خبر سار : انخفاض وفيات سرطان البروستاتا بنسبة 20%

أظهرت الأرقام أن أعداد وفيات الرجال إثر الإصابة بسرطان البروستاتا قد انخفض إلى الخُمس على مدار الـ 20 سنة الماضية.
فنحن لدينا الآن 20 حالة وفاة من كل 100.000، انخفاضا عن 30 من كل 10.000 في مطلع التسعينات، ويرجع الخبراء الفضل إلى الله وحده ثم كمية العلاجات المتاحة والتقدم في العلاج الجراحي والإشعاعي.
ويعد سرطان البروستاتا هو المرض الأكثر شيوعا لدى الرجال، وهناك 41.000 حالة جديدة في بريطانيا وحدها، 10.700 حالة وفيات.
هذا وقد أظهرت الأرقام الصادرة عن معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن حالات البقاء على قيد الحياة قد تحسنت كثيرا، مع بقاء 7 من أصل 10 حيا لمدة عشر سنوات على الأقل بالمقارنة مع مجرد 2 من أصل 10 عام 1970.
أرجع الباحثون الفضل في ذلك إلى تحسن العلاجات ولاسيما التي تستخدم الهرمونات لعلاج الأورام، كذلك فإن تطوير طريقة التعامل مع سرطان البروستاتا هي ما أدت إلى انخفاض أعداد الوفيات، ولكن هناك الكثير من الخطوات التي لابد من اتخاذها في السنوات المقبلة.
أيضا فقد أسهمت جراحات العلاج الإشعاعي في إزالة الأورام الخبيثة، بالإضافة إلى قيام بعض الأطباء بإجراء اختبارات معينة تقيس مستوى البروتين الذي يرتفع عند الإصابة بالسرطان.
ولعل من أحد مساؤي هذا الاختبار هو عدم دقته، حيث قام بتشخيص الملايين من الرجال المصابين بالمرض، وتم علاج الأورام التي يحملونها ولكن اكتشف أنها كانت غير ضارة، مما تسبب في آثار جانبية طويلة المدة كسلس البول أو العجز الجنسي.
ويحاول العلماء حاليا تطوير فحص دم أكثر دقة، والذي يمكنه أن يحدد بالضبط الأورام الضارة.
ومن جانبها أشارت المنظمات الخيرية أنه وبالرغم من تحسن فرص الرجال لمكافحة سرطان البروستاتا، فإن العدد الإجمالي للوفيات قد زاد بسبب وجود العديد من الحالات الآن.

وفي حديثه يذكر Owen Sharp الرئيس التنفيذي لجمعية سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة أنه:

"بالرغم من أن هذه الأرقام تشير إلى انخفاض أعداد الوفيات، إلا أن هناك العديد من الرجال الذين توفوا في العام الماضي أكثر مما كان عليه قبل 20 سنة ماضية".
"وعلى الرغم من أنه في المتوسط يبقى بعض الرجال على قيد الحياة لمدة طويلة، إلا أن هناك 10.000 رجل مازالوا يموتون كل عام من المرض، والصدمة تكمن في موت واحد كل ساعة".