ما المخاطر الصحية لملوثات الهواء على الأنسان؟

من الأخطاء الشائعة في كثير من الدول النامية أن المصانع لا تزال موجودة داخل المدن وبين الأحياء السكنية، مما يتسبب في إصابة السكان بكثير من الأمراض نتيجة تلوث الهواء بمنتجاتها ومخلفاتها. وقد ثبت منذ القدم أن تلوث الهواء يتسبب في كثير من الأمراض؛ أهمها أمراض القلب والرئة، والتهابات أخرى في الجسم. 
وحديثا، كشف الباحثون أن له دورا محتملا في الإصابة بمرض التهاب الأمعاءinflammatory bowel disease (IBD)، بما في ذلك مرض «كرون» والتهاب القولون التقرحي. ويعتقد الباحثون أن سبب ذلك هو أن الملوثات تحفز التهاب القناة الهضمية، وتجعل الأمعاء أكثر إنفاذا للبكتيريا.
وتشير إحدى الدراسات إلى أن ما يشكو منه البعض، خاصة صغار السن، من ألم مبهم في البطن سببه التعرض قصير الأمد لتلوث الهواء، وقد تم بالفعل تشخيص مرض «كرون» عند الأفراد الأصغر سنا الذين يعيشون في محيط مناطق ذات تركيزات أعلى من ملوثات ثاني أكسيد النيتروجين، ومرض التهاب القولون عند الشباب الذين يعيشون في مناطق ذات ارتفاع تلوث بثاني أكسيد الكبريت، كما وجد أن التعرض قصير المدى لتلوث الهواء يحفز بعض حالات التهاب الزائدة الدودية، وأن الانبعاثات العالية للملوثات في الهواء ترفع نسبة التنويم بالمستشفيات، بسبب التهاب الأمعاء 40 في المائة أكثر من المعدل المعتاد.

ولخفض المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء ينصح الباحثون بالآتي:

1- تغيير مكان السكن، إن أمكن، بعيدا عن مناطق التلوث التي تشكل خطرا على صحة الإنسان

يأتي بعد ذلك دور المنزل ومكان العمل، حيث تتم السيطرة على الملوثات، وهي الطريقة الأكثر فعالية لتحسين جودة الهواء في الأماكن المغلقة بالقضاء على مصادر التلوث كدخان التبغ، والمركبات العضوية المتطايرة من الدهانات والرش بالرذاذ، والمنظفات المنزلية، والمبيدات الحشرية، ومادة الفثالات phthalates التي تنبعث من أرضيات الفينيل، ومنتجات العناية الشخصية، والملوثات المنبعثة من منتجات الخشب المعالجة بالضغط، وغاز الرادون وغيرها.

2- تهوية المنزل

استخدام التكنولوجيا الحديثة عالية الجودة لتنقية الهواء، وهي من أفضل طرق القضاء على ملوثات الهواء، مثل أجهزة تنقية الهواء باستخدام الأكسدة الضوئية المحفزة Photo Catalytic Oxidation (PCO) التي تعتبر أفضل التكنولوجيا المتاحة في أنظمة تنقية الهواء.