعد انفتاح اسواق جديدة، على رأسها آسيا. لكن كان هناك شيء يدور في الأجواء جعل إعلانه غير مقنعا، وبالتالي لم تهدأ سخونة التكهنات بأن هذه الاحتفالات الباذخة قد تكون نهاية لعصر كامل.. عصر الجيل المخضرم من المصممين الذين تقاعد بعضهم، واضطر بعضهم الآخر للانسحاب بسبب الظروف الاقتصادية. العارضة الروسية المشهورة ناتاليا فوديانوفا اكثر من عبر عن الحالة بقولها: «يبدو الامر كما لو انه قد تقاعد». الحضور المكثف للمصممين العالميين، من أمثال كارل لاغرفيلد، مصمم دار شانيل، توم فورد، المصمم السابق لدار غوتشي، دوناتيلا فيرساتشي، جيورجيو ارماني، كارولينا هيريرا، دايان فون فورستنبورغ، مانولو بلانيك، زاكر بوسون وغيرهم، قوى هذه التكهنات، لأن الأمر بدا وكأنهم جاءوا لتوديعه.