حيل ذكية تقاوم شهوتك للأطعمة الغير صحية

تأخر الوقت وانتابتك فجأة رغبة شديدة ولا تستطيعين التحكم بها لتناول كيس من رقائق الشيبس بالملح والخل، أو التهام قطعة من الشوكولاتة أو المثلجات مثل الآيس كريم، تريدين ذلك برغبة ملحة لدرجة أن بإمكانك المغامرة والذهاب إلى البقال في هذا الوقت وأنت ترتدين البيجاما، بدون أن تفكري أو تترددي، إذا كان هذا يحدث معك بالفعل، ضعي في اعتبارك الحقيقة التي تقول إن رغبة جسمك القوية لتناول طعام معين هي محاولة منه لإخبارك شيئاً ما.

الحقيقة أن نوبات الرغبة الشديدة لتناول الطعام يمكن أن تكون إشارة لشيء من ثلاثة، إما نقص في المعادن بالجسم أو في السعرات الحرارية أو نتيجة لأسلوب حياتك المعتادة عليه، وهنا أربعة أنواع من نوبات الجوع وتسليط بعض الضوء عليها وعلى صحتك مع إرشادك بطرق صحية للتخلص من هذه النوبات الملحة.

إذا كنت مجنونة بالسكريات، يرجع هذا عادة إلى أن جسمك يحاول زيادة مستويات هرمون السيروتونين، وهو مادة كيميائية ينتجها المخ ومسؤولة عن إشعارك بالسعادة، وعند تناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات مثل الشوكولاتة، الآيس كريم وأنواع أخرى من الحلوى، تمد مخك بدفعة تعزز السيروتونين وترفع حالتك المزاجية وتحسنها.

يمكن أن يكون السبب وراء الرغبة في تناول الحلوى أيضا هو حاجة الجسم لتنشيط ورفع مستويات الطاقة عندما تذهبين للجري على معدة فارغة، ومن الطبيعي أن يميل المخ إلى نوع الطاقة الذي يقود إلى شيء سهل الحصول عليه مثل السكر.

وهذا أيضا ربما يكون السبب وراء رغبتك في تناول الحلوى حوالي الساعة الرابعة عصرا، خلال يوم العمل أو في وقت متأخر من الليل عندما تكونين في حالة من الإرهاق.

إذا كنت من النوع الذي ينسى تناول الطعام يمكن أن يشعر جسمك برغبة كبيرة في الحلوى لأن الجوع الشديد يؤدي إلى هبوط في سكر الدم، وعند عدم حصول جسمك على سعرات حرارية كافية يحاول حينها الإكثار من الطعام لمنع الشعور بالتضور جوعا وإيقاد مخزون الطاقة.

تعزيز هرمون السيروتونين بطريقة طبيعية بتناول الفاكهة الطازجة مثل الموز أو حتى صنع عصير حلو وصحي بالفاكهة والزبادي قليلة الدسم وبعض من مسحوق الكاكاو.

لو كنت من النوع الذي لا يمكنه مقاومة قطع البرجر الشهية واللحم فهذا قد يكون مؤشراً لنقص الحديد بجسمك، لأن اللحوم الحمراء مصدر هائل للحديد الغذائي، وعندما يكون بالجسم قصور في هذا العنصر الغذائي الأساسي والضروري له، يمكن أن يؤدي هذا إلى رغبة شديدة في أطعمة غنية بالحديد لمساعدته على تعويض هذا النقص.

على الرغم من أن تناول اللحوم الحمراء من وقت لآخر لا مشكلة فيه، لكن الأطعمة التي تعتمد على النباتات مثل البقوليات والحبوب وأيضا البروتينات الحيوانية الأكثر ليونة مثل البيض والدواجن تعتبر مصادر جيدة جدا للحديد أيضا يمكنها رفع مستويات الحديد بجسمك وتهدئة نوبات الرغبة الشديدة في تناول اللحوم، بدون إفراط في الحصول على الدهون المشبعة والسعرات الحرارية.

تحلمين يوميا بتناول الوجبات السريعة من المعجنات ورقائق البطاطس ولا يمكنك تخيل حياتك بدون الملح، فهذا قد يكون دليلاً على أن لديك نقصاً في أحد الأملاح المعدنية، فقد كشفت الأبحاث أن النساء الذين يعانون من نقص في عناصر غذائية مثل الكالسيوم يرغبون عادة في تناول الأطعمة المالحة.

وفي هذه الحالة فإن أخذ جرعة كبيرة من الصوديوم الغذائي يمكنها رفع مستويات الكالسيوم في الدم بشكل مؤقت مما يخدع الجسم لجعله يعتقد أنه حصل على ما يكفيه من هذا العنصر الغذائي الضروري.

كذلك قد تعاني المرأة خلال فترة الدورة الشهرية من انخفاض مستويات الكالسيوم التي قد تزيد الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة التي تحتوي عليه، لكن هذا ليس هو السبب الوحيد للرغبة في تناول الأطعمة المالحة، فمثلا إذا كنت من النوع النشيط جدا من الناحية البدنية وتتعرقين كثيرا، يفقد جسمك كلا من الماء وما يعرف بالشوارد بما في ذلك الصوديوم، وإذا قمت بإعادة ترطيب جسمك بالماء فقط، أنت بذلك لا تعوضين الصوديوم الذي فقده.

عندما تكونين قد انتهيت توا من تمريناتك الرياضية القاسية الجأي للمشروبات الغنية بالإلكتورليت مثل شراب جوز الهند لترطيب جسمك ومنع نوبات الجوع الليلية.

لو أنك من النوع الذي يضيف الصوص الحار إلى كل شيء وتلهثين وراء الأطعمة الحارة، فربما يكون جسمك بحاجة إلى التهدئة لأن الأطعمة الحارة تجعل الجسم يتعرق وهذا بدوره يؤدي إلى تبريده، هذا بالطبع يعني وجود كثير من الناس المدمنين للأطعمة الحارة.

يمكن للأطعمة الحارة رفع معدل ضربات قلبك، تنشيط الدورة الدموية وحتى معدل التنفس لديك، إنه شعور ربما يكون بسبب تعودك على تناول هذا النوع من الأطعمة في الماضي.

الجيد والذي أثبته العلم أن الأطعمة الحارة التي تحتوي على الفلفل هي أطعمة صحية مما يعطيك الحرية لتناولها، لكن احرصي على عدم تناولها مع الخبز، أو تكون مشوية أو مقلية، لكن ليس قلياً عميقاً.

 

وفي النهاية مهما تكون نوبات الجوع التي تعانين منها، إذا شعرت أنها تسيطر عليك، ابدأي في عمل سجل الغذاء اليومي وسجلي به كل شيء تأكليه أو تشربيه، المهم أن تقللي هذه النوبات عندما تشعرين بها أو عندما تناديك الأطعمة الصحية، سوف يساعدك هذا على تفهم ما يقودك إليها حتى تتمكني من السيطرة عليها.